كتبت - شيخة العسم: أعاد مركز الشّيخ إبراهيم بن محمّد آل خليفة للثّقافة والبحوث، اكتشاف ذاته، بعد اثني عشرَ عاماً من انطلاق مشروعه التنويري، عندما اكتشف صدفة وجود غرفةٍ من البيت الأصليّ لم يتعرّض لها المدّ العمرانيّ بالتّغيير. هذه الغرفة الصّغيرة، افتتحتها أمس، رئيس مجلس أمناء المركز الشيخة مي آل خليفة، فنشرت ذاكرة أصيلةٍ يعود عمرها إلى عمر البيت الأصليّ من خلال موجوداتها وتفاصيلها، فالمركز الذي تكاثر بفكرته عن الثّقافة والجمال في بيوت المحرّق، كان يواصل تأريخه واشتغاله من موقعه الأصليّ الذي تقلّصت مساحاته بسبب التّغيّرات في المنطقة. الشيخة مي آل خليفة علقت على الحدث قائلة: «اكتشفت الغرفة بعد أن خرج المستأجرون منها، قبل ثلاثة شهور فقط، رغم إنشاء المركز قبل 12 سنة، وأنا سعيدة جداً بهذه الغرفة، وكأنها هدية قدمت لي من خلال بيت جدي لتبقى ذكراه خالدة لا تمحى على مر السنين». وقالت مديرة العلاقات العامة بمركز الشيخ إبراهيم إزميرالدا القباني: «فتحنا الغرفة كما هي بدون تغيرات أساسية، فهي لم ترمم من الداخل، فقط من الخارج ولم يمسها أي مد عمراني، حتى أن هناك طاولة هي من أثاث الغرفة الأصلي، وأضفنا تسجيلاً صوتياً لأشعار الشيخ إبراهيم صاحب المنزل لتبقى روحه خالدة في المكان، ويستشعر الزوار أن صاحبها ما زال موجوداً. أما ايفا وهي إحدى الزائرات من ألمانيا فعلقت: ذهلت لجمال الغرفة وروعتها، إنه تراث من أصالة البحرين، هذا البلد الرائع بأناسه الطيبين».