كشفت دراسة سعودية حديثة أن 66 في المائة من الفتيات يربطن المشاكل الزوجية بالتدخين. فيما يرفض 51 في المائة من الطالبات الجامعيات الزواج بشخص مدخن. وأوضحت الدراسة التي شاركت فيها مهجة الهاشمي من برنامج مكافحة التدخين في وزارة الصحة تتعلق باستعمال التبغ تدخينا للنساء في المجتمع السعودي، وعينتها هن طالبات جامعة الملك سعود وجامعة الإمام محمد بن سعود وجامعة الأمير سلطان الأهلية في الرياض أن 49 في المائة منهن يشترطن الإقلاع عنه بعد الزواج أو على الأقل الإقلاع عن التدخين في البيت. وتشير الإحصائيات الرسمية بحسب صحيفة الاقتصادية السعودية اليوم الاثنين إلى أن متوسط معدل المدخنين في المملكة يصل إلى 12.9 في المائة، حيث يمثل معدل المدخنين من الذكور 24.7 في المائة والإناث 1.4 في المائة. وبين أحد المعالجين وإخصائيي التوعية في مجال التدخين أن الدراسات تشير إلى نمو في عدد المدخنين يصل إلى خمسة ملايين مُدخن حالياً، ومن المتوقع أن يقفز إلى ثمانية ملايين بحلول عام 2020م ويؤكد استبيان آخر أجراه برنامج مكافحة التدخين في وزارة الصحة حول الأسباب المؤدية للتدخين بمشاركة 695 مشاركاً، أن التجربة الشخصية تتصدر الأسباب المؤدية لتعاطي التبغ في المملكة وذلك بنسبة 36 في المائة من إجمالي عدد المشاركين. و جاء تأثير الصديق المدخن على صديقه في المرتبة الثانية، حيث مثلت مجالسة الصديق المدخن وتأثيره نسبة 33 في المائة من المدخنين، فيما كانت نسبة تقليد الصديق المدخن بنسبة 13 في المائة، وذلك يؤكد أن تأثير الصديق المدخن في صديقه من أهم الأسباب التي دفعت بما نسبته 46 في المائة من المدخنين تقليدا أو تأثرا. وتوقعت دراسة سعودية أعدها الدكتور عبد الله بن محمد البداح المشرف العام السابق على برنامج مكافحة التدخين في وزارة الصحة عن الأعباء والتكاليف الاقتصادية لتجارة التبغ في المملكة أن تكون خسائر المملكة بسبب استهلاك التبغ وآثاره والرعاية الصحية لأمراضه قد تجاوزت خلال عام 2010 نحو 41 مليار ريال، أي ما يعادل نحو 11 مليار دولار أمريكي. وأن العبء الاقتصادي بسبب الهدر في الإنتاجية والوفاة المبكرة فقط وصل إلى نحو 25 مليار ريال، بينما بلغت الواردات من منتجات التبغ الرسمية 13 مليار ريال وبذلك يصل إجمالي الخسارة الاقتصادية إلى 41 مليار ريال.