انتقدت الولايات المتحدة مقترحات لبناء شبكة اتصالات أوروبية لتفادي مرور البريد الإلكتروني والبيانات الأخرى عبر الولايات المتحدة، محذرة من أن مثل هذه القواعد يمكن أن تمثل خرقاً لقوانين التجارة الدولية.وقال مكتب الممثل التجاري الأميركي، في مراجعته السنوية لعقبات تجارة الاتصالات، "إن العقبات أمام تدفق المعلومات عبر الحدود يمثل قلقا كبيرا ومتزايدا".وتابع المكتب عن كثب القوانين الجديدة في تركيا والتي أدت إلى حجب مواقع على الإنترنت وفرض قيود على البيانات الشخصية، بالإضافة إلى دعوات في أوروبا لبناء شبكة اتصالات محلية في أعقاب الكشف في العام الماضي عن عمليات تنصت وتجسس أميركية.وقال مكتب الممثل التجاري الأميركي، في التقرير، "إن المقترحات التي وردت في الآونة الأخيرة من دول داخل الاتحاد الأوروبي لإنشاء شبكة إلكترونية أوروبية فقط أو لإنشاء شبكات إلكترونية وطنية فقط، قد تؤدي إلى استبعاد أو التمييز ضد موردين أجانب للخدمة يقدمون بشكل مباشر خدمات الشبكات أو يعتمدون عليها".وتناقش ألمانيا وفرنسا سبل بناء شبكة أوروبية لتأمين البيانات بعد فضيحة التجسس الأميركية. وحتى التلفون المحمول للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قالت تقارير إنه تعرض للتنصت من قبل أميركا.وأضاف مكتب الممثل التجاري الأميركي أن مقترحات شبكة دويتش تيليكوم المدعومة من الدولة في ألمانيا لتجاوز الولايات المتحدة "جائرة"، ومن المرجح أنها تهدف إلى منح الشركات الأوروبية ميزة على نظيراتها الأميركية.