واشنطن - أكدت المديرة الإدارية لصندوق النقد الدولي، كريستين لاغارد أن تعافي الاقتصاد العالمي يقتضي دعم اقتصاد أمريكي قوي. وأضافت في كلمة أن الاقتصاد العالمي «يحاول النهوض من كبوة أعمق أزمة اقتصادية وأشدها إيلاما منذ الكساد العظيم في القرن الماضي.وأضافت لاغارد: «في الوقت ذاته بدأ العالم يصغر حيزاً ويصبح أكثر ترابطاً من يوم إلى يوم مما يعني أن الاختلال الاقتصادي في بلد ما يمكن أن يؤثر على الناس في جميع أنحاء المعمورة».وفي كلمتها أمام الاجتماع السنوي لوكالة أنباء «أسوسييتد برس» بواشنطن، أعلنت لاغارد أن الاقتصاد الأمريكي مرتبط بشكل خاص باقتصاد أوروبا، موضحة أن لدى أمريكا مصلحة هائلة في كيف تسير الأحوال في أوروبا» وإذا شاب الاقتصاد الأوروبي خلل فإن ذلك سيهدد التعافي الأمريكي.وأشارت إلى أنه في حين أن صورة الاقتصاد العالمي تبدو أفضل الآن، فإن التعافي لايزال هشاً، داعية صناع القرار السياسي في العالم أجمع لزيادة النمو من خلال انتهاج سياسة نقدية مصممة لدعم النشاط المالي. كما حضت القادة الأمريكيين على العمل لتخفيف أعباء الديون الفردية التي برأيها تعيق التعافي الاقتصادي للبلاد.وإذ أشارت إلى أن ما يزيد على 200 مليون إنسان في العالم قاطبة، بمن فيهم 13 مليوناً في الولايات المتحدة، عاطلون عن العمل، قالت لاغارد إن استحداث فرص عمل ينبغي أن يكون أحد الأهداف الأساسية كذلك.وتشاطر، العضو في مجلس المستشارين الاقتصاديين للبيت الأبيض، ألن كروغر ذلك الرأي في كلمة ألقاها بعد إصدار وزارة العمل الأمريكية تقرير العمالة لشهر براير الماضي.ففي حين أن الاقتصاد الأمريكي أضاف 227 ألف وظيفة جديدة خلال فبراير، فإن معدل البطالة لم يتبدل قياسا بشهر يناير وظل بحدود 8.3% طبقاً لتقرير وزارة العمل.وإذ دعت لاغارد لتمتين التعاون العالمي لتعزيز النهوض الاقتصادي الواسع الانتشار شددت على أهمية الدور الذي يقوم به صندوق النقد الدولي.وقالت: «إن الفكرة وراء إنشاء صندوق النقد الدولي بسيطة؛ فإذا عملت الدول سوية تحقيقاً لمصلحة مشتركة وساعدت بعضها البعض في زمن الضيق فإن الجميع سيزدهرون سوية»، لكنها قالت إن الصندوق وكي يظل فعالا بحاجة لمزيد من المصادر المالية.ووصفت لاغارد الصندوق بأنه استثمار حميد لجميع دوله الأعضاء الـ187، ومن بينها الولايات المتحدة. ثم خلصت المديرة الإدارية لصندوق النقد الدولي إلى القول إنه ما من دولة واحدة من الدول الأعضاء في الصندوق خسرت مالها في أي يوم من الأيام بعد أن ساهمت في موارد الصندوق منذ إنشائه.