كتبت - زينب العكري:كشف رئيس مجلس إدارة شركة «أسماك» والعضو المنتدب صقر شاهين، أن الشركة ستطرح أول حصاد من الأسماك المزروعة بنهاية يونيو المقبل بكميات بسيطة، موضحاً أن الاستزراع يمر بـ3 مراحل تبلغ كلفتها الإجمالية 3.4 مليون دينار لاستزراع 2000 طن من الأسماك. وأوضح شاهين في لقاء مع «الوطن»، أنه سيتم طرح كميات تبلغ حوالي 180 طناً من الأسماك خلال العام الجاري على أن لا تتجاوز 20 طناً في كل حصاد.وأضاف شاهين أن الشركة وضعت أقفاص الاستزراع السمكي داخل البحر حيث بدأت تلك الأقفاص تباشر العمل، حيث يبلغ عددها 36 قفصاً.رفع عدد الأقفاصوواصل شاهين: «مع الأقفاص المتوفرة فإن إنتاج المرحلة الأولى يصل إلى حوالي 500 طن سنوياً من الأسماك..سيتم رفع عدد الأقفاص العام المقبل، لتنتج تلك الأقفاص في المرحلة النهائية حوالي 2000 طن من الأسماك».وحول الفترة المستغرقة لاسترزاع الأسماك، قال شاهين إن استزراع الأسماك يتطلب الكثير من الوقت تصل إلى 10 أشهر حتى تصل أحجام الأسماك إلى الحجم المطلوب وتتمكن الشركة من بيعها في الأسواق.وأوضح شاهين أن المرحلة الأولى من الاستزراع تبلغ كلفتها 1.4 مليون دينار، أما المرحلتين الثانية والثالثة فتكلفتها مليون دينار لكل مرحلة، أي ما يشكل حوالي 3.4 مليون دينار لاستزراع 2000 طن من الأسماك.وأكد شاهين أن الشركة ستطرح خلال العام الحلي ما يقارب 180 طن على أن تطرح خلال السنوات المقبلة 500 طن أو مضاعفتها، مشيراً إلى أن أول سنة للمشروع في البحرين تتخللها الكثير من التحديات والمجازفة.وواصل: «مبدئياً سنحصد كمية بسيطة خلال يونيو، ومن المتوقع أن يتوقف الحصاد في يوليو على أن يتم متابعته خلال الأشهر المقبلة وحتى ديسمبر..كل حصاد سيتم خلال طرح ما بين 10 أو 20 طناً فقط».240 ألف متر مساحة الموقعوحول موقع الاستزراع، قال إنه يقع في منطقة غميس بالقرب من الفشت بمساحة 240 ألف متر حالياً، ومن المتوقع أن تزداد خلال الأيام المقبلة مع توسع المشروع، أما الموقع الساحلي التي تتضمن المكاتب والمخازن فهي في منطقة عسكر ما يشكل 13 كيلومتراً بين الموقعين.وأشار إلى أن المشروع يواجه تحديات في وسط البحر أولها تفاوت درجة الحرارة في البحرين في فصلي الشتاء والصيف، مبيناً أن درجات الحرارة في فصل الشتاء تصل إلى 10 درجات أما في الصيف فتصل إلى 50 درجة حرارية بفارق 40 درجة مئوية.وأبان شاهين أن التحديات التي تواجه الشركة أولها فروقات درجات الحرارة الصعبة في عمليات الاستزراع السمكي، إضافة لنسبة الملوحة وأعماق البحر، لافتاً إلى أن التحديات البيئية هي من أبرز ما تجازف به الشركة إن كانت مثالية للاستزراع أو لا.وقال شاهين: «إنها تجربة نخوضها للمرة الأولى في المملكة وتخطينا مرحلة الشتاء التي أظهرت عكس توقعاتنا التي كنا نخاف فيها نفوق الأسماك».وزاد: «نواجه الآن التحدي الثاني وهو موســم الصيف لأول مرة في عمليــــة الاستزراع، وسنرى ردود الأفعال بعد انتهاء الصيف فإذا كانت إيجابية فإنها ذلك يعني استطاعتنا الانطلاق بالمشروع، أما إذا كانت سلبية وظهور مشاكل فلا بد من معالجتها».وتابع: «التحدي الثاني الذي يواجهنا هو الخوف من الحوادث التي تنزع الشباك من مواقعها أو السرقة، وجميعها تحديات نواجهها لأول مرة، لذلك عند بدء المشروع جلبنا ذوو الخبرة كمحاولة منا لتأمين المشروع من هذه القضايا وتحاشيها».وقال شاهين: «الأسماك غير متوازية في النمو لذلك لا بد أن يتم إخراجها من البحر بين فترات لعمليات جرد ووضع الأوزان المتشابهة مع بعض، حيث إنه في بعض الأسماك تقوم الكبرى بأكل الصغرى».بانتظار وصول المعداتوأشار شاهين إلى أنه هناك بعض المعدات والأجهزة والمتطلبات التشغيلية اللازمة في المشروع لم تصل بعد، مبيناً في الوقت نفسه أن هناك أدوات خاصة مثل قارب خاص للعمل من اليونان ومن المتوقع أن يصل الشهر المقبل.وقال: «للاستفادة من الوقت تم البدء بمرحلة التنفيذ بوضع الأقفاص والأسماك للاستزراع وفي نفس الوقت بدأ العمل على الموقع والمكاتب.. المشروع سيخلق مع نهاية المرحلة الثالثة أكثر من 60 وظيفة..تم توظيف غواصين وحراس وموظفي مكتب مبدئياً». وتم إعادة تركيبة مجلس إدارة الشركة في ضوء انضمام ممثلين عن ممتلكات وبنك البحرين للتنمية بعد دخولهما شريكين استراتيجيين، وستختص الشركة بتوفيـــر جزء من احتياجات البحرين من الأسماك. يذكر أن أهمية هذا المشروع خاصة في ظل التناقص في كميات المعروض والمخزون من الأسماك لأسباب عديدة، ما يجعل من «أسماك» إضافة مهمة على طريق توفير الأمن الغذائي الذي توليه القيادة الكريمة جل اهتمامها.1.38 مليون رأس مال الشركةوكانـــــت الجمعيـــــــة العامــــــة غيـــــر العاديـــــة لـ«أسماك»، أقرت في أبريــل الماضي زيادة رأس المال من 680 ألف دينار إلى 1.38 مليون دينار، ووافقت على دخول 3 أعضاء يمثلون «ممتلكات»، التي تمتلك 32% في الشركة إلى مجلس إدارة الشركة، وعضو رابع يمثل بنك البحرين للتنمية، الذي يملك حصة تبلغ 18%. ودفع بنك البحرين للتنمية ربع مليون دينار، لتغطية حصته في رأس المال الصادر والمدفوع لشركة «أسماك»، ليتملك بذلك حصة تبلغ أكثر من 18%.وارتفع رأس المال الصادر والمدفوع للشركة بأكثر من الضعف ليصل إلى 1.38 مليون دينار مع دخول مساهمين جدد، ليرتفع عددهم إلى 36 مستثمراً بين أفراد ومؤسسات. وكانـــت نسبة مساهمة شركة ممتلكــات البحرين في ملكية شركة «أسماك»، تراجعت من 40% إلى 32.76%، نتيجة دخول مستثمرين جدد أثروا على نسب الملكيات في «أسماك».وفي أبريل 2013، أعلنت كل من شركة أسماك عن تملك شركة ممتلكات البحرين القابضة «ممتلكات» حصة بنسبة 40% بمبلغ 453 ألف دينار من رأس المال الصادر والمدفوع. يذكر أن النشاط الأساسي لشركة أسماك بحسب وزارة الصناعة والتجارة، هو إنشاء مزارع لتربية وتكاثر الأسماك والروبيان والأحياء البحرية، واستيراد وتصدير وبيع الأسماك الطازجة والمجففة، وتطوير واستثمار مشاريع الثروة البحرية، واستيراد وتصدير وبيع لوازم صيد الأسماك والسفن والمراكب، إلى جانب بيع وشراء الأوراق المالية من أسهم وسندات، وإدارة وتطوير وصيانة العقار لحساب الشركة.