أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، على أهمية تطوير عمل مشاريع الأسر المنتجة وفق منظومة وطنية تضمن نمو وتدرج دخول المرأة في مجال ريادة الاعمال، والتأكد من أن هذا المشروع الوطني الرائد، هو بوابة عبور للأسر المنتجة، للانتقال بمنتجاتها وأفكارها إلى فضاء أرحب من الابتكار والتجديد والقيمة المضافة، وبما يحقق لتلك الأسر كافة أوجه الاستقرار الأسري والاقتصادي.وأشادة سموها في الوقت ذاته بما تمتلكه البحرين من خبرة ورصيد عالي في مجال دعم وتشجيع هذه الأسر وذلك عبر خطط وبرامج تحفيزية داعمة للتحول من الانتاج إلى تسويق المنتجات داخل وخارج المملكة وصولا إلى درجة متقدمة من التنافسية. ونوهت قرينة عاهل البلاد المفدى بجهود هذه الأسر وعملها الجاد لإبراز المنتج البحريني لدعم الاقتصاد المحلي من خلال تطوير وسائل الترويج والتسويق لتقديم منتجاتها للسياح والمقيمين في منافذ البيع المختلفة التي تتيحها الوزارة أمام الأسر. معتبرة سموها أن أفكار هذه المنتوجات تُبرز الموروثات الحرفية الوطنية، مشجعة على ضرورة تناقلها بين الأجيال للحفاظ عليها كونها مجالاً خصباً للإبداع ومدخلاً لريادة العمل الحر. وأشادت صاحبة السمو الملكي بالدور الذي تقوم به وزارة التنمية الاجتماعية في دعم هذه الأسر سواء من خلال الشراكة مع مؤسسات القطاع الخاص في إطار مسؤوليتها تجاه المجتمع، أو من خلال المشاريع التي تستحدثها الوزارة من أجل الارتقاء بمنتجات هذه الأسر وتقوية هذا المشروع الوطني بخدماته المتكاملة والمتجددة والحاضنة للحرف والصناعات الوطنية. موجهة سموها الشكر لوزيرة التنمية الاجتماعية الدكتورة فاطمة البلوشي، وفريق عمل الوزارة على سعيهم المتواصل في تطوير المشروع وبما ينسجم مع توجهات الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية في محورها الخاص بالاستقرار الأسري والتمكين الاقتصادي. جاء ذلك خلال رعايتها الكريمة صباح اليوم لحفل تسليم جوائز سموها حفظها الله لتشجيع الأسر المنتجة لعام 2014 والتي نظمتها وزارة التنمية الاجتماعية بمركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات. وخلال الاحتفال تفضلت صاحبة السمو الملكي بتكريم الفائزين بالجائزة حيث فازت السيدة ميمونة عبدالله الخياط بجائزة أفضل منتج، وفازت أسرة السيدة ندى محمد مصطفى بجائزة أفضل أسرة منتجة، وفازت جمعية رعاية الطفل والأمومة بجائزة افضل راع وداعم للأسر المنتجة.ثم تفضلت سموها حفظها الله بافتتاح المعرض المصاحب لحفل الجائزة الذي أتى في شكل بيت بحريني بشكله القديم والحديث ليستقطب أفكار أصحاب المشروعات المنزلية التي تعبر عن مشروع المنزل المنتج، واطلعت سموها عن كثب على المشاريع الفائزة بالجائزة وعدد من المشاريع المتميزة.من جانبها، رفعت سعادة وزيرة التنمية الاجتماعية الدكتورة فاطمة محمد البلوشي أسمى آيات الشكر والتقدير إلى مقام صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة على حرصها المستمر على رعاية وحضور حفل جائزة سموها للأسر المنتجة وهي رسالة دعم من سيدة البحرين الأولى تجاه الأسر البحرينية المنتجة التي استطاعت أن تشكل نموذجاً من الأسرة القادرة على التحول من دائرة الرعاية إلى دائرة المشاركة في التنمية وإحداث التحول الاقتصادي حيث إن جائزة سموها للأسر المنتجة تعد حافزاً سنوياً لدعم مسيرة عمل هذه الأسر التي استطاعت أن تشكل تجربة رائدة في