في مشهد غير مسبوق يعكس إلى أي مدى بلغ الانفلات الأمني داخل الجامعات المصرية، نشبت مشاجرة بالأسلحة النارية والبيضاء والشماريخ بين طلاب ينتمون إلى تنظيم الإخوان وآخرين معارضين لهم داخل كلية التجارة بجامعة الإسكندرية.وبدأت الواقعة بمشادة كلامية بين طالبين ينتميان للإخوان وطالب آخر من المعارضين لهم، وسرعان ما احتشد طلاب الإخوان مدججين بالأسلحة النارية والأسلحة البيضاء واعتدوا على الطالب وزملائه الآخرين، كما شنوا حملة تخريب متعمدة وتكسير لمباني الكلية ومقاعدها ومدرجاتها، وأثاروا الذعر بين الطالبات اللاتي حاولن الاختباء داخل مكاتب الأمن الإداري.واستمرت المشاجرة ساعة كاملة، ولم تطالب إدارة الكلية بتدخل قوات الشرطة المرابطة خارج الحرم الجامعي مكتفية بتدخل الأمن الإداري الذي نجح في فضّها لاحقاً.عميد الكلية: المشاجرة مصوّرة عندناوروى الدكتور سمير كامل محمد، عميد الكلية، لـ"العربية نت" تفاصيل الواقعة قائلاً إن "المعركة نشبت نتيجة استفزاز طلاب الإخوان لأحد الطلاب المعارضين لهم، وقام هذا الطالب بحشد زملائه مساء الأحد، للرد على استفزازات طلاب الإخوان، ما دفعهم إلى حشد أنصارهم الذين أتوا محملين بالأسلحة النارية والبيضاء والشماريخ، وفور أن شاهدوا الطلاب المعارضين لهم انهالوا عليهم بالضرب المبرح بالأسلحة البيضاء وألقوا عليهم الشماريخ.ويضيف العميد: "فور علمي بالواقعة طالبت الأمن الإداري بفض المشاجرة وإلا سيتم الاستعانة بقوات الشرطة المرابطة خارج الحرم الجامعي، ونجح موظفو الأمن في ذلك، لكن بعد حدوث أعمال شغب وتكسير وتخريب لمنشآت الكلية"، مشيراً إلى أن "هذه الواقعة لم تكن الأولى لطلاب الإخوان بل قاموا بتكسير مدرجات الكلية ومنشآتها منذ شهور قليلة بعد وفاة طالب من جامعة الأزهر شارك في مظاهرات معهم بالكلية".وأوضح العميد أن إدارة الأمن بالكلية قامت بتصوير الواقعة وتم التقاط كافة الصور الخاصة بالطلاب المشاركين ومعرفة أسمائهم وتقرر إحالتهم للتحقيق تمهيداً لاتخاذ إجراءات تأديبية ضدهم، مشيراً إلى أن العقوبات قد تصل للفصل النهائي والحرمان من الالتحاق بأي جامعة مصرية مستقبلاً.وأكد أن طلاب الإخوان هم من بادروا بالاعتداء على زملائهم وثبت من خلال الفيديو قيامهم بأعمال شغب وترويع وتكسير وتخريب، متوعداً بأقسى العقوبات ضدهم، ومؤكداً أن الجامعة مكان لتلقي العلم وليس للانحياز لتيار بعينه وإجبار الآخرين على التعاطف معه وممارسة البلطجة والتخويف ضد من يعارضهم.واختتم حديثه قائلا "لا رأفة بعد اليوم معهم فقد حاولنا كثيرا إبعادهم عن السير فى الطريق الخاطئ حماية لمستقبلهم التعليمي لكدن باءت كل محاولاتنا بالفشل وعليهم ان يتحملوا جزاء ما اقترفته يداهم".