تواصل قوات الأسد حملتها الشرسة على الريف الدمشقي ولاسيما في جوبر والمليحة ورنكوس، فيما تتواصل المعارك العنيفة في ريف اللاذقية.من جانبه، أكد وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، أسعد مصطفى، أن الجيش الحر استطاع السيطرة على 80% من جبل التركمان، وأكثر من 90% من جبل الأكراد.وطالب مصطفى الدول الصديقة للشعب السوري بتقديم السلاح والمال الفوري للثوار من أجل الاستمرار في معركة الساحل ومعارك المناطق الأخرى.يذكر أن التقدم الذي أحرزه الجيش الحر تزامن مع إعلان قوات النظام حالة الاستنفار في محاولة لاستعادة خسائرها في الساحل.ودخول كتائب الجيش الحر السريع في منطقة الساحل جعل قوات الأسد تتخلى عن أسلوب القصف العشوائي بالمدفعية والطيران والبراميل المتفجرة الذي تنتهجه في المدن السورية لكون سكان تلك المنطقة من أنصار النظام.فقوات الأسد كجيش نظامي وجدت صعوبة في مواجهة كتائب المعارضة التي تنتهج حرب الشوارع، فهي بطيئة التحرك على عكس الجيش الحر الذي يتحرك بمرونة بجماعات صغيرة تتخذ أسلوب "اضرب واهرب".وأمام هذا الوضع كان للأسد الاستعانة بمليشيات حزب الله وأخرى عراقية وإيرانية بالإضافة للشبيحة لمواجهة هذا الوضع.ولغياب قصف النظام المدفعي والجوي، نجحت كتائب الجيش الحر بإحراز تقدم سريع وملموس في ريف اللاذقية وصفه أحد قادة الجيش الحر بأنه أكبر إنجاز منذ انطلاق الثورة.قوات الأسد وأنصارها مضطرة الآن للمواجهة في الساحل على قاعدة "رجل لرجل" وبالتالي فإن المعارك المرتقبة في الساحل ستكون مختلفة وطويلة فيما يبدو.