نحتفل اليوم بمرور 16 عاماً على توافقنا التاريخي في الاستفتاء الشعبي على ميثاق العمل الوطني الذي بات وثيقة وطنية ساهمت في إحداث تحول مهم في تاريخنا الحديث عندما اختار الشعب التحول الديمقراطي وأكد خياره بأغلبية ساحقة.
استذكارنا لمناسبة الميثاق ليس مجرد استذكار شكلي، بل هو استذكار لما أنجزه البحرينيون بإرادتهم الشعبية التي تلاقت مع تطلعات عاهل طموح قاد البلاد بعزم وإصرار ونقلها إلى آفاق جديدة واسعة، وذلك إنجاز تاريخي يقدره شعب البحرين وسيسجله التاريخ بنور لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله وأعزه.
قبل 16 عاماً أسس البحرينيون عقدهم الاجتماعي، وانتقلوا إلى مرحلة ديمقراطية أخرى، وبات ميثاق العمل الوطني أساساً متيناً لديمقراطيتنا الراسخة التي نفتخر بها ولم ندرك بعد أنها بناء حصدنا منه الكثير، وسيحصد الأبناء من بعدنا أكثر، وأجيال أخرى تلو الأجيال من المواطنين الذين سيظلون يتذكرون تلك اللحظات المجيدة، وسيتذكرون جميع من ساهم في تأسيس العقد الاجتماعي البحريني وأسماؤهم منقوشة على جدران الصرح الوطني فهم من صنعوا الميثاق.
الاحتفال بالميثاق هو احتفال ببناء الديمقراطية البحرينية ومنجزاتها ومكتسباتها، ولا يعني ذلك أنها توقفت بل هي عملية مستمرة، فمادامت العزيمة موجودة، والإصرار ثابت فإن بناءنا للديمقراطية سيتواصل لأنه يمثل إرادة شعب.
رغم حداثة تحولنا الديمقراطي، فإننا واجهنا العديد من التحديات والأزمات وهي طبيعية في أي مجتمع يشهد تحولاً ديمقراطياً، إضافة إلى ذلك عشنا محاولات اختطاف الديمقراطية البحرينية من الداخل والخارج، لكن البحرين قيادة وشعباً أثبتت إرادتها وحرصها على حماية المكتسبات الدستورية والمنجزات الحضارية، ففشلت جميع المحاولات من جارة إقليمية أو قوة كبرى أو عظمى من هنا وهناك. وأخذنا دروساً كثيرة لعل أهمها أن الديمقراطية لا يجب أن تتوقف حتى في أوقات الأزمات الحالكة.
انشغالنا ببناء الديمقراطية وتحقيق المكتسبات يجب ألا يمنعنا عن الانشغال بثوابتنا الوطنية، فهي أيضاً أساس مهم لبناء الدولة على صعيد القيم والممارسات والسلوك. فلا تبنى ديمقراطية دون قيم أو ثقافة، ومازالت أمامنا أشواط طويلة لإنجاز المطلوب منا إنجازه، ونحن على ثقة أن شعب البحرين سيحمي ديمقراطيته فهو الحارس الأمين لها بفضل قيادته الحكيمة.
بهذه المناسبة نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى البحرين قيادة وحكومة وشعباً، وكل عام والبحرين بخير.
استذكارنا لمناسبة الميثاق ليس مجرد استذكار شكلي، بل هو استذكار لما أنجزه البحرينيون بإرادتهم الشعبية التي تلاقت مع تطلعات عاهل طموح قاد البلاد بعزم وإصرار ونقلها إلى آفاق جديدة واسعة، وذلك إنجاز تاريخي يقدره شعب البحرين وسيسجله التاريخ بنور لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله وأعزه.
قبل 16 عاماً أسس البحرينيون عقدهم الاجتماعي، وانتقلوا إلى مرحلة ديمقراطية أخرى، وبات ميثاق العمل الوطني أساساً متيناً لديمقراطيتنا الراسخة التي نفتخر بها ولم ندرك بعد أنها بناء حصدنا منه الكثير، وسيحصد الأبناء من بعدنا أكثر، وأجيال أخرى تلو الأجيال من المواطنين الذين سيظلون يتذكرون تلك اللحظات المجيدة، وسيتذكرون جميع من ساهم في تأسيس العقد الاجتماعي البحريني وأسماؤهم منقوشة على جدران الصرح الوطني فهم من صنعوا الميثاق.
الاحتفال بالميثاق هو احتفال ببناء الديمقراطية البحرينية ومنجزاتها ومكتسباتها، ولا يعني ذلك أنها توقفت بل هي عملية مستمرة، فمادامت العزيمة موجودة، والإصرار ثابت فإن بناءنا للديمقراطية سيتواصل لأنه يمثل إرادة شعب.
رغم حداثة تحولنا الديمقراطي، فإننا واجهنا العديد من التحديات والأزمات وهي طبيعية في أي مجتمع يشهد تحولاً ديمقراطياً، إضافة إلى ذلك عشنا محاولات اختطاف الديمقراطية البحرينية من الداخل والخارج، لكن البحرين قيادة وشعباً أثبتت إرادتها وحرصها على حماية المكتسبات الدستورية والمنجزات الحضارية، ففشلت جميع المحاولات من جارة إقليمية أو قوة كبرى أو عظمى من هنا وهناك. وأخذنا دروساً كثيرة لعل أهمها أن الديمقراطية لا يجب أن تتوقف حتى في أوقات الأزمات الحالكة.
انشغالنا ببناء الديمقراطية وتحقيق المكتسبات يجب ألا يمنعنا عن الانشغال بثوابتنا الوطنية، فهي أيضاً أساس مهم لبناء الدولة على صعيد القيم والممارسات والسلوك. فلا تبنى ديمقراطية دون قيم أو ثقافة، ومازالت أمامنا أشواط طويلة لإنجاز المطلوب منا إنجازه، ونحن على ثقة أن شعب البحرين سيحمي ديمقراطيته فهو الحارس الأمين لها بفضل قيادته الحكيمة.
بهذه المناسبة نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى البحرين قيادة وحكومة وشعباً، وكل عام والبحرين بخير.