أكدت شبكة "شام" الإخبارية، وقوع اشتباكات عنيفة في برج حليبية بجبل التركمان بريف اللاذقية بين الجيش السوري الحر وقوات نظام بشار الأسد، تزامنا مع قصف عنيف استهدف المنطقة من قبل قوات النظام، بحسب قناة "العربية"، اليوم السبت.وتشتد الاشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام على الحدود السورية التركية، إذ سيطر الجيش الحر على معابر باب الهوى في إدلب، وباب السلامة في اعزاز بريف حلب، وتل أبيض في الرقة.ومن جهة العراق، استطاع الثوار إحكام سيطرتهم على معبر البركمال في دير الزور، فيما سيطر مقاتلو حزب العمال الكردستاني على معبر اليعربية في الحسكة.ويقول مقاتلون في صفوف المعارضة السورية، إنهم سيطروا على معبر كسب في اللاذقية، آخر نقطة حدودية للنظام مع تركيا في الشمال.وعوض النظام خسارته على الحدود مع تركيا بالتشبث بمعابره على حدوده مع لبنان، لاسيما معبر العريضة على الطريق الساحلي السوري اللبناني من جهة حمص، كما يحكم سيطرته على معبري الدبوسية وجوسية الهامين، لكونهما ممرين أساسيين يصلان البقاع الشمالي اللبناني وريف حمص الغربي.وحُسمت حرب المعابر على طول الحدود الجنوبية بين سوريا والأردن التي يبلغ طولها أربع مئة كيلومتر تقريباً، بسيطرة الثوار على معبر الرمثا القديم، لكن إغلاقه من قبل الأردن قلل من أهميته.في حين بقي معبر نصيب تحت سيطرة النظام، ويرجح الناشطون صعوبة التقدم لاشتداد المعارك في درعا وريفها.وتبدو حرب المعابر الأشد خطورة، لاسيما بالنسبة لدول الجوار، فعلى الرغم مساعي الكتائب المنضوية تحت جناح الجيش الحر إلى طمأنة تلك الدول من أن حرب المعابر هي جزء من الصراع مع النظام على الأراضي السورية، فإن بعض التداعيات التي أفضت إلى سيطرة المقاتلين المنتمين لتنظيم القاعدة على بعض المعابر الشمالية تؤجج مخاوف الدول المجاورة من تصدير الأزمة إلى داخل أراضيها.