نفى القائد الأسبق لحرس الثورة الإيراني، أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، اللواء محسن رضائي، أن تكون إيران أرسلت أسلحة أو صواريخ إلى اليمن، ووصفه لهذا القول بأنه «أكذوبة»، ثم قوله إن «اليمنيين يتوفر لديهم عدد كبير من الصواريخ كانوا قد حصلوا عليها من روسيا من قبل»، نفي وقول يناقضهما قوله إن «الشعب اليمني يمضي شيئاً فشيئاً نحو استعادة قدراته وأنه يعمل يوماً بعد يوم على زيادة قدراته»، إذ كيف يتوفر لديه عدد كبير من الصواريخ التي حصل عليها من روسيا من قبل ويستعيد قدراته اليوم فقط وليس في الشهر الأول من المواجهة مع دول التحالف العربي بقيادة السعودية؟ وإذا كان القول إن اليمن حصل على الصواريخ من روسيا من قبل فكيف له أن يزيد من قدراته اليوم وهو في حال يرثى لها؟
التفسير المنطقي لقيام الحوثيين بإطلاق صاروخ على الرياض هو أنهم حصلوا على أسلحة ودعم من جهة ما، هذه الجهة هي إيران وليست روسيا ولا غير روسيا، ومن يقول بغير هذا كاذب ويستخف بالعقول، فالقصة واضحة والدعم الإيراني للحوثيين واضح، والأكيد أن إيران هي من تزودهم بالصواريخ وتعلمهم كيفية صنعها وإنتاجها في الداخل. يؤكد هذا أيضاً حرص رضائي في تصريحه على الربط بين استهداف اليمنيين للمواقع العربية، وما كان يقوم به اللبنانيون في مواجهتهم للعدو الصهيوني، فمثل هذا الكلام لا يخرج إلا ممن يتخذ من الشرعية موقفاً ويعتبر نفسه جزءاً من الحوثيين.
اليوم وبعد كل هذه الفصول التي مرت بها الحرب في اليمن لا يمكن لإيران أن تقنع أحداً بأنها لا تزود الحوثيين بالأسلحة المتطورة وخصوصاً الصواريخ التي تعمل إيران ليل نهار على تطوير منظومتها، لهذا لا يصدق أحد ما يقوله رضائي عن حصول اليمن على كميات كبيرة من الصواريخ «من قبل» من روسيا، ولا يصدق أحد قوله إن إيران لا تدعم الحوثيين حيث الكل يعلم أنه لولا الدعم الإيراني اللامحدود للحوثيين لحسمت الأمور في شهرها الأول.
ليس ما قاله رضائي فقط في هذا الخصوص غير قابل للتصديق، ولكن ما قاله رئيس الجمهورية حسن روحاني ووزير الدفاع حسين دهقان أخيراً أيضاً، حيث القول إن إيران «لا تنوي التدخل في شؤون دول المنطقة في ظل التوتر القائم بين طهران وواشنطن حول البرنامج الصاروخي» قول لا تقابله مصاديق على أرض الواقع، فما يراه العالم يؤكد نية إيران «الصادقة» وعزمها الأكيد في التدخل! إن قولاً مثل «البرنامج الصاروخي لإيران لم ولن يشكل تهديداً لدول الخليج» قول صادر عن اللسان، وفي موضوعات كهذه لا قيمة للأقوال الصادرة عن اللسان مثلما أنه لا قيمة للحديث عن النوايا التي لا يعلم بها إلا الله سبحانه وتعالى. يكفي إفشالاً لكل هذه الأقوال التجارب اليومية التي تجريها إيران على الصواريخ التي تعتبر في كل الأحوال تهديداً لجيرانها، فما الذي يضمن لدول التعاون ألا تستخدم إيران هذه الصواريخ ضدها سواء بشكل مباشر أو غير مباشر؟ هذا على افتراض أن الصاروخ اليمني الذي أطلق على الرياض أخيراً صاروخ روسي بحت وليس «مبغلاً»!
بإمكان إيران أن تقول كل ما تريد قوله، لكن الوقت المقرر لتصديق ما تقول انتهى، فما رأته دول المنطقة خلال العقود الأخيرة من إيران يجعلها تشكك في كل كلمة تصدر عن كل مسؤول إيراني مهما علا شأنه. ترى من يمكنه اليوم تصديق قول مسؤول إيراني «إن بلاده لا تسعى إلى تصدير الثورة أو زعزعة استقرار دول المنطقة وإن كل هذا الكلام يدخل في نطاق سياسة التخويف من إيران»؟
التفسير المنطقي لقيام الحوثيين بإطلاق صاروخ على الرياض هو أنهم حصلوا على أسلحة ودعم من جهة ما، هذه الجهة هي إيران وليست روسيا ولا غير روسيا، ومن يقول بغير هذا كاذب ويستخف بالعقول، فالقصة واضحة والدعم الإيراني للحوثيين واضح، والأكيد أن إيران هي من تزودهم بالصواريخ وتعلمهم كيفية صنعها وإنتاجها في الداخل. يؤكد هذا أيضاً حرص رضائي في تصريحه على الربط بين استهداف اليمنيين للمواقع العربية، وما كان يقوم به اللبنانيون في مواجهتهم للعدو الصهيوني، فمثل هذا الكلام لا يخرج إلا ممن يتخذ من الشرعية موقفاً ويعتبر نفسه جزءاً من الحوثيين.
اليوم وبعد كل هذه الفصول التي مرت بها الحرب في اليمن لا يمكن لإيران أن تقنع أحداً بأنها لا تزود الحوثيين بالأسلحة المتطورة وخصوصاً الصواريخ التي تعمل إيران ليل نهار على تطوير منظومتها، لهذا لا يصدق أحد ما يقوله رضائي عن حصول اليمن على كميات كبيرة من الصواريخ «من قبل» من روسيا، ولا يصدق أحد قوله إن إيران لا تدعم الحوثيين حيث الكل يعلم أنه لولا الدعم الإيراني اللامحدود للحوثيين لحسمت الأمور في شهرها الأول.
ليس ما قاله رضائي فقط في هذا الخصوص غير قابل للتصديق، ولكن ما قاله رئيس الجمهورية حسن روحاني ووزير الدفاع حسين دهقان أخيراً أيضاً، حيث القول إن إيران «لا تنوي التدخل في شؤون دول المنطقة في ظل التوتر القائم بين طهران وواشنطن حول البرنامج الصاروخي» قول لا تقابله مصاديق على أرض الواقع، فما يراه العالم يؤكد نية إيران «الصادقة» وعزمها الأكيد في التدخل! إن قولاً مثل «البرنامج الصاروخي لإيران لم ولن يشكل تهديداً لدول الخليج» قول صادر عن اللسان، وفي موضوعات كهذه لا قيمة للأقوال الصادرة عن اللسان مثلما أنه لا قيمة للحديث عن النوايا التي لا يعلم بها إلا الله سبحانه وتعالى. يكفي إفشالاً لكل هذه الأقوال التجارب اليومية التي تجريها إيران على الصواريخ التي تعتبر في كل الأحوال تهديداً لجيرانها، فما الذي يضمن لدول التعاون ألا تستخدم إيران هذه الصواريخ ضدها سواء بشكل مباشر أو غير مباشر؟ هذا على افتراض أن الصاروخ اليمني الذي أطلق على الرياض أخيراً صاروخ روسي بحت وليس «مبغلاً»!
بإمكان إيران أن تقول كل ما تريد قوله، لكن الوقت المقرر لتصديق ما تقول انتهى، فما رأته دول المنطقة خلال العقود الأخيرة من إيران يجعلها تشكك في كل كلمة تصدر عن كل مسؤول إيراني مهما علا شأنه. ترى من يمكنه اليوم تصديق قول مسؤول إيراني «إن بلاده لا تسعى إلى تصدير الثورة أو زعزعة استقرار دول المنطقة وإن كل هذا الكلام يدخل في نطاق سياسة التخويف من إيران»؟