أعلن رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك السبت رفض بلاده السعر الجديد للغاز الذي فرضته روسيا ويصل إلى حوالى 500 دولار لكل ألف متر مكعب. وندد ياتسينيوك "بعدوان اقتصادي عبر الغاز" بعد إعلان موسكو زيادة أسعار الغاز الذي تسلمه لأوكرانيا بنسبة 80% مؤكدا خلال جلسة مجلس الوزراء أن "الضغط السياسي غير مقبول". وكان رئيس شركة الغاز الروسية "غازبروم" ألكسي ميلر أعلن أن أوكرانيا يجب أن تسدد مبلغ 11,4 مليار دولار التي تعود لخفض أسعار الغاز الذي منح لها خلال السنوات الأربع الماضية. ويأتي ذلك بينما يختتم وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، السبت، في أثينا اجتماعا غير رسمي خصص جزؤه الأكبر لأوكرانيا تحت ضغط الزيادة في أسعار مشترياتها من الغاز الروسي. وكان الوزراء الأوروبيون دعوا الجمعة من جديد روسيا إلى العمل من أجل "خفض تصعيد" حقيقي على الأرض. وتمارس موسكو ضغوطا اقتصادية على جارتها بعد سيطرتها على القرم في استفتاء لم تعترف به كييف والغربيون، وحشدت عشرات الآلاف من الجنود على حدود أوكرانيا. تخفيض التصنيف الائتماني وفي مؤشر واضح على الوضع الاقتصادي السيئ، خفضت وكالة موديز مجددا التصنيف الائتماني لديون كييف من " Caa2 " إلى " Caa3" بسبب تصاعد الأزمة السياسية في البلاد وعلى الرغم من دعم صندوق النقد الدولي. وهذه الدرجة من التصنيف تجعل الدين الأوكراني في نظر المستثمرين غير آمن. ويرى البنك الدولي أن أوكرانيا ستشهد انكماشا في 2014 مع تراجع إجمالي الناتج الداخلي 3 بالمئة مقارنة بالعام السابق.