كتب - مازن أنور:أصبح الحديث عن مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي المحرق أشبه بالموضوع القديم، حيث إن التوجه الحالي لإدارة النادي يتمثل في الإبقاء على المدرب الوطني عيسى السعدون لقيادة الفريق فيما تبقى من استحقاقات خلال الموسم الكروي الحالي 2011/2012، على الرغم من أن المدرب طالب بإعفائه من هذه المهمة مع كامل تقديره واحترامه لقرار مجلس الإدارة وطالب بإيكال المهمة لمدرب متفرغ.ملف المدرب يبدو بأنه طوي في القلعة الحمراء ولعل السبب الرئيس وراء طي هذا الملف مرتبط بالفوز المعنوي والهام الذي حققه فريق المحرق في انطلاق مشواره بالبطولة الخليجية السابعة والعشرين حينما تغلب على ضيفه فريق الجهراء بهدف نظيف وبات بحاجة لثلاث نقاط أخرى لكي يجد نفسه على مقربة من الدور الثاني (دور الثمانية)، فذلك الفوز جعل فريق المحرق بأكمله ومعه إدارة النادي تتنفس الصعداء بعد أن أزاحوا جزءاً من الضغوطات التي حاصرتهم من قبل جماهيرهم العريضة والكبيرة على خلفية الأداء والنتائج غير المرضية في مشوار الدوري ولعل آخر محطاته الخسارة من الرفاع للمرة الثانية على التوالي وتسليم الفريق السماوي الدرع على طبق من ذهب.ومن العوامل الأخرى التي قد تجعل إدارة نادي المحرق تصرف النظر عن موضوع مدرب الفريق الأول لكرة القدم هي عدم تناسب التوقيت والوقت لاستقطاب مدرب جديد، لاسيما وأن المحرق سيدخل على مباريات متوالية متمثلة في ثلاثة استحقاقات هي بطولة الدوري والكأس على الصعيد المحلي، وكذلك مباريات بطولة الأندية الخليجية على المستوى الخارجي، وذلك ما قد يكون أمراً يصعب لمدرب جديد التأقلم والانسجام معه في أيام معدودة.كما إن عامل المعرفة بقدرات اللاعبين وإمكاناتهم دور في أمر استبعاد موضوع المدرب حالياً، خصوصاً بأن المدرب الحالي عيسى السعدون على دراية كاملة بلاعبي الفريق من جوانب متعددة وبإمكانه توظيف قدراتهم بما يتناسب مع المرحلة القادمة كونه يعد ابن النادي وعمل كمساعد في الفريق الأول لعدة سنوات كما خاض مهمة التدريب في الموسم الماضي وحقق لقب الدوري، وفي حال جلب النادي مدرب جديد فإن الأمور قد تؤدي إلى نتائج عكسية سواءً على مستوى أداء الفريق وكذلك على انسجامه وتأقلمه لاسيما وأن فترة التسجيل قد أغُلقت فعلياً، وأن المدرب الجديد قد تواجه طلباته بالرفض من قبل الإدارة إذا ما وجد عدم حاجة في بعض اللاعبين وطالب بالتغيير. وكل ما تتطلع له الإدارة المحرقاوية في الوقت الحالي هو الدعاء للمدرب الوطني عيسى السعدون أن يكون خير من يوضع في «وجه المدفع» وأن يوفق في جزء من مهمته وتحديداً أن يوفق في الدفع بالفريق إلى الدور الثاني من البطولة الخليجية وإيصال الفريق كذلك إلى مرحلة متقدمة من مسابقة كأس جلالة الملك المفدى بعد أن أصبح الحديث عن درع الدوري ذا نبرة مُتعبة!!.