يعود الحدث الإعلامي الأبرز خلال العام 2007 والمتعلق بمحاولة تهريب أكثر من 100 طفل من إقليم دارفور السوداني، إلى الواجهة من جديد من خلال مشروع فيلم روائي طويل يحمل عنوان "الفرسان البيض"، والذي انطلق تصويره قبل ثلاثة أيام في المغرب.ويعد "الفرسان البيض" سادس فيلم طويل للمخرج البلجيكي جواكيم لافوس، الذي ظل وفيا لمساره الإبداعي بتناوله أحداثا واقعية من جميع أفلامه، آخرها فيلمه الخامس الذي عرض في مهرجان "كان" 2013، و تطرق فيه لافوس لمأساة حدثت في بلجيكا وتمثلت في اغتيال أم لأبنائها الخمسة قبل أن تحاول الانتحار.ويستوحي جواكيم أحداث فيلمه الجديد والذي سيدوم تصويره بالمغرب مدة ثمانية أسابيع، من القصة الشهيرة حول تورط منظمة فرنسية غير حكومية كانت تدعى "ارش دو زوي" في اختطاف أكثر من 100 طفل من إقيلم درافور بالسودان إلى التشاد، ومحاولة تهريبهم من هناك نحو فرنسا.وتدور أحداث الفيلم حول رئيس منظمة إنسانية تطوعية، يقوم مع فريقه برحلة سرية تحت ذريعة إغاثة الجنوب السوداني. والهدف الحقيقي للرحلة هو ترحيل حوالي 300 طفل يتيم من ضحايا الحرب الأهلية من أجل توزيعهم على آباء فرنسيين مرشحين لتبنيهم.وتعذر على "العربية.نت" الحصول على تفاصيل أكثر عن هذا المشروع، خاصة وأن هذه القضية، التي أفشلتها السلطات التشادية، وصفت حينها بالفضيحة لأنها تمت بعلم من الحكومة الفرنسية.كما كانت منظمة "ارش دو زوي" قد حصلت من السلطات القضائية الفرنسية على جوازات مرور في مرحلة أولى ومن ثم حق اللجوء السياسي للأطفال، غير أن انفضاح عملية التهريب واعتقال مسؤولي المنظمة التسعة أفشلا المشروع.يشار إلى أن الأدوار الرئيسة لفيلم "الفرسان البيض" تتوزع ما بين ممثلين فرنسيين وبلجيكيين، وهم فانسون لاندون، فاليري دونزيلي، لويز بوغكوان ويانيك ريني.