أكد سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى رئيس المجلس الأعلى للبيئة أن البحرين أصبحت من الدول الرائدة في مجال البيئة على المستويين الإقليمي والدولي، وعلامة مهمة في مسيرة العمل البيئي بشكل عام وجهود رفع مستوى الاهتمام بالقضايا البيئية والتوعية بشكل خاص.

وقال سموه، بمناسبة يوم البيئة الوطني 2017 والذي يصادف اليوم، تحت شعار "بيئتنا.. مسؤوليتنا" إن اهتمام البحرين بالشأن البيئي يأتي بفضل الدعم والتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، في تحقيق الأهداف لحماية البيئة وتنميتها والمحافظة عليها بما يحقق التطور والتنمية وتحقيق الرؤية الاستراتيجية الاقتصادية 2030م.

وأوضح سموه أن المجلس الأعلى للبيئة يشارك الجميع في المملكة في الاحتفال بهذا اليوم سنوياً، والذي يهدف إلى تنمية التعاون بين الجميع في الحفاظ على البيئة والحياة النباتية والفطرية، مشيراً سموه إلى أن المجلس يسعى دائماً إلى تعزيز مفهوم المحافظة على البيئة والحياة الطبيعية والنباتية والفطرية، ورفع الوعي البيئي بالمجتمع من خلال تقديم البرامج التثقيفية والتوعوية لمواصلة حماية هذا الإرث الطبيعي الغني، الذي تزخر به البحرين والتصدي لمشكلات البيئة من التلوث، والحد من آثارها من خلال وضع الاستراتيجيات والخطط الوطنية، وسن القوانين والتشريعات لحمايتها وإقامة المحميات الطبيعية".

ونوه سموه أن المجلس الأعلى للبيئة يحرص دائماً بالمشاركة الفاعلة في المؤتمرات والمنتديات الاقليمية والعربية والدولية والإسهام في تقديم المشاريع والدراسات والحلول في الحفاظ على البيئة والطبيعة والتنوع البيولوجي والذي نتج عنه الانضمام إلى كثير من الاتفاقيات الإقليمية والدولية الرامية إلى الحفاظ على البيئة، كما قام بتشجيع القطاع الحكومي والخاص للمشاركة في ترسيخ هذه الثقافة البيئية في المملكة عبر تنظيم شهر البيئة مارس الماضي والذي حقق نجاحاً باهراً بمشاركة وزارات الدولة والشركات والمؤسسات الأهلية والخاصة والمدارس في المملكة لغرس هذه الثقافة والتربية البيئية والمبادئ الإيجابية في تحقيق الاستدامة للبيئة من مختلف جوانبها لدى جميع شرائح وفئات المجتمع، كما تبنت عدد من الشركات والمؤسسات مشاريع صديقة للبيئة، وتشجيع البحوث العلمية في هذا المجال، وكذلك توجيه المشاريع في المملكة لاتخاذ أفضل السبل والوسائل الكفيلة بحماية البيئة وترشيد الاستهلاك والمحافظة على الموارد الطبيعية، والمحافظة على المحميات الطبيعية والتي تزخر بأشجار القرم والطيور المهاجرة والفطريات، موضحاً سموه أن تحقيق كل ذلك جاء بتظافر الجهود الجبارة للجميع والعمل بروح الفريق الواحد تجاه دعم المفهوم الواعد لتحقيق تنمية مستدامة لأجيال المستقبل".