توفي لاجئ سوري وأصيب آخر في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن، برصاص مجهول في أحداث شغب وقعت مساء أمس السبت.وأعلن مدير إدارة شؤون مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن، العميد وضاح الحمود، أن لاجئا سوريا يبلغ من العمر 25 عاما توفي فجر الأحد نتيجة أصابته في الظهر برصاصة لم يعرف مصدرها، كما أصيب آخر بطلق ناري من الخلف.وتحدث الحمود، خلال مؤتمر صحافي عقده في مخيم الزعتري، عن تشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث، كاشفاً أن 10 أشخاص ضبطوا والتحقيقات ما زالت جارية معهم.وحول وجود سلاح في حوزة لاجئين داخل المخيم، قال الحمود إنه لغاية أمس السبت لم تضبط أي أسلحة داخل المخيم، مشدداً على أن إجراءات أمنية دقيقة ستتخذ لإعادة مسح المخيم بحثا عن أسلحة أو غيرها من الأدوات المحظورة.وكانت الأحداث قد اندلعت عصر السبت على خلفية منع قوّات الدرك مجموعة من السوريين من مغادرة المخيم، فيما حاول ثلاثة آخرون دخول "الزعتري" بشكل غير قانوني.وأسفرت الأحداث عن إصابة 29 عنصرا أمنيا من قوّات الدرك والأمن العام. وفي هذا السياق نفى الحمود أن تكون قوّات الدرك أو الشرطة قد استخدمت السلاح، مؤكدا أن عناصر الأمن لم تحمل السلاح أصلا.وأوضح الحمود أن قوّات الدرك استخدمت الغاز المسيل للدموع للسيطرة على الوضع بعد قيام نحو 5000 محتجّ من اللاجئين بالاعتداء على قوات الدرك والأمن ورشقها بالحجارة في اشتباكات استمرت لساعات، حسب تأكيد المسؤول الأردني.