فعالية عالمية مثل F1 في مكان آخر من العالم يمكن أن يستثمر بأسلوب أكبر و أكثر مهنة مما تقوم به البحرين. فعلى سبيل المثال كأس العالم أو الألعاب الأولمبية تجهز له الدولة المنظمة كل ما يوفر للدولة ما يمكن أن يكون إستثمار على جميع المستويات. و التجيهزات هنا لا تعني الملاعب و الفنادق و المطاعم، و لكن خلق ثقافة لدى المواطنين في الدولة لتعكس إهتمام الدولة بأجهزتها الحكومية و تعكس في الوقت ذاته الجانب السياحي الذي سيقدم للزوار و حتى لو كانت زيارتهم لأيام معدودة. البحرين و كمنظم للفورميلا1 نجحت و خلال السنوات الماضية و بجدارة في التنظيم و لكن هل المواطنين كانوا مؤهلين لتنظيم مثل هذه الفعالية؟ إن المستفيد من هذه الفعالية و بصورة مباشرة هي الجهة المنظمة أي الدولة و يمكن أن نقول أن الإستفادة التي حصل عليها لمواطن كانت بشكل غير مباشر. هنا يمكن للبحرين توسيع دائرة الإستفادة لتشمل المواطن بشكل مباشر. فيمكن للدولة أن تخصص مكان قريب من الحلية يمارس فيها المواطن أي نشاط إقتصادي مع إلتزامه بأنطمة و قوانين الدولة. هذا سيعطي مجالاً أكبر للمواطن من نشر ثقافة البحرين من خلال بيعه لسلع و منتجات بحرينية إلى جانب أنها ستكون مدخولاً لتجار صغار من تعويض من خسروه خلال الأزمة. زوار البحرين خلال فترة الفورميلا1 يأتون البحرين و هم إلى جانب كونهم محترفين و هواة لهذا النوع من الرياضة فإنهم يهوون الإطلاع على ثقافة البلد الذي يزورونه. و البحرين بما أوتيت من عوامل منها دماثة أخلاق المواطن البحريني و سهولة الإجراءات في الدخول و الخروج و إقتصاد متنوع و ثقافة غائرة في القدم كل هذه العوامل تجذب الزوار في الكثير من المواسم. فلم لا تساعد الدولة صغار التجار و الأسر المنتجة للإستفادة من هذا الموسم الذي سيعود على الجميع بالخير الكثير و يعكس صورة البحريني أمام العالم.