قضت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة اليوم الأحد، برئاسة القاضي إبراهيم الزايد وعضوية القاضيين وجيه الشاعر وبدر العبدالله وأمانة سر إيمان دسمال، بالسجن المؤبد لـ 16 متهماً والسجن 10 سنوات لآخرين لشرعخم في قتل شرطيين.وتشير تفاصيل الواقعة لقيام المتهمين وآخرين مجهولين اتفقوا فيما بينهم عبر وسائل التواصل الإجتماعية واللقاءات المباشرة والاتصال بالهاتف على الخروج في مسيرة بمنطقة عذاري ومن ثم إلى الطريق العام، لحرق الاطارات وإعاقة حركة المرور فضلاً عن الاعتداء على رجال الأمن وآلياتهم، فأعدوا لذلك الاتفاق عدداً من الاطارات والحجارة وعبوتين بنزين وأخرى بها زيت، وعبوات حارقة، ووضعوهم في مزرعة قرب منطقة تمركز الدوريات الأمنية بجانب الشارع، وفي الموعد المحدد خرج حوالي 30 شخصاً من ضمنهم المتهمين وحملوا الأدوات التي جهزوها للعملية، وانقسموا إلى مجموعتين إحداهما تحمل الاطارات والبنزين والزيت والأخرى عبوات "المولوتوف" والحجارة، وقاموا بوضع أكثر من 20 اطاراً بعرض الشارع المتفق عليه فيما بينهم، فيما كان أفراد المجموعة الأخرى برمي الحجارة على رجال الشرطة ومركباتهم، مما أدى إلى كسر زجاج نوافذ الدورية، وأثناء ذلك قام البقية برمي العبوات الحارقة "الموولتوف" ناحيتها بقصد حرقها بمن فيها من رجال الشرطة، فاحترقت السيارة كلها وأصيب إثر ذلك الشرطيين (نائب عريف ورقيب أول ناطور) لتواجدهما بداخلها، أما المجموعة الأولى فكان أفرادها يستغلون انشغال رجال الأمن مع المجموعة السابق ذكرها وقاموا بوضع الاطارات المذكورة وحرقها وسكب الزيت على الطريق العام، مما تسبب في إعاقة حركة المرور في الطريق بقصد الحيلولة دون مرور السيارات، ودلت التحريات على المتهمين.وأسندت النيابة العامة للمتهمين أنهم شرعوا وآخرون مجهولون في قتل المجني عليهما الموظفين العموميين "الشرطيين" مع سبق الإصرار بأن بيتوا النية على قتل أفراد الشرطة المتواجدين في سيارة الشرطة المتمركزة على الطريق العام وأعدوا لذلك زجاجات حارقة "مولوتوف" وما أن ظفروا بالمجني عليهما بداخل السيارة السالف ذكرها حتى رشقوها بالعبوات الحارقة "المولوتوف" قاصدين من ذلك إزهاق روحهما فاشتعلت النيران في السيارة وأحدثوا بهما الاصابات الموصوفة بالتقريرين الطبيين الشرعيين وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادتهم فيه وهو مداركتهما بالعلاج، كما أشعلوا عمداً وآخرين مجهولين حريقاً في المركبة المملوكة لوزارة الداخلية والاطارات، واشتركوا وآخرون مجهولون في تجمهر مؤولف من أكثر من خمسة أشخاص الغرض منه ارتكاب الجرام والإخلال بالأمن العام مستخدمين في ذلك العنف لتحقيق الغاية التي اجتمعوا من أجلها، وحازوا وأحرزوا عبوات قابلة للاشتعال "مولوتوف" بقصد استخدامها في تعريض حياة الناس وأموالهم العامة والخاصة للخطر.