همسة عابرة أهمس بها في أذنك عزيزي الرجل وأنت أيضا عزيزتي المرأة ,لقد خلقنا الله علي أرض واحدة لنعمرها خيرا وسلاما ,متكاملين ,متعاونين ولسنا مختلفين أو متعارضين ولذلك أوصانا عز وجل في كتبه السماوية بالتراحم والود والمعاملة الطيبة .عزيزتي المرأة ,هل تساءلت مع نفسك في وقت صفاء زهني , من هو الرجل ؟ فنظرة ثاقبة من حولك ,ستجدينه والدك ,أخوك ,زوجك وإبنك ,فهو أمانك وعونك وظللك و سندك وسط زحام الحياه , فهل أهلتيه بطيب أخلاقك ليكون لك كذلك , بعيدا عن اختلافات بسيطة تطرأ على علاقتكما لكن الأصل ثابت في هذه العلاقة التي أوجدها الله منذ خليقة العباد .وأنت عزيزي الرجل من هي المرأة ؟ هل أعطيت لهذا السؤال مجال في الحديث مع نفسك ؟إنها بالطبع أمك التي تفديك بصحتها لتوهبك الحياة السعيدة ,اختك التي تساندك وتتمني لك الخير أكثر من نفسها وهي تفتخر بك ,زوجتك التي أعطتك أغلي ما تملك لتحقق لك السعادة وإبنتك التي تنظر في عينيها تجد حلاوة الدنيا ورقتها ,تتمني رضاك . هذه هي إمرأة حياتك التي تنتظر منك الحنان والرفق والمودة لتبادلك انقي وأرق المشاعر الإنسانية., فالمرأة أسرة ووطن والرجل حماية ذلك الوطن ,وإذا كانت المرأة صبر يمازجه عطاء بلا توقف فالرجل قوة يمازجها العطف والحنان ,إذا كانت المرأة هي ابتسامة رقيقة ,فالرجل هو الفنان الذي يستطيع رسم هذه الإبتسامة .