بعد معارضات متكررة من صنّاع القرار بالولايات المتحدة، نجح وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف خلال زيارته التي قام بها أخيراً لواشنطن في تأمين صفقة طائرات من دون طيار للسعودية. وبحسب موقع " إنتيليجينس أون لاين" الاستخباري الفرنسي فقد رفضت الولايات المتحدة في وقتٍ سابق بيع تلك النوعية من الطائرات للسعودية، غير أن الأمير محمد بن نايف تمكن خلال زيارته لواشنطن في إقناع الإدارة الأمريكية، مضيفاً أن الولايات المتحدة بدأت بإصلاح علاقاتها مع السعودية عن طريق منحها أسلحة كانت في السابق تعارض بيعها للرياض. وذكر التقرير الذي حمل العنوان "طائرات من دون طيار من أجل محمد بن نايف" أن تلك النوعية من الطائرات التي يطلق عليها "دورن" هي الأحدث على مستوى التسليح العالمي، وستمنح السعودية تفوقاً نوعياً على منافستها الإقليمية طهران التي تعمل على عدة نماذج من الطائرات من دون طيار كـ"رار" و "شاهد 129". وذكر الموقع أنه خلال الفترة الأخيرة تفاوضت الشركة الأمريكية "جنرال أتوميكس" مع وزارة الدفاع السعودية على بيع طائرات من دون طيار، وتركزت المحادثات حول طراز من الطائرات من دون طيار صنع خصيصاً للأجواء الحارة، أي أنها ستكون مناسبة لبيئة وجغرافيا الشرق الأوسط . وتحدث الموقع عن صعوبات محتملة قد تواجه الصفقة، لكن سيتم تجاوزها، حيث إن عملية البيع لا تمر بالكونغرس للموافقة عليها فقط وإنما أيضاً تحتاج إلى موافقة من قِبل 34 دولة أعضاء في نظام مراقبة تكنولوجيا القذائف المتطورة وذلك من أجل منع انتشار أسلحة الدمار الشامل. وأضاف التقرير أن السعودية انتظرت وقتاً طويلاً لشراء طائرات من دون طيار لكنها حصلت على الموافقة أخيراً بسبب العلاقات القوية والمميزة والتي يملكها وزير الداخلية محمد بن نايف مع الأوساط العسكرية الأمريكية. ولفت التقرير إلى علاقة الأمير محمد بن نايف الوثيقة مع مدير ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية جون برينان حيث عمل عن كثب مع الأمير عندما كان مستشار أوباما لمكافحة الإرهاب. وأضاف التقرير أن السعودية كانت قد بحثت عن منتجين آخرين للطائرات من دون طيار إبان رفض الولايات المتحدة بيعها هذا السلاح. حيث اشترت المملكة طائرات إيطالية وروسية وجنوب إفريقية، واعتمدت على تطوير هذا السلاح عبر برنامج خاص لتطوير طائراتها من دون طيار في مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للأبحاث.