مسيرة العمل الإنتاجي والتنموي. وقالت البلوشي بأن الاحتفال هذا العام منحنا هذا الموعد السنوي القوة والدافعية لمواصلة عطاء تطوير مشروع الأسر المنتجة الذي سعينا من العام 2005 إلى تطويره كمشروع ريادي في مملكة البحرين يساهم في الاقتصاد غير المنظور، وأضفنا عليه كل ما يجعله يسير بأمان من دعم لوجستي وفني وقانوني تمثل في قرار المنزل المنتج رقم 39 للعام 2010 الصادر من مجلس الوزراء الموقر والذي يؤكد شرعية العمل من المنزل، مشيرة على نفس الصعيد إلى تدشين برنامج خطوة للمشروعات المنزلية في عام 2013 وهو مركز يحتضن كل من يرغب في الاستفادة من مشروع الوزارة الرامي إلى تمكين الراغبين اقتصادياً، حتى وإن كانوا لا يملكون أي مهارة.وأشارت سعادتها إلى أن الوزارة تعمل حالياً مع جامعة الدول العربية لتنفيذ مبادرة مملكة البحرين التي تهدف الى تطوير مشروعات الأسر المنتجة والمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر لتكون مدخلات للصناعات الكبرى، على اعتبار أن مشروع الأسر المنتجة مر بمراحل متعددة من التطوير الذي أهل منسوبيه للدخول الى سوق العمل بطرق مختلفة منها التحول الى رواد اعمال او العمل من خلال المنزل بمنتجات تدخل في الصناعات الكبرى.جدير بالذكر، أن عدد الأسر المنتجة المتقدمة للجائزة لهذا العام بلغ 150 اسرة منتجة، أما بالنسبة لعدد الأسر التي تقدمت لمشروع خطوة للمشروعات المنزلية في العام الماضي بلغ 195 أسرة للحصول على رخصة قيد المنزل المنتج، بينما ارتفع العدد في العام الجاري إلى 630 أسرة، وجاري التعامل مع الطلبات المتبقية، وكما هو واضح من الأرقام أن المشروع أصبح يستقطب الكثير من الأسر، وذلك نتيجة للقناعة بأهمية العمل من المنزل وانه مجال مساند للباحثين عن عمل والذين لم يحصلوا على فرصتهم في سوق العمل".ومن جانب آخر عملت الوزارة على زيادة عدد الدورات التدريبية المنفَذة في المراكز الاجتماعية الى أكثر من 195 برنامجاً تدريبياً بهدف استحداث اسر منتجة جديدة، كما تم الحرص على تنويع هذه الدورات لتتناسب مع احتياجات سوق العمل، والعمل جاري لإضافة دورة جديدة في الخياطة الرجالية بمركز المنامة الاجتماعي في الفترة المسائية بجانب الحلاقة الرجالية والتي تم تنفيذها منذ بداية العام 2013 في ذات المركز.والمعروف أن اعداد الاسر المنتجة المشاركة في جائزة سموها يتزايد كل عام وقد برهنت هذه الاسر على قدرتها على التطوير ومواكبة المستجدات حيث ساهمت البرامج التي تنفذها وزارة التنمية الاجتماعية في مجال تدريب وتأهيل الاسر على ايجاد نخبة مميزة من الاسر المنتجة ومن بين صور دعم الوزارة المستمرة للأسر المنتجة فتح 5 مراكز من أكبرها مجمع العاصمة لمنتجات الايدي البحرينية والذي يعتبر معرضا دائما يقدم الدعم لقرابة 122 أسرة تعرض منتجاتها مجانا. ويقدم مركز سترة للأسر المنتجة خدمات متعددة منها التصنيع والتغليف ومنح الرخصة الصحية لمنتجات البهارات والمخللات إلى اكثر من 50 أسرة تعمل بالمركز، ويقدم مركز الساية وهو متخصص في تسويق منتجات الأسر المنتجة ويقدم أيضا بعض الدورات التدريبية المتخصصة الفرصة إلى اكثر من 150 أسرة منتجة لتسويق منتجاتها المختلفة والاستفادة من التدريب كما تم فتح موقع مطار البحريني الدولي وباب البحرين كمنافذ بيع للأسر المنتجة.
Bahrain
قرينة الملك تؤكد على أهمية تطوير مشاريع الاسر المنتجة لضمان الاستدامة والتنافسية
25 مارس 2014