تعرض الرئيس الإيراني حسن روحاني لموجة من الانتقادات، امس الاثنين، بسبب استقباله وفدا حكوميا سويديا من النساء، بوفد من الوزراء والمستشارين الإيرانيين الرجال، بدون أن يضم وفده أي امرأة.

وأظهرت صور نساء الوفد السويدي وهن يرتدين الحجاب وبينهن رئيس الوزراء استيفان لوفون، في حين جلس في الجانب الآخر روحاني رفقة "وفد رجالي"

وقد أثار هذا المشهد استغراب نشطاء إيرانيين في مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن دور روحاني في إعطاء المرأة دورا في الشؤون العامة للبلاد، على اعتبار أنه قدم نفسه بالانتخابات الرئاسية كداعية للاعتدال والإصلاح.

وغردت الصحفية الإيرانية غولنزا اسفندياري في تويتر متسائلة باللغة الفارسية: "كيف سيكون شعورك عند رؤية هذه الصورة الفوتوغرافية؟".

وأظهرت صور الاجتماع في القصر الرئاسي في طهران، روحاني وهو ينظر مبتسما إلى رئيس الوزراء السويدي الذي كان رفقة ست نساء في حكومته.

وقالت الناشطة الإيرانية سوزان تهماسيبي، إن وجود عدد كبير من النساء في الوفد السويدي يمثل رسالة قوية إلى إيران، مؤكدا على أهمية وجود العنصر النسائي في الوفد الإيراني.

وفي عام 2015، عينت وزارة الخارجية الإيرانية أول سفير لإيران منذ الثورة عام 1979، مما يشكل اختراقا للمرأة في العمل السياسي في البلاد.

وترأست وزيرة التجارة السويدية آن ليند، وفدا ضم عددا من ممثلات الوزارات الحكومية السويدية إلى إيران، لتوقيع عدة اتفاقات تجارية. وتعد الحكومة السويدية أول حكومة نسائية بالعالم.