شهدت الساحة الدولية تطورات مهمة تمثلت في بروز الصين كقوة سياسية واقتصادية لا يستهان بها، ولعل من أبرز الأحداث التي جعلت بروز تلك القوة مثيراً للاهتمام في الآونة الأخيرة تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على احترامه لسياسة «صين واحدة» – التي تمنع الدول من إقامة علاقات دبلوماسية مع تايوان – خلال المكالمة الهاتفية التي أجراها مع نظيره الصيني شي تشينبينغ قبل عدة أيام. كما إن انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية الشراكة عبر الهادئ – وهي اتفاقية متعددة الأطراف تعنى بالتعاون التجاري – عزز من مكانة الصين اقتصادياً في ظل تأثيرها على حركة الملاحة البحرية في أنحاء متفرقة من العالم.
فبعد مرور أكثر من 100 عام على تدشين قناة بنما، قررت نيكارغوا – التي تقع بالقرب من بنما – منح الامتياز لشركة صينية لمدة 100 سنة، وذلك من أجل شق قناة تربط المحيطين الهادئ والأطلسي والقيام بإدارتها، وسيتضمن هذا المشروع أيضاً إنشاء خطٍ لسكك الحديد وأنابيب النفط.
وقد تسمعون بين الحين والآخر بأزمة بحر الصين الجنوبي عبر وسائل الإعلام، وهي في الواقع ناشئة عن خلاف قائم بين الصين وعددٍ من دول جنوب شرق آسيا. ويتركز هذا الخلاف على جزر سبارتلي، حيث إن الامتدادات البحرية المحيطة بها تعتبر غنية بالثروات السمكية والمعدنية بالإضافة إلى كونها ممراً حيوياً لحركة الملاحة البحرية.
وقد أدلى مسؤول في وزارة الخارجية الصينية بتصريح هام قبل فترة وجيزة – على هامش منتدى دافوس – قال فيه إنه إذا كان المطلوب من الصين القيام بدور قيادي في العالم، فإنها ستباشر مسؤولياتها.
وقد يتساءل القارئ الكريم: كيف يتم إدارة دولة قوية كالصين؟ والجواب هو أن الصين التي تحتضن نظام الحزب الواحد تنتخب الرئيس ونائبه ورئيس الحكومة على عدة مراحل، حيث يتم انتخاب أعضاء المؤتمر العام للحزب الشيوعي الصيني الذين يبلغ عددهم أكثر من 2300 عضو يمثلون أقاليم مختلفة وأغلبهم من قