حذر الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية من استمرار شلال الدم في سوريا وعدم التوصل الى حل للأزمة السورية المتفاقمة والتي تعد اكبر كارثة على المستوى الانساني في القرن الحادي والعشرين ، منتقدا فشل مجلس الأمن لمدة عامين كاملين في ايجاد مخرج لها واصفا ذلك الأمر بانه يشكل " فضيحة " ، مرجعا هذا الفشل الى صراع المصالح بين روسيا وامريكا .واكد العربي في تصريح اليوم اهمية الاجتماع العربي الاوروبي المشترك على مستوى وزراء الخارجية المقرر عقده في اثينا يونيو المقبل والذي سيناقش الاوضاع في سوريا وفلسطين بالإضافة الى قضايا التعاون بين الجانبين وهو ما تم بحث ترتيباته اليوم خلال لقائه مع سفراء الاتحاد الاوروبي المعتمدين لدى القاهرة .وأعرب عن أمله في أن تشهد الفترة المقبلة تطورا حيال هذه الأزمة خاصة بعد فشل مفاوضات جنيف 2 في احراز تقدم على الأرض وطالب العربي المعارضة السورية بضرورة توسيع قاعدة مشاركتها للأطياف الاخرى وتجاوز الخلافات فيما بينها لتكون واجهة حقيقية تمثل سوريا وتحقق تطلعات الشعب في التغيير .وحول الجدل بشأن دعوة ممثلي المعارضة السورية للمشاركة في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية في سبتمبر المقبل ، وفقا لما صدر عن قرار قمة الكويت الاخيرة أكد العربي ضرورة عدم اختزال الازمة السورية وتعقيداتها في "شغل المقعد لأن شغله من قبل المعارضة لا يعني اسقاط النظام .واضاف الأمين العام للجامعة العربية ان هذه المشاركة هي حالة استثنائية للقواعد المعمول بها في الجامعة العربية ، وهذا لا يعني ان المعارضة اسقطت النظام السوري لأن المهم هو وقف اطلاق النار وشلال الدم ويصال المساعدات الانسانية للشعب السوري ، كما ان هذه المشاركة لا يترتب عليها اي التزامات تمس القرار السيادي لكل دولة عضو في الجامعة العربية ، كما لا يترتب على هذه المشاركة اي التزامات قانونية على دولة المقر"مصر" ، مضيفا ان مقومات شغل المقعد السوري من قبل المعارضة السورية لم تكتمل بعد ولم يتم تشكيل حكومة تمثل المعارضة.واكد العربي ان المهم بالنسبة للأزمة السورية بعد انتهائها هو عملية اعادة الاعمار ومن سيقوم بها خاصة ان ما يتم تدميره في سوريا هو ارث حضاري متميز كما ان دول الجوار السوري تعاني من اعباء اللاجئين خاصة الاردن ولبنان ، مشيرا الى لقاء سابق له مع عاهل الاردن الملك عبد الله الثاني قال فيه صراحة" ليس لدى الاردن مياه نعطيها للاجئين" ، موضحا أيضا انه سيزور الاردن السبت المقبل للقاء العاهل الاردني لبحث الاوضاع في المنطقة وخاصة ما يتعلق بالشأن السوري والفلسطيني .