قالت مصادر يمنية مطلعة إن الجهات المعنية في البلد توصلت إلى معلومات عن توجّه تصعيدي لحلفاء إيران في اليمن، خصوصاً جماعة الحوثي الشيعية المسلحة والفصيل المتطرف في الحراك الجنوبي بزعامة علي سالم البيض.ونقلت قناة العربية في تقرير لها عن ما وصفته بمصدر أمني اليوم الثلاثاء عن وجود مخطط تصعيدي غير مسبوق في هذا العام 2014 الذي يمثل بالنسبة للحراك الجنوبي المتطرف بزعامة البيض مرور 20 عاماً على حرب صيف 1994، التي تنظر إليها السلطات على أنها تصدّت للمشروع الانفصالي حينها، فيما يعتبرها الحراكيون مهّدت لاحتلال شمالي للجنوب وفرضت الوحدة بالقوة، بالإضافة إلى أن عام 2014 يمثل الذكرى العاشرة لاندلاع أول حرب بين الجيش اليمني والمتمردين الحوثيين في 18 يونيو 2004.مليونيات ومصادماتولفت المصدر إلى أن الفصيل المتطرف في الحراك الجنوبي الذي تدعمه طهران لديه برنامج تصعيدي يتضمن تسيير تظاهرات مليونية شبيهة بمسيرات سابقة وقعت فيها مصادمات دموية مع الأمن وسقط فيها ضحايا، وسوف تنظم في مناسبات قادمة من بينها يوم 27 أبريل الجاري الذي يصادف ذكرى خطاب شهير للرئيس السابق علي عبدالله صالح يعتبرونه "خطاب حرب" مهّد للحرب التي اندلعت يوم 4 مايو 1994، وكذلك بمناسبة يوم 21 مايو الذي شهد إعلان البيض الانفصال في 1994، وفي ذكرى الوحدة اليمنية 22 مايو، وفي يوم 7 يوليو الذي يصادف انتهاء تلك الحرب بانتصار نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح وهزيمة تيار الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض.ونوّه المتحدث إلى أن البرنامج التصعيدي لا يتوقف عند تظاهرات سلمية وإنما لعمل مصادمات، ويشمل أيضاً استهداف مراكز أمنية وأقسام شرطة، واستهداف ضباط وجنود أمن.خطط الحوثيينوشدّد على أن برنامج جماعة الحوثي الشيعية المسلحة المدعومة من إيران يستهدف بعث رسائل مفادها أنه وبعد مرور 10 أعوام على الحرب الأولى التي شنّها الجيش اليمني على الجماعة المسلحة، فإن الحوثيين اليوم باتوا قوة ضاربة، وأنهم من خلال المضي في فتح جبهات قتال في الجوف وعمران وعلى مشارف العاصمة صنعاء، يؤكدون انتقالهم من حالة الدفاع التي كانوا عليها في نطاق معقلهم الرئيسي بمحافظة صعدة إلى حالة الهجوم والتوسع.وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قد وجّه لإيران مؤخراً اتهاماً علنياً وصريحاً بالتدخل في شؤون بلاده، داعياً إياها إلى كفّ يدها عن اليمن.وقال هادي في حديث صحافي أجرته معه صحيفة "الحياة" اللندنية قبل عدة أيام: "للأسف لا يزال تدخل إيران قائماً، سواء بدعمها الحراك الانفصالي أو بعض الجماعات الدينية في الشمال، وقد طلبنا من أشقائنا الإيرانيين مراجعة سياساتهم الخاطئة تجاه اليمن، لكن مطالبنا لم تثمر حتى الآن.. لا توجد لدينا أي رغبة في التصعيد مع طهران لكننا في الوقت ذاته نأمل بأن ترفع يدها عن اليمن، وتعمل لإقامة علاقات أخوية وودّية، وتتوقف عن دعم كل التيارات المسلّحة والمشاريع الصغيرة".
International
كشف مخطط تصعيدي لحلفاء إيران في اليمن
08 أبريل 2014