تختلف وسائل الجريمة وبمختلف أنواعها ومستوياتها من عصر إلى عصر ومن مكان إلى آخر، وبما أننا نعيش في عصر التكنولوجيا المفتوحة دون الرقابة الممكنة سواء من طرف الأسرة أو المجتمع أو الدولة فإن نسب الجريمة ستزداد ويزداد معها العنف المنظم وربما الإرهاب كذلك، فمساحات الجريمة أصبحت واسعة وعناوينها باتت مختلفة أيضاً لأنها تتمدد من بلد إلى بلد ومن جماعة إلى أخرى بضغطة «زر»، دون الحاجة لقطع ملايين الأميال والمحيطات لإيصال الفكر المنحرف لجميع المجتمعات البشرية، فالأفكار غدت تعبر الحدود بشكل مذهل وسريع سواء كانت صالحة أم طالحة.
نحن لا نستطيع التحكم بكل أو حتى ببعض مفاصل نظم المعلومات التي تدفقها وسائل الإعلام الحديثة عبر تكنولوجيا مسرفة للغاية في وجوه ومنازل وأجهزة هذا الجيل الجديد، لكن ما نستطيع فعله هو بناء شبكة «فلترية» لتصفية ما يمكن تصفيته من أفكار منحرفة قد تؤدي بشكل أو بآخر إلى الجريمة بكل أشكالها وتفاصيلها، حيث من واجب الدولة ومنظمات المجتمع المدني وبقية الأفراد أن يخلقوا وعياً راشداً في أذهان هذا الجيل عبر إنشاء حماية فكرية وثقافية عبر ما يمكن أن نطلق عليه «بالفلترة»، التي تخفف من حدة غلواء الأفكار المنحرفة وإيجاد الكثير من البدائل التي تحل محل هذه المواقع الخطيرة.
ما يمكن التركيز عليه هنا هو ضرورة توعية صغارنا بخطورة المعلومات المتدفقة الخاصة بالجريمة المنظمة وبالإباحية وقضايا العنف، إذ إن هذه المسألة تعتبر من أخطر ما يمكن استقباله دون وجود ما يمكن له أن يقوم بتصفية هذه المعلومات والأفكار لصغارنا، فالكثير من الانحرافات المجتمعية الحديثة بدأت من تكنولوجيا المعلومات المتدفقة، بل نستطيع أن نؤكد أن الغالبية ممن ينتمون لمنظمات إرهابية أو لمنظمات لها علاقة مباشرة بالإتجار بالبشر والجنس تأثروا بتلكم الأفكار المنحرفة من خلال تكنولوجيا المعلومات ووسائل ومواقع التواصل الاجتماعي، ولهذا يجب على القائمين على هذه الأدوات العصرية مراقبة الكثير من المعلومات المتعلقة بالجريمة والإرهاب والانحراف السلوكي. حين سئل بعض الشباب الصغار ممن ينتمون لمنظمات إرهابية عالمية كـ «داعش» وغيرها عن سبب تأثرهم بهذه الأفكار الهدامة أجابوا بأنهم استفــــادوا وتأثروا بشكل مباشر من المعلومات الخطيرة التي ترسلها تكنولوجـــيا المعلومات مع عدم وجود رقابة تمنع هذه الأفكار المنحــــرفة مــــن الوصول إليهم. ولهذا سيكون الجهد مضاعفاً من طرف الأسرة والجهات الرسمية والمجتمع بمراقــــــبة صغارهم ومتابعة ما قد يغير أو يغسل أدمغتهــــــم من أفكار، وأن يقننوا لهم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بصورة تحميهم من المنزلقات الخطيرة التي ترسلهم لجبهات الموت الأحمر في المناطق الساخـــــنة أو يتجهون صوب الإباحية أو الإرهاب في حين كان يمكن لنـــــا أن نساعدهم وذلك بتوجيههم والتفرغ بعض الوقت من أجل تربيتهم وتنشئتهم بصورة سوية دون الحاجة لرميهم فــــي الشوارع أو بين أحضان معلومات تكنولوجيا ربما تكون أخطر بملايين المرات من الأفكار «الشوارعـــــية»، فهل لنا أن نعطي صغارنا بعض الوقت قبل أن نراهم خارج حسابات الوطن؟
نحن لا نستطيع التحكم بكل أو حتى ببعض مفاصل نظم المعلومات التي تدفقها وسائل الإعلام الحديثة عبر تكنولوجيا مسرفة للغاية في وجوه ومنازل وأجهزة هذا الجيل الجديد، لكن ما نستطيع فعله هو بناء شبكة «فلترية» لتصفية ما يمكن تصفيته من أفكار منحرفة قد تؤدي بشكل أو بآخر إلى الجريمة بكل أشكالها وتفاصيلها، حيث من واجب الدولة ومنظمات المجتمع المدني وبقية الأفراد أن يخلقوا وعياً راشداً في أذهان هذا الجيل عبر إنشاء حماية فكرية وثقافية عبر ما يمكن أن نطلق عليه «بالفلترة»، التي تخفف من حدة غلواء الأفكار المنحرفة وإيجاد الكثير من البدائل التي تحل محل هذه المواقع الخطيرة.
ما يمكن التركيز عليه هنا هو ضرورة توعية صغارنا بخطورة المعلومات المتدفقة الخاصة بالجريمة المنظمة وبالإباحية وقضايا العنف، إذ إن هذه المسألة تعتبر من أخطر ما يمكن استقباله دون وجود ما يمكن له أن يقوم بتصفية هذه المعلومات والأفكار لصغارنا، فالكثير من الانحرافات المجتمعية الحديثة بدأت من تكنولوجيا المعلومات المتدفقة، بل نستطيع أن نؤكد أن الغالبية ممن ينتمون لمنظمات إرهابية أو لمنظمات لها علاقة مباشرة بالإتجار بالبشر والجنس تأثروا بتلكم الأفكار المنحرفة من خلال تكنولوجيا المعلومات ووسائل ومواقع التواصل الاجتماعي، ولهذا يجب على القائمين على هذه الأدوات العصرية مراقبة الكثير من المعلومات المتعلقة بالجريمة والإرهاب والانحراف السلوكي. حين سئل بعض الشباب الصغار ممن ينتمون لمنظمات إرهابية عالمية كـ «داعش» وغيرها عن سبب تأثرهم بهذه الأفكار الهدامة أجابوا بأنهم استفــــادوا وتأثروا بشكل مباشر من المعلومات الخطيرة التي ترسلها تكنولوجـــيا المعلومات مع عدم وجود رقابة تمنع هذه الأفكار المنحــــرفة مــــن الوصول إليهم. ولهذا سيكون الجهد مضاعفاً من طرف الأسرة والجهات الرسمية والمجتمع بمراقــــــبة صغارهم ومتابعة ما قد يغير أو يغسل أدمغتهــــــم من أفكار، وأن يقننوا لهم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بصورة تحميهم من المنزلقات الخطيرة التي ترسلهم لجبهات الموت الأحمر في المناطق الساخـــــنة أو يتجهون صوب الإباحية أو الإرهاب في حين كان يمكن لنـــــا أن نساعدهم وذلك بتوجيههم والتفرغ بعض الوقت من أجل تربيتهم وتنشئتهم بصورة سوية دون الحاجة لرميهم فــــي الشوارع أو بين أحضان معلومات تكنولوجيا ربما تكون أخطر بملايين المرات من الأفكار «الشوارعـــــية»، فهل لنا أن نعطي صغارنا بعض الوقت قبل أن نراهم خارج حسابات الوطن؟