دعا زعيم مسلمي القرم "مصطفى عبد الجميل قرم أوغلو" إلى الضغط على روسيا للخروج من شبه جزيرة القرم. وأعرب عن اعتقاده بأن روسيا لن تذهب أكثر من ذلك في أوكرانيا، لاسيما مع إعلان وزارة الدفاع الأوكرانية أنها ستطلق النار في حال فكرت القوات الروسية الدخول أكثر إلى الأراضي الأوكرانية، مشيراً إلى أن شرارة العنف قد تندلع في أي لحظة. وأضاف قرم أوغلو: " لا أظن أن بوتين سيكون ممتناً لإرسال التوابيت إليه، اعتقد أنه سيبقي على قواته في القرم بهدف المساومة، بعض السياسيين يقولون فلندع القرم على ألا تذهب روسيا أبعد من ذلك، أعتقد أن هذا خطأ كبير، ينبغي ألا نؤخذ بالسياسات الأمنية الروسية، فالعنف قد يندلع في أية لحظة ".وأضاق "قرم أوغلو" : " أن الخطوات التي اتخذها المجتمع الدولي في أعقاب احتلال روسيا للقرم ليست كافية، وينبغي اتخاذ تدابير أكثر جدية لإخراج المحتلين من أراضينا "، واصفاً التحرك الروسي تجاه القرم بـ "العدوان الغاشم". وتساءل "قرم أوغلو" إلى أي حد يمكن أن تذهب إدارة الرئيس الأميركي "باراك أوباما" في التعامل مع قضية القرم قائلاً: " لقد استولت روسيا على جزء من جورجيا، ولم يحدث شيء واستمر الوضع كما هو، واحتلت أرمينيا "قره باغ" (الأذربيجانية) ولم تتخذ أية خطوات إزاء ذلك، وأخشى ما أخشاه أن يلقى القرم مصيراً مشابهاً ". من جهته, قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم إن بلاده تريد ردا من حلف شمال الأطلسي بشأن أنشطته العسكرية في شرق أوروبا بعد ان تعهد الحلف بتعزيز دفاعاته في الدول الشرقية الأعضاء. وعمقت الخطوة الروسية بضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية أسوأ أزمة بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة وأذكت مخاوف جيرانها في شرق أوروبا. وقال لافروف "وجهنا اسئلة إلى حلف شمال الأطلسي العسكري. نحن لا ننتظر اجابات فقط بل اجابات تستند إلى الاحترام الكامل للقواعد التي اتفقنا عليها." وأصدر وزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف الأطلسي خلال اجتماعهم في بروكسل هذا الاسبوع توجيهات إلى القادة العسكريين بوضع خطط لتعزيز دفاعات الحلف وربما تشمل هذه الإجراءات ارسال جنود الحلف ومعداته إلى الدول المتحالفة من شرق أوروبا واجراء المزيد من التدريبات.