قاد حضرة صاحب جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه قوة دفاع البحرين ليجعل منها في أقل من نصف قرن جيشًا نظاميًا حديثًا يمتلك الكفاءة التكتيكية والقتالية، ويشكل رقما عسكريا يُحسب له، خليجيا وإقليميا، ويشار إليه بالبنان كأنموذج في الانضباط العسكري والروح العالية والتضحية والفداء من أجل الوطن والأمتين العربية والإسلامية.
وتمثلت رؤية العاهل المفدى في أن الأمم تنهض برجالها الأوفياء المخلصين، وأن رجال قوة الدفاع هم خير من يُعتمد عليهم في كل الميادين المشرفة، وهو ما مكّن القوة من النمو والنضج إلى مستوى عال من القدرة القتالية والتدخل السريع، وذلك استنادا إلى عدة قواعد أساسية، أبرزها:
الأولى: الرعاية السامية والعناية الخاصة التي أولاها العاهل المفدى للقوة منذ بداية انطلاقة نواتها الأولى وحتى الآن، حيث أسهم جلالة العاهل المفدى حفظه الله ورعاه في إنشاء قوة الدفاع وتطويرها، وقام بالتخطيط لبنائها وفق أحدث أنظمة بناء الجيوش الحديثة وأحدث النظريات العسكرية سعيا منه لخلق قوة مؤهلة قادرة على النهوض بدورها الوطني الهام. وقد بدا هذا الجهد خلال الفترة التي قاد فيها العاهل المفدى للقوة منذ نشأتها عام 1968، إذ وضع الخطط لانخراط أبناء الوطن في سلك العسكرية، والبرامج لتدريبهم داخل البلاد وخارجها، وعمل على توفير الأسلحة والمعدات والتجهيزات الإدارية والتدريب، والإشراف المباشر على تنفيذ هذه الخطط والبرامج لتحقيق الأهداف السامية والعظيمة التي جند نفسه لإنجازها.
الثانية: صياغة العقيدة الحاكمة لقوة دفاع البحرين، إذ حدد جلالة الملك المفدى وفق منهاج قويم الأدوار المطلوبة من القوة والمتمثلة في الدفاع عن حدود الوطن وحمايته والمحافظة على أمنه واستقلاله وسيادته ضد أي تهديد خارجي، ومساندة الأجهزة المعنية في المحافظة على النظام وسيادة القانون والمساعدة في حالات الكوارث والأزمات، والمساهمة في تطوير البناء الحضاري للبلاد، والمساهمة مع القوات المسلحة لدول مجلس التعاون الخليجي في الدفاع عن دول المجلس في إطار اتفاقية الدفاع المشترك لدول المجلس، والمساهمة مع القوات المسلحة للدول العربية في الدفاع عن أي دولة عربية شقيقة في إطار اتفاقية الدفاع المشترك العربية، والتعاون مع الدول الصديقة والحليفة في إطار اتفاقيات التعاون الثنائية والدولية لحماية الحدود الإقليمية، الأمن الدولي، العمليات الإنسانية ومكافحة الإرهاب.
الثالثة: الاستثمار الدائم في العنصر البشري لقوة الدفاع، والمتمثل في تخريج دورات عسكرية وأكاديمية متواصلة، وتوفير ما يلزم لهذا المورد الحيوي للقيام بواجباته المقدسة التي أُنيطت به، ما جسد مدى الاهتمام بتنمية المورد البشري الوطني والارتقاء به باعتباره ركيزة أساسية للتنمية المستدامة، لذلك بدا حرص جلالة الملك المفدى على النهوض أولا بالتدريب العسكري لعناصر القوة ليواكب مسيرة التحديث الشاملة في شتى وحداتها، ومن ذلك المشاركة في تدريب "رعد الشمال"، وفي فعاليات التمرين البحري المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي ( اتحاد 18 )، فضلا عن استضافة الدورات التدريبية لتعزيز دور البحرين الإقليمي والدولي، ومنها استضافة الدورة الخامسة لملتقى سفن الدورية البحرية في الشرق الأوسط ????.
والعمل ثانيا على توفير المسكن اللائق والعيش الكريم لمنتسبي القوة تقديرًا لدورهم الوطني الكبير الذي يستحقون عليه كل التقدير والتكريم، ومن ذلك إنجاز العديد من المشاريع الإسكانية التي استفاد منها منتسبي القوة، والمستشفى العسكري المزود بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية، وتلبية المؤسسة الاستهلاكية والاقتصادية العسكرية بالاحتياجات المعيشية لمنتسبي القوة.
ولا غرو في أن يثبت الإنسان البحريني كعادته تفوقه وأهليته في هذا المضمار، مما يؤكد سلامة النهج الذي تخطه قيادة قوة دفاع البحرين في العناية والاهتمام بالمقاتل وتأهيله وتدريبه وتحقيق رغباته، لتمكينه من استخدام قدراته الذهنية والقتالية في أداء واجبه بالشكل السليم والمتكامل، وقد تم تخريج العديد من الدورات التعبوية والمتقدمة، وإقامة الندوات المتخصصة والاجتماعات الفنية الرامية إلى تنمية وصقل قدرات منسوبي قوة دفاع البحرين والارتقاء بمستواهم وتطوير قدراتهم في المجال العسكري.
وكان من نتاج هذا الجهد والتخطيط الحكيم من جلالة الملك إلى جانب الزيارات المستمرة لجلالته لقوة دفاع البحرين، وتوجيهاته السديدة، أن أصبحت قوة الدفاع قادرة على تنفيذ أدوارها باحترافية وكفاءة شهد بها القاصي والداني، وظلت البحرين آمنة مستقرة رغم ما مر بالمنطقة من أزمات، ورغم ما حيك للوطن من مخططات إرهابية، وأثبتت قوة الدفاع في أشد الأزمات أنها جيش محنك محليًّا وخليجيًّا وإقليميًّا.
وفي سبيل ذلك، عمل العاهل المفدى على أكثر من مستوى، حيث أسس جلالته العديد من المؤسسات التدريبية والهياكل التنظيمية لرفع الكفاءة التدريبية لقوة الدفاع، كما سعى جلالة الملك إلى أن تمتلك قوة دفاع البحرين أحدث برامج التقنية الحديثة والأجهزة المتطورة التي تسهل إجراءات العمل وترفع من كفاءته، وحرص على التنسيق والتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة لتنفيذ التدريبات المشتركة بهدف رفع الجاهزية القتالية لدى منسوبيها, وتبادل الخبرات, والمساهمة في تعزيز قدراتها ومنظوماتها الدفاعية.
وكانت مشاركة قوة الدفاع في عمليات حفظ السلم والأمن والمهام الإنسانية والإغاثية الدولية من الأمور التي أولاها جلالة الملك اهتماما كبيرًا، ومن ذلك: مشاركة سلاح البحرية الملكي في حماية ناقلات النفط أثناء حرب الخليج الأولى(1980-1988)، ومشاركة وحدات قوة الدفاع في حرب تحرير دولة الكويت عام 1990 بجانب القوات الشقيقة والصديقة.
علاوة على مشاركة سلاح البحرية الملكي من خلال السفينة صبحا في عمليات الحرية الدائمة Enduring Freedom في بحر العرب عام 2002، ومشاركة وحدات القوة في الدفاع عن دولة الكويت عام 2003، ومشاركة سلاح البحرية الملكي في عمليات مكافحة الإرهاب في منطقة الخليج العربي عام 2006 وحتى يومنا هذا، والمشاركة في الجهد الدولي للقضاء على تنظيم داعش الإرهابي، والمشاركة في عملية عاصفة الحزم وإعادة الأمل عام 2015م.
إضافة لذلك أصبح للقوة دور كبير ورائد في تقديم المساعدات الإنسانية لشعوب العالم التي تتعرض للأزمات والكوارث بسبب الحروب أو الكوارث الطبيعية. ففي عام 2016 قامت القوة بتقديم يد المساعدة والعون للشعب اليمني الشقيق في إطار عملية إعادة الأمل، وفي عام 2015 أصدر حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى توجيهات بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة هي الأكبر في تاريخ البحرين للشعب اليمني الشقيق.
لذلك لم يكن غريبا أن يؤكد جلالة العاهل المفدى في خطاباته ولقاءاته مع منتسبي القوة على توفير مختلف الإمكانيات المادية والمعنوية التي تساعدهم على تنفيذ ونجاح الخطط الهادفة إلى جعل قوة دفاع البحرين واحدة من بين أهم الجيوش النظامية في المنطقة، حيث كان جلالته قريباً جداً من كافة تفاصيل تحديثها المستمر، وقاد تطويراً شاملاً بها من حيث العتاد والتدريب والتسليح، ما ساهم في إحداث تطور هائل في كفاءتها وجاهزيتها واستعداداتها القتالية وتطورها على كافة المستويات.
أمام كل هذه الجهود سواء في الداخل أو في الخارج، فإن قوة دفاع البحرين تؤكد دوما على استعدادها لأي مهام قد تطلب منها انطلاقا من قناعة حضرة صاحب الجلالة القائد الأعلى وإيمانه المطلق بأهمية دورها كسياج واقي لأمن المملكة ومكتسبات مواطنيها.. هذا الدور الذي سيستمر في المستقبل بمشيئة الله تعالى وعونه حفاظا على منجزات الوطن واستقراره وتقدمه
وتمثلت رؤية العاهل المفدى في أن الأمم تنهض برجالها الأوفياء المخلصين، وأن رجال قوة الدفاع هم خير من يُعتمد عليهم في كل الميادين المشرفة، وهو ما مكّن القوة من النمو والنضج إلى مستوى عال من القدرة القتالية والتدخل السريع، وذلك استنادا إلى عدة قواعد أساسية، أبرزها:
الأولى: الرعاية السامية والعناية الخاصة التي أولاها العاهل المفدى للقوة منذ بداية انطلاقة نواتها الأولى وحتى الآن، حيث أسهم جلالة العاهل المفدى حفظه الله ورعاه في إنشاء قوة الدفاع وتطويرها، وقام بالتخطيط لبنائها وفق أحدث أنظمة بناء الجيوش الحديثة وأحدث النظريات العسكرية سعيا منه لخلق قوة مؤهلة قادرة على النهوض بدورها الوطني الهام. وقد بدا هذا الجهد خلال الفترة التي قاد فيها العاهل المفدى للقوة منذ نشأتها عام 1968، إذ وضع الخطط لانخراط أبناء الوطن في سلك العسكرية، والبرامج لتدريبهم داخل البلاد وخارجها، وعمل على توفير الأسلحة والمعدات والتجهيزات الإدارية والتدريب، والإشراف المباشر على تنفيذ هذه الخطط والبرامج لتحقيق الأهداف السامية والعظيمة التي جند نفسه لإنجازها.
الثانية: صياغة العقيدة الحاكمة لقوة دفاع البحرين، إذ حدد جلالة الملك المفدى وفق منهاج قويم الأدوار المطلوبة من القوة والمتمثلة في الدفاع عن حدود الوطن وحمايته والمحافظة على أمنه واستقلاله وسيادته ضد أي تهديد خارجي، ومساندة الأجهزة المعنية في المحافظة على النظام وسيادة القانون والمساعدة في حالات الكوارث والأزمات، والمساهمة في تطوير البناء الحضاري للبلاد، والمساهمة مع القوات المسلحة لدول مجلس التعاون الخليجي في الدفاع عن دول المجلس في إطار اتفاقية الدفاع المشترك لدول المجلس، والمساهمة مع القوات المسلحة للدول العربية في الدفاع عن أي دولة عربية شقيقة في إطار اتفاقية الدفاع المشترك العربية، والتعاون مع الدول الصديقة والحليفة في إطار اتفاقيات التعاون الثنائية والدولية لحماية الحدود الإقليمية، الأمن الدولي، العمليات الإنسانية ومكافحة الإرهاب.
الثالثة: الاستثمار الدائم في العنصر البشري لقوة الدفاع، والمتمثل في تخريج دورات عسكرية وأكاديمية متواصلة، وتوفير ما يلزم لهذا المورد الحيوي للقيام بواجباته المقدسة التي أُنيطت به، ما جسد مدى الاهتمام بتنمية المورد البشري الوطني والارتقاء به باعتباره ركيزة أساسية للتنمية المستدامة، لذلك بدا حرص جلالة الملك المفدى على النهوض أولا بالتدريب العسكري لعناصر القوة ليواكب مسيرة التحديث الشاملة في شتى وحداتها، ومن ذلك المشاركة في تدريب "رعد الشمال"، وفي فعاليات التمرين البحري المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي ( اتحاد 18 )، فضلا عن استضافة الدورات التدريبية لتعزيز دور البحرين الإقليمي والدولي، ومنها استضافة الدورة الخامسة لملتقى سفن الدورية البحرية في الشرق الأوسط ????.
والعمل ثانيا على توفير المسكن اللائق والعيش الكريم لمنتسبي القوة تقديرًا لدورهم الوطني الكبير الذي يستحقون عليه كل التقدير والتكريم، ومن ذلك إنجاز العديد من المشاريع الإسكانية التي استفاد منها منتسبي القوة، والمستشفى العسكري المزود بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية، وتلبية المؤسسة الاستهلاكية والاقتصادية العسكرية بالاحتياجات المعيشية لمنتسبي القوة.
ولا غرو في أن يثبت الإنسان البحريني كعادته تفوقه وأهليته في هذا المضمار، مما يؤكد سلامة النهج الذي تخطه قيادة قوة دفاع البحرين في العناية والاهتمام بالمقاتل وتأهيله وتدريبه وتحقيق رغباته، لتمكينه من استخدام قدراته الذهنية والقتالية في أداء واجبه بالشكل السليم والمتكامل، وقد تم تخريج العديد من الدورات التعبوية والمتقدمة، وإقامة الندوات المتخصصة والاجتماعات الفنية الرامية إلى تنمية وصقل قدرات منسوبي قوة دفاع البحرين والارتقاء بمستواهم وتطوير قدراتهم في المجال العسكري.
وكان من نتاج هذا الجهد والتخطيط الحكيم من جلالة الملك إلى جانب الزيارات المستمرة لجلالته لقوة دفاع البحرين، وتوجيهاته السديدة، أن أصبحت قوة الدفاع قادرة على تنفيذ أدوارها باحترافية وكفاءة شهد بها القاصي والداني، وظلت البحرين آمنة مستقرة رغم ما مر بالمنطقة من أزمات، ورغم ما حيك للوطن من مخططات إرهابية، وأثبتت قوة الدفاع في أشد الأزمات أنها جيش محنك محليًّا وخليجيًّا وإقليميًّا.
وفي سبيل ذلك، عمل العاهل المفدى على أكثر من مستوى، حيث أسس جلالته العديد من المؤسسات التدريبية والهياكل التنظيمية لرفع الكفاءة التدريبية لقوة الدفاع، كما سعى جلالة الملك إلى أن تمتلك قوة دفاع البحرين أحدث برامج التقنية الحديثة والأجهزة المتطورة التي تسهل إجراءات العمل وترفع من كفاءته، وحرص على التنسيق والتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة لتنفيذ التدريبات المشتركة بهدف رفع الجاهزية القتالية لدى منسوبيها, وتبادل الخبرات, والمساهمة في تعزيز قدراتها ومنظوماتها الدفاعية.
وكانت مشاركة قوة الدفاع في عمليات حفظ السلم والأمن والمهام الإنسانية والإغاثية الدولية من الأمور التي أولاها جلالة الملك اهتماما كبيرًا، ومن ذلك: مشاركة سلاح البحرية الملكي في حماية ناقلات النفط أثناء حرب الخليج الأولى(1980-1988)، ومشاركة وحدات قوة الدفاع في حرب تحرير دولة الكويت عام 1990 بجانب القوات الشقيقة والصديقة.
علاوة على مشاركة سلاح البحرية الملكي من خلال السفينة صبحا في عمليات الحرية الدائمة Enduring Freedom في بحر العرب عام 2002، ومشاركة وحدات القوة في الدفاع عن دولة الكويت عام 2003، ومشاركة سلاح البحرية الملكي في عمليات مكافحة الإرهاب في منطقة الخليج العربي عام 2006 وحتى يومنا هذا، والمشاركة في الجهد الدولي للقضاء على تنظيم داعش الإرهابي، والمشاركة في عملية عاصفة الحزم وإعادة الأمل عام 2015م.
إضافة لذلك أصبح للقوة دور كبير ورائد في تقديم المساعدات الإنسانية لشعوب العالم التي تتعرض للأزمات والكوارث بسبب الحروب أو الكوارث الطبيعية. ففي عام 2016 قامت القوة بتقديم يد المساعدة والعون للشعب اليمني الشقيق في إطار عملية إعادة الأمل، وفي عام 2015 أصدر حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى توجيهات بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة هي الأكبر في تاريخ البحرين للشعب اليمني الشقيق.
لذلك لم يكن غريبا أن يؤكد جلالة العاهل المفدى في خطاباته ولقاءاته مع منتسبي القوة على توفير مختلف الإمكانيات المادية والمعنوية التي تساعدهم على تنفيذ ونجاح الخطط الهادفة إلى جعل قوة دفاع البحرين واحدة من بين أهم الجيوش النظامية في المنطقة، حيث كان جلالته قريباً جداً من كافة تفاصيل تحديثها المستمر، وقاد تطويراً شاملاً بها من حيث العتاد والتدريب والتسليح، ما ساهم في إحداث تطور هائل في كفاءتها وجاهزيتها واستعداداتها القتالية وتطورها على كافة المستويات.
أمام كل هذه الجهود سواء في الداخل أو في الخارج، فإن قوة دفاع البحرين تؤكد دوما على استعدادها لأي مهام قد تطلب منها انطلاقا من قناعة حضرة صاحب الجلالة القائد الأعلى وإيمانه المطلق بأهمية دورها كسياج واقي لأمن المملكة ومكتسبات مواطنيها.. هذا الدور الذي سيستمر في المستقبل بمشيئة الله تعالى وعونه حفاظا على منجزات الوطن واستقراره وتقدمه