اقتحم أكثر من 130 مستوطنا من "شبيبة اليهود" اليوم الثلاثاء عبر مجموعات صغيرة ومتلاحقة باحات المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحراساتٍ معززة ومشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال.وأكد شهود عيان في المدينة أن عدد المُقتحمين مُرشّح للزيادة وسط اصطفاف أعداد كبيرة من شبيبة المستوطنين خارج باب المغاربة، برفقة الحاخام المتطرف "يهودا غليك" الممنوع من دخول الأقصى.كما تشهد بوابات المسجد الأقصى الرئيسية "الخارجية" إجراءات مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة بحق روّاد المسجد من فئة الشبان ويتم احتجاز بطاقاتهم الشخصية على هذه البوابات إلى حين خروجهم من المسجد.تجري هذه الاقتحامات وسط تواجد أعداد من روّاد المسجد الأقصى من سكان القدس القديمة وضواحي وبلدات المدينة ومن طلبة مدارس المدينة المقدسة، والذين يتصدون-بشكل متقطع- لسوائب المستوطنين بالتهليل والتكبير. في سياق متصل، اعتدى مستوطنون متطرفون، صباح اليوم الثلاثاء، على دير رافات التابع للبطريركية اللاتينية غربي القدس المحتلة وخطوا شعارات عنصرية وأعطبوا عجلات سيارات.وتضمن اعتداء العصابة اليهودية ثقب وإعطاب إطارات أربعة مركبات وشاحنة مركونة في الدير، وكتابة عبارات عنصرية ضد السيدة مريم العذراء، بتوقيع "تدفيع الثمن" على جدران الدير.وتم تخريب عجلات لثلاث مركبات كانت متوقفة في المكان".كما وخطت هذه العصابة، شعارات ضد الولايات المتحدة وعملية السلام، ومما كتب "أمريكا ألمانيا النازية"، "دفع الثمن عملية السلام".يذكر أن عصابة "تدفيع الثمن" نشطت مؤخراً في الاعتداء على مقدسات وممتلكات فلسطينية في القدس وضواحيها دون ملاحقة جدية من سلطات الاحتلال. وكانت مجموعات من المستوطنين من "شبيبة اليهود" برفقة عدد من "الحاخامات" نفذت مساء أمس مسيرة استفزازية انطلقت من باحة حائط البراق واخترقت البلدة القديمة وطافت حول بوابات الأقصى برقصاتٍ ماجنة وصاخبة وبألفاظ عنصرية احتفاءً ببدء شهر نيسان العبري ووسط دعوات لتقديم قرابين في باحات الأقصى لمناسبة عيد الفصح العبري منتصف الشهر الجاري.
International
مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى ويعتدون على كنيسة
01 أبريل 2014