زهراء حبيب: نظرت المحكمة الكبرى الجنائية الاولى قضية ثلاثة متهمين أثنين منهما يحملان جنسيات عربية مختلفة، والاخر من جنوب أفريقيا، بمواقعة فتيات تايلنديات بغير رضاهما والاعتداء على عرضهن، وحجز حريتهن باستخدام التهديد بالسكين وتعذيبهم جسديا ونفسياً. وقررت المحكمة تأجيل الدعوى إلى جلسة 6 مايو المقبل لشهود النفي مع استمرار حبس المتهمين الثلاثة. وبدأت تفاصيل القضية المثيرة ببلاغ ورد إلى مركز شرطة أم الحصم من فتيات من الجنسيات التايلندية، مفادة بأن المتهمين اصطحبوهن إلى شقة مفروشة وقاموا بمواقعهتن دون رضاهن، وكذلك الاعتداء على عرضهن بالاكراه.وكشفت أحدى المجني عليهن في أقوالها بالنيابة العامة عن تفاصيل الجريمة بصورة مفصلة، وهي أنهن التقوا بالمتهمين الثلاثة في كوفي شوب " مقهي" وطلب منهم أحد المتهمين منهن مرافقتهم إلى شقتهم، ومشاركتهم في حفلة راقصة، ووافقن على المقترح. وأستغل المتهمين والفتيات تاكسي اصطحبهم إلى شقة مفروشة بالجفير في الطابق 15، وهناك فتح باب الشقة شخص كان بداخلها وبمجرد مشاهدتهن مع المتهمين دخل أحدى الغرف وأغلق على نفسه. وجلست المجني عليهن في الصالون برفقة المتهمين الثلاثة، وتفاجئن المجني عليهن بقيام المتهم الاول بأغلاق باب الشقة بالمفتاح ووضعه في جيبه، وشغل الآخر الموسيقي بصوت عالي. وأشارت المجني عليها بأن أحد المتهمين قام بالامساك باحدى صديقاتها وأدخلها لغرفة في الشقة وكانت تسمع صوت صراخها، ثم أدخل آخرى وبدأت بالصياح، وقام المتهم الثاني بالامساك بها بقوة وضربها، كما قام المتهم الثاني الاول بضرب مجني عليها الثانية برجلة ويده، وتعرضت بقية الفتيات للضرب وتهديدهم بالاستمرار بضربهن بحال الاستمرار بالصياح، لكنهن لم يستجبن لهم، فجاء المتهم الاول بسكين وتهديدهن بها طالما واصلن بالصراخ، وأكد كلامه المتهم الثالث بأن المتهم قادر على تنفيذ تهديده. وطلب المتهم من الفتيات تحت تهديدهن بالسكين بخلع ملابسهن والجلوس في الصالون فيما قام متهم آخر بتصويرهن عراة عن طريق الهاتف النقال، ولم يتوقف اساءة معاملتهن عند هذا الحد، بل تم احتجازهن في دورة المياة ورشهن بالماء، واطفاء الانارة، وبعد فترة بدأت سلسلة أخرى من التعذيب بأخراج كل فتاة على حدها ومواقعتها والاعتداء على عرضها، بتهديد اثنين منهما بالمكواة اذ تعرضت أحدهما للحرق في الفخذ،وطلب منهن الرقص بعد أطعامهن، وبعد أنتهاء المتهمين من أصناف سوء المعاملة والاعتداء على عرض ومواقعة المجني عليهن سمح لهن بالانصراف من الشقة، وعليه تقدمن ببلاغ بالوقعة على الفور. وأسندت النيابة العامة للمتهمان الاول" 25" والثاني" 33 سنة" بانهما واقعا المجني عليهن بغير رضاهن، وسرقا بطاقات الائتمانية الخاصة بهن عن طريق الاكراه، فيما وجهت للمتهمين بالاضافة إلى آخر" 28 سنة" بأنهم أعتدوا على عرض المجني عليهن أربع فتيات من الجنسية التايلندية وحجزوا حريتهن عن طريق التهديد بالسكين والقوة وتعذيبهم جسدياً ونفسياً.