أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش أن آلاف السكان المسلمين في مدينة بانغي عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى لا يزالون يتعرضون لاعتداءات متكررة من قبل مسلحين تابعين لمليشيا أنتي بالاكا المسيحية. وأوضحت المنظمة -في بيان لها اليوم الجمعة- أن المسلحين قتلوا ثمانية أشخاص على الأقل من السكان المسلمين الأسبوع الماضي، بينما لا تزال أعداد كبيرة منهم محاصرة داخل أحياء العاصمة.وطالبت المنظمة حكومة البلاد بمحاسبة المسؤولين عن هذه الاعتداءات، وإنشاء مناخ آمن للمسلمين، كما طالبت الاتحاد الأوروبي بنشر قوة لحفظ السلام بشكل فوري لحماية المدنيين.وتزامن ذلك مع تواصل الهجمات ببانغي، ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بعض السكان قولهم إنهم سمعوا فجر أمس الخميس دوي انفجارات وإطلاق رصاص بالعاصمة، حيث أقامت أنتي بالاكا متاريس عطلت حركة السير.وشهدت بانغي خلال الأيام الأخيرة تصعيدا في أعمال العنف أسفر عن مقتل نحو عشرين شخصا.وكانت القوة الأفريقية في أفريقيا الوسطى (ميسكا) أعلنت الحرب على عناصر مليشيات أنتي بالاكا المكونة في أغلبها من المسيحيين.وقال قائد القوة الأفريقية الجنرال الكونغولي جان ماري ميشال موكوكو قبل يومين لإذاعة "نديكي لوكا" الخاصة "بتنا نعتبر عناصر أنتي بالاكا أعداء للقوة الأفريقية بأفريقيا الوسطى، وسنعاملهم بهذه الصفة".وأضاف موكوكو أن مسلحي أنتي بالاكا "يسمحون لأنفسهم" بإطلاق النار على أشخاص قدموا لأفريقيا الوسطى للقيام بجهود لإنهاء الأزمة، واتهمهم بأنهم يقوضون عمل 1600 فرنسي و5500 من قوات حفظ السلام من الاتحاد الأفريقي بهذا البلد الذي شهد مقتل أكثر من ألف شخص، ونزوح نحو مليون خلال الـ15 شهرا الماضية.وسبق لرئيسة أفريقيا الوسطى كاترين سامبا بانزا أن أكدت الأربعاء أن القوتين الأفريقية والفرنسية "تعملان بحياد كامل"، موضحة أنه "من غير المقبول إطلاقا أن تتحول تلك القوات إلى هدف لبعض المجموعات المسلحة التي لا تريد السلام".
International
رايتس ووتش تطالب بانغي بحماية المسلمين
28 مارس 2014