أعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن إيران لا تزال تتدخل في الشأن اليمني.وطالب هادي، في حوار مع صحيفة "الحياة" نشر اليوم الأثنين، إيران بأن توقف دعمها لكل التيارات المسلحة والمشاريع الصغيرة في اليمن، وأوضح هادي أن إيران تتدخل في الشأن اليمني الداخلي سواء بدعمها الحراك الانفصالي أو بعض الجماعات الدينية في الشمال.وأشاد الرئيس اليمني بالدور الذي لعبته المملكة العربية السعودية ودول الخليج في إخراج اليمن من محنته، وقال "لأشقائنا في المملكة العربية السعودية تقدير ما يرونه مناسباً لأمنهم واستقرارهم، ونحن على تنسيق كامل معهم في الجوانب الأمنية، فأمن المملكة من أمن اليمن، وأمن اليمن من أمن المملكة".ودعا هادي اليمنيين إلى تفهّم حاجة البلد إلى استخدام الضربات الجوية التي تنفّذها طائرات بلا طيار للحد من تحركات تنظيم القاعدة ونشاطه، وهي ساهمت بشكل كبير في ذلك.نظام الأقاليم يحفظ وحدة اليمنوأعرب عن ارتياحه إلى ما حققته المرحلة الأولى من عملية إعادة هيكلة الجيش، نافياً أن يكون تنظيم القاعدة نجح في اختراق الأجهزة الأمنية التي قال إنها تتعافى شيئاً فشيئاً.وقال "حققت عملية هيكلة الجيش نجاحاً كبيراً في مرحلتها الأولى، ونجحت في نزع كل فتائل الانفجار والصراع داخل هذه المؤسسة الوطنية الكبرى".وأضاف "لم يعد هناك مجال لحضور سياسي أو حزبي في أوساط الجيش، وقريباً سيتم استكمال المرحلة الثانية التي ستجعله قوة وطنية محايدة، تعمل على حماية الوطن وليس السلطة كما كانت الحال من قبل".وأكد أن الضعف الذي أصاب أجهزة الأمن في الفترة الماضية، أدى إلى استقواء تنظيم "القاعدة"، وأجهزة الأمن تتعافى شيئاً فشيئاً، كما أننا لا نعلن عن كثير من النجاحات التي تحققها في مواجهة الإرهاب الذي يمارسه تنظيم "القاعدة"، ولولا هذه النجاحات لكان التنظيم ينشر إرهابه في كل مكان.ونبّه هادي إلى أن المركزية أضرت باليمن وكادت تدمّر وحدته، معتبراً أن نظام الأقاليم سيحفظ وحدة البلاد وسيؤدي إلى الاستقرار والازدهار.صراع سياسي بامتيازوأكد أن لا عودة عن خيار الحوار لبناء الدولة اليمنية الحديثة، وقال: "سنتجنّب بمقدار ما نستطيع اللجوء إلى القوة ولكن على جماعات العنف أن تَحْذَر من غضب الحليم".ورداً على سؤال عن مدى خطورة أن تتحول المواجهات بين جماعة الحوثي والقبائل الموالية لحزب التجمّع اليمني للإصلاح والسلفيين إلى صراع مذهبي وطائفي، أكد أن اليمن أبعد ما يكون عن أي صراع طائفي أو مذهبي، وأن ما يدور من قتال في بعض المناطق هو صراع سياسي بامتياز، وليس صراعاً دينياً أو مذهبياً، على رغم محاولات بعضهم تصويره كذلك.