لدى لقاء سموه بمدير معهد السلام الدولي ، فقد أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر أن الأجواء العالمية المضطربة والمشحونة بالمخاطر تستوجب الحذر وتقوية الجبهة الداخلية لصد آثارها ، وأن يتحرك المجتمع الدولي ليعم السلام الجميع، فمن غير المنصف أن تعيش دول في سلام واستقرار وتنمية وتترك دول أخرى تعاني من ويلات الإرهاب والصراعات والنزاعات الطائفية.فيما أكد مدير معهد السلام الدولي أنه ثبت بأن هناك أياد خارجية تتدخل في شؤون المملكة الداخلية، وان البحرين تمت معاملتها من الإعلام الخارجي وبعض دوله بطريقة غير عادلة وغير منصفة وبمعايير مزدوجة دون النظر إلى حجم المنجزات والإصلاحات المهمة التي حققتها البحرين في المجال الإنساني والحقوقي والديمقراطي ، ويؤسفنا استغلال مناخ الحرية والديمقراطية في البحرين لتنظيم مسيرات وتجمعات يعقبها عنف ومولوتوف.وأشار صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إلى أن الجميع في البحرين ينعم بحقوقه الإنسانية و الحريات والديمقراطية وتهيئ له الحكومة الخدمات وفق أعلى مستويات الجودة وتدعم الكثير من الخدمات والسلع في متناول المواطن بسهولة ووفرة ، فلماذا إذن هناك من يحاول أن يجرها لدوامة العنف وعدم الاستقرار ويجعل منها ساحة للصراعات والاضطرابات ويستغل الأطفال والناشئة في العنف ، فمن يمارس مثل هذه الأعمال جماعات بعيدة كل البعد عن الإصلاح وهي لا تعدو عن كونها جماعات إرهابية . وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد استقبل بقصر القضيبية صباح اليوم سعادة السيد تيري رود لارسين مدير معهد السلام الدولي . وخلال اللقاء أشاد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء خلال لقائه بالسيد لارسن مدير معهد السلام الدولي بدور المعهد على صعيد الأبحاث والدراسات وبإسهاماته الايجابية في الجهود التي تدعم السلام العالمي ، مؤكدا سموه على أهمية تواجد المكتب الإقليمي لمعهد السلام الدولي في المملكة نظرا لدوره المهم للمنطقة وللبحرين في التأثير الايجابي على الأحداث التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط .كما استعرض صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء مع مدير السلام الدولي آخر التطورات والمستجدات على الصعيدين الإقليمي والدولي بالإضافة إلى الموضوعات ذات الاهتمام المشترك .