قال القادة الأوروبيون إن ضم موسكو لمنطقة القرم جعلهم يصرون على تقليص الاعتماد على النفط والغاز الروسيين.وأكدت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، أن الاتحاد قد ينوع مصادر إمداداته من الغاز، إذا وافق الرئيس الأميركي باراك أوباما، المقرر أن يتوجه إلى بروكسل الأسبوع المقبل، على تخفيف القيود المفروضة على تصدير الغاز الأميركي المتوافر حاليا بكميات كبيرة بفضل طفرة الغاز الصخري.ووافق القادة على تسريع جهودهم لإيجاد إمدادات طاقة مضمونة بشكل أكبر خلال محادثات.وأحرز الاتحاد الأوروبي تقدما في تحسين أمن طاقته بعد أزمتي الغاز في عامي 2006 و2009 حين تسببت الخلافات بين كييف وموسكو بشأن فواتير غير مدفوعة في تعطل صادرات الغاز إلى غرب أوروبا.ولم يتمكن الاتحاد حتى الآن من تقليص الحصة الروسية من إمدادات الطاقة الأوروبية.وتمد روسيا الاتحاد الأوروبي بنحو ثلث احتياجاته من النفط والغاز، ويتم شحن حوالي 40 بالمائة من الغاز عبر أوكرانيا.وقال رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي، الذي يمثل حكومات الاتحاد الأوروبي في بروكسل "نحن جادون في تقليص اعتمادنا على الطاقة الروسية".ودعا قادة الاتحاد الأوروبي المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد، إلى إعداد اقتراحات مفصلة بحلول يونيو بشأن سبل تنويع مصادر الطاقة بعيدا عن روسيا في الأمدين القريب والبعيد.وحتى الآن، فإن اعتماد الاتحاد الأوروبي على واردات النفط والغاز، خصوصا القادمة من روسيا، آخذ في الزيادة، لا في التناقص.وارتفع مؤشر مكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات)، الذي يظهر مدى اعتماد الاتحاد على واردات الطاقة إلى 65.8 بالمائة في عام 2012، من 63.4 بالمئة في 2009.وزادت حصة الغاز الروسي إلى نحو 30 بالمائة من 22 بالمائة في عام 2010، بينما شكلت واردات النفط الروسية نحو 35 بالمائة من حجم استخدام الاتحاد الأوروبي.
Business
أوروبا تتجه لتقليص اعتمادها على طاقة روسيا
23 مارس 2014