أكد وكيل الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، العميد غلام علي رشيد، أن تشكيل "جيش الدفاع الوطني" في سوريا جاء بتوصية من قوات القدس المتواجدة على الأراضي السورية لتقديم استشارات لنظام الأسد.و"جيش الدفاع الوطني" هو الاسم الذي أطلقه النظام السوري على "الشبيحة"، وقتل قائد هذه القوات في اللاذقية هلال الأسد الأحد الماضي خلال عملية للمعارضة.وقال المسؤول الإيراني في كلمة في مدينة "دزفول"، جنوب غربي إيران، طبقاً لما أوردته مواقع إخبارية محلية: "تشكّلت قوات الدفاع الوطني في سوريا، وهي قوات تشبه الباسيج بتوصية من قوات القدس".يذكر أن قوات القدس هي الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني.واعترف المسؤول الإيراني بتواجد منتسبي هذه القوات على الأراضي السورية، لكنه قال إن مهامهم تقتصر على "تقديم الاستشارات" لنظام الأسد.وقال رشيد: "ليس لدينا مقاتلون في سوريا، لكن بعض القادة العسكريين يقدمون استشارات هناك، وكان تشكيل قوات الدفاع الوطني ضمن اقتراحات قوات القدس".ومنذ اندلاع الثورة السورية تنشر صور كثيرة عن الجرائم التي يرتكبها الشبيحة ضد المعارضين، ويمثل أداؤهم نسخة لمن يعرفون بقوات الباسيج أو التعبئة في إيران، ويظهرون عادة خلال الحراك المعارض ضد النظام لقمع المعارضين.وأعرب غلام علي رشيد عن قلقه من سقوط نظام الرئيس السوري، معتبراً أنه لو حدث ذلك سيصل الدور على حزب الله اللبناني وحكومة المالكي حليفة إيران.وقال وكيل الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية: "لاشك أنه بعد سقوط بشار الأسد سيتم التركيز على لبنان وحزب الله، ثم يأتون إلى العراق حيث تحكمه حكومة شيعية".وأضاف المسؤول الإيراني أن النظام السوري لديه بعض الضعف من أن حكومته تعود لحزب البعث، لكن جريمة الحكومة السورية هي مساعدة المقاومة.وقال المسؤول الإيراني إن 50 ألفاً من منتسبي الجيش السوري انشقوا عن النظام ولم يعودوا ضمن هذا الجيش، لكن المعارضين لنظام الأسد يؤكدون أن هذا العدد تعدى 100 ألفٍ من منتسبي الجيش.