قامت وزارة الداخلية البحرينية بعمل بطولي بالقبض على الهاربين من سجن جو وقد تم ذلك بمتابعة وتحرك من قبل الجهات الأمنية في الوقت المناسب، ولا تعتبر تلك العملية هي الأولى من نوعها، فقد طالعتنا الجهات الأمنية بالجهود المبذولة في هذا الشأن والقبض على عدد من المطلوبين بين الحدود الإقليمية.
إلا أن إيران بطبعها ترى أن «المملكة هي جزء من مستعمراتها»، وتنظر إلى الأحكام الصادرة على أتباعها على أنها أحكام ضد مؤامراتها على البلاد من أجل تحقيق غاياتها في جعلها ضمن نطاق سيطرتها على المنطقة، خاصة أنها ترى السيطرة على البحرين تتبعها السيطرة على مجلس التعاون لدول الخليج العربي، بالتالي هناك عدد من الفرضيات التي من الوارد طرحها بشأن الرد الإيراني على البحرين، بعد إتخاذ المملكة إجراءاتها الرادعة ضد الإرهابيين ومن يتزعمهم، فالفرضية الأولى هي أن إيران ستكثف حملتها الإعلامية ضد البحرين لتشويه سمعتها على المستوى الحقوقي وزرع فكرة أن «البحرين غير مستقرة»، أما الفرضية الثانية فهو التحرك الدبلوماسي للضغط على المملكة عبر الدول المتعاونة مع الطرفين الإيراني والبحريني وجعلها تنحاز لمطالب إيران في تمكين القوى «المعارضة» في القرار السياسي بالبحرين، فيما تقوم الفرضية الثالثة على القيام بمناوشات على الحدود بين إيران والبحرين وتعتبر هذه الفرضية هي الأخطر.
بمناقشة الفرضية الأولى، في شن الحملات الإعلامية على البحرين، فيعتبر ذلك هو التخصص الإيراني الذي قامت به في الفترة الماضية، فجندت عشرات القنوات لتشويه سمعة البحرين بالأوساط الدولية، غير أن هذا الطريق قد كشف، فوجدت أغلب الدول أن العداء الإيراني للبحرين قد وصل لمرحلة مكشوفة وباتت الدول الأوروبية خاصة تنظر لملف البحرين على أنه يشوبه الكثير من الفبركة الإعلامية من خلال تلك القنوات، لاسيما وأن أمريكا ومن خلال رئيسها السابق باراك أوباما أعلن بنفسه دعم بلاده للمعارضة البحرينية بالسابق، فبات تشويه سمعة المملكة كلام من الماضي ولا ينفع بالفترة الحالية لإيران، غير أنها ستقوم باتخاذ استراتيجية جديدة بالمنطقة وهي نشر الشائعات بغير مصدر وتبنيها، ويعتبر ذلك أسلوب قديم استخدم في الحرب العالمية الأولى بشكل كبير لكن لن يكون له نفع في ظل وجود جهات رسمية لها حسابات في التواصل الاجتماعي لنفيها.
أما فيما يتعلق بالفرضية الثانية، وهي الضغط الدبلوماسي، فتعتبر تلك هي النقطة الأبرز التي تتحرك عليها المملكة في إيضاح الحقائق لدول العالم، إلا أن إيران لها مصالح مشتركة مع دول كبرى، وبالتالي فإن ما ستقوم به هو تحريض لتلك الدول على البحرين، إلا أنها ستصطدم بدبلوماسية البحرين التي أسسها عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، ومدى نجاح الدبلوماسية البحرينية في الترويج للمملكة عن مدى التدخلات الإيرانية في الشأن البحريني والخليجي، وما سيكون له من أثر سلبي في عمليات السلام بالمنطقة، ومن ثم فإن هذه الفرضية لن تنجح بسبب أن العلاقات الدبلوماسية البحرينية مع العالم علاقات تتسم بالأخوية أكثر منها علاقات رسمية بين الدول.
إلا أن الفرضية الثالثة، قد تكون هي الأخطر من بين الفرضيات، خاصة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد بدأت نواياه تظهر لتضييق الخناق على إيران عبر فرض العقوبات، وفي الوقت الذي تقوم به المملكة بإجراءاتها ضد اتباع إيران فسيكون الخيار العسكري الإيراني هو خيار مطروح، وقد يتحقق في حال إن لم تجد طهران شيئاً لتخسره، وبالتالي الرؤية المرتقبة أن تقوم ببعض المناوشات الحدودية بالمنطقة الحدودية مع الخليج العربي، وهذا ما ذكر في تقرير لقناة «العربية»، بشأن أن أمريكا وبريطانيا وفرنسا وأستراليا شاركت بمناورات عسكرية في مياه الخليج العربي، حيث جرت تلك المناورات قبالة السواحل الإيرانية بعد أيام من آخر احتكاك بحري بين الجانب الأمريكي والإيراني مع قوات الحرس الثوري الإيراني، ونتيجة لذلك فإن الفرضية الثالثة هي الأخطر بالنسبة للمملكة، وقد تكون صعبة التحقيق إلا أن تلك الفرضية ستبقى قائمة على الساحة الدولية كونها تمثل أحد أهم التهديدات الخارجية التي تواجه مصير شعوب دول الخليج العربي.
إلا أن إيران بطبعها ترى أن «المملكة هي جزء من مستعمراتها»، وتنظر إلى الأحكام الصادرة على أتباعها على أنها أحكام ضد مؤامراتها على البلاد من أجل تحقيق غاياتها في جعلها ضمن نطاق سيطرتها على المنطقة، خاصة أنها ترى السيطرة على البحرين تتبعها السيطرة على مجلس التعاون لدول الخليج العربي، بالتالي هناك عدد من الفرضيات التي من الوارد طرحها بشأن الرد الإيراني على البحرين، بعد إتخاذ المملكة إجراءاتها الرادعة ضد الإرهابيين ومن يتزعمهم، فالفرضية الأولى هي أن إيران ستكثف حملتها الإعلامية ضد البحرين لتشويه سمعتها على المستوى الحقوقي وزرع فكرة أن «البحرين غير مستقرة»، أما الفرضية الثانية فهو التحرك الدبلوماسي للضغط على المملكة عبر الدول المتعاونة مع الطرفين الإيراني والبحريني وجعلها تنحاز لمطالب إيران في تمكين القوى «المعارضة» في القرار السياسي بالبحرين، فيما تقوم الفرضية الثالثة على القيام بمناوشات على الحدود بين إيران والبحرين وتعتبر هذه الفرضية هي الأخطر.
بمناقشة الفرضية الأولى، في شن الحملات الإعلامية على البحرين، فيعتبر ذلك هو التخصص الإيراني الذي قامت به في الفترة الماضية، فجندت عشرات القنوات لتشويه سمعة البحرين بالأوساط الدولية، غير أن هذا الطريق قد كشف، فوجدت أغلب الدول أن العداء الإيراني للبحرين قد وصل لمرحلة مكشوفة وباتت الدول الأوروبية خاصة تنظر لملف البحرين على أنه يشوبه الكثير من الفبركة الإعلامية من خلال تلك القنوات، لاسيما وأن أمريكا ومن خلال رئيسها السابق باراك أوباما أعلن بنفسه دعم بلاده للمعارضة البحرينية بالسابق، فبات تشويه سمعة المملكة كلام من الماضي ولا ينفع بالفترة الحالية لإيران، غير أنها ستقوم باتخاذ استراتيجية جديدة بالمنطقة وهي نشر الشائعات بغير مصدر وتبنيها، ويعتبر ذلك أسلوب قديم استخدم في الحرب العالمية الأولى بشكل كبير لكن لن يكون له نفع في ظل وجود جهات رسمية لها حسابات في التواصل الاجتماعي لنفيها.
أما فيما يتعلق بالفرضية الثانية، وهي الضغط الدبلوماسي، فتعتبر تلك هي النقطة الأبرز التي تتحرك عليها المملكة في إيضاح الحقائق لدول العالم، إلا أن إيران لها مصالح مشتركة مع دول كبرى، وبالتالي فإن ما ستقوم به هو تحريض لتلك الدول على البحرين، إلا أنها ستصطدم بدبلوماسية البحرين التي أسسها عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، ومدى نجاح الدبلوماسية البحرينية في الترويج للمملكة عن مدى التدخلات الإيرانية في الشأن البحريني والخليجي، وما سيكون له من أثر سلبي في عمليات السلام بالمنطقة، ومن ثم فإن هذه الفرضية لن تنجح بسبب أن العلاقات الدبلوماسية البحرينية مع العالم علاقات تتسم بالأخوية أكثر منها علاقات رسمية بين الدول.
إلا أن الفرضية الثالثة، قد تكون هي الأخطر من بين الفرضيات، خاصة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد بدأت نواياه تظهر لتضييق الخناق على إيران عبر فرض العقوبات، وفي الوقت الذي تقوم به المملكة بإجراءاتها ضد اتباع إيران فسيكون الخيار العسكري الإيراني هو خيار مطروح، وقد يتحقق في حال إن لم تجد طهران شيئاً لتخسره، وبالتالي الرؤية المرتقبة أن تقوم ببعض المناوشات الحدودية بالمنطقة الحدودية مع الخليج العربي، وهذا ما ذكر في تقرير لقناة «العربية»، بشأن أن أمريكا وبريطانيا وفرنسا وأستراليا شاركت بمناورات عسكرية في مياه الخليج العربي، حيث جرت تلك المناورات قبالة السواحل الإيرانية بعد أيام من آخر احتكاك بحري بين الجانب الأمريكي والإيراني مع قوات الحرس الثوري الإيراني، ونتيجة لذلك فإن الفرضية الثالثة هي الأخطر بالنسبة للمملكة، وقد تكون صعبة التحقيق إلا أن تلك الفرضية ستبقى قائمة على الساحة الدولية كونها تمثل أحد أهم التهديدات الخارجية التي تواجه مصير شعوب دول الخليج العربي.