أصيب نحو عشرين شخصا في مواجهات بين محتجين على ترشح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة وقوات الأمن التي تمركزت أمام مدخل دار الثقافة في مدينة بجاية شرقي الجزائر.وذكرت تقارير إعلامية عن إصابة صحفي كان يقوم بتغطية الحدث بجروح خطيرة اليوم الأحد.ووقعت الصدامات عندما كان عبد المالك سلال رئيس حملة بوتفليقة داخل دار الثقافة لتنشيط مهرجان خطابي، فحاول شبان غاضبون اقتحامها وحاصروا محيطها ورشقوا قوات الأمن بالحجارة، سعيا منهم لمنع التجمع، رافعين شعارات ضد النظام وضد ترشح بوتفليقة.واضطرت حملة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لإلغاء التجمع الانتخابي، واستقبل المحتجون الغاضبون مدير الحملة سلال بشعار "بوتفليقة ارحل"، وقام بعضهم بحرق صور الرئيس.وتدخلت الشرطة لمنع المحتجين من الوصول إلى البوابة الرئيسية لدار الثقافة مستخدمة الغاز المسيل للدموع، في حين أقدم بعض المحتجين على حرق سيارتين على الأقل، ورشقوا قوات الأمن بالحجارة.احتجاج أمريكيمن جهتها, احتجت الولايات المتحدة الأميركية على تحريف كلمة ألقاها وزير الخارجية الأميركي جون كيري في افتتاح أشغال الحوار الاستراتيجي بين الجزائر وواشنطن، خلال زيارته إلى الجزائر الأربعاء والخميس الماضيين.وقال بيان للخارجية الأميركية إن: "هناك تقارير خاطئة حول كلمة وزير الخارجية جون كيري تم تداولها"، وقامت وزارة الخارجية الأميركية بترجمة كلمة كيري من الإنجليزية إلى اللغة العربية، وركزت على "المقطع الذي تمت ترجمته بشكل غير صحيح".ويأتي هذا الموقف بعد بثّ وكالة الأنباء الجزائرية الخميس برقية تضمنت تصريحاً لكيري جاء فيه أن: "الولايات المتحدة تعرب عن ارتياحها لشفافية المسار الانتخابي"، وهو ما اعتبرته الخارجية الأميركية ترجمة غير دقيقة، أعطت الانطباع بأن واشنطن تعطي حكماً مسبقاً وتزكية سياسية وإقراراً بشفافية الانتخابات الرئاسية في الجزائر .