قللت منظمة الصحة العالمية من خطورة فيروس إيبولا القاتل، معتبرة أن تفشيه في غينيا "محدود"، وذلك بعد يوم واحد من تحذير منظمة أطباء بلا حدود من تفش "غير مسبوق" له.وقالت منظمة الصحة العالمية إن عدد الحالات المشتبه فيها وعدد حالات الإصابة المؤكدة لم يتغير في غينيا عن اليوم السابق وهي 122 حالة توفيت منها 80 حالة.وعما إذا كان تفشي المرض "غير مسبوق"، قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، غريغوري هارتل إنه كان هناك تفش أكبر في كل من جمهورية الكونغو الديمقراطية والكونغو وأوغندا، وفق ما ذكرت وكالة "رويترز".وأضاف هارتل أن هذه "ليست المرة الأولى التي يبلغ فيها عن حالات إصابة بإيبولا في عاصمة ما"، مشيرا إلى أن المرض أصاب أشخاصا في ليبرفيل، عاصمة الغابون، في التسعينيات.يذكر أن منظمة أطباء بلا حدود كانت حذرت من أنها تواجه مهمة صعبة لأن الإصابات تنتشر في أماكن متباعدة أخطرها في العاصمة الغينية كوناكري المكتظة بالسكان.وانتقدت المنظمة الحكومات والمنظمات العالمية المعنية بالصحة لعدم بذلها ما يكفي من الجهد للتصدي للأمر.وقال المدير العام للمنظمة، برونو يوخوم، إن تفشي الفيروس في عدة أماكن "أمر لافت للاهتمام"، مشيرا إلى أنه "بالنظر لمعدلات الوفاة الكبيرة بين الحالات التي تم التعرف عليها، فيجب التعامل مع الأمر على أنه غاية في الخطورة".يشار إلى أن دولا في غرب إفريقيا -من بينها سيراليون وليبيريا المجاورتين حيث رصدت حالات يشتبه في إصابتها بالفيروس- تسعى لاتخاذ إجراءات للسيطرة على تفشي الفيروس من خلال فرض قيود خاصة بالصحة والسفر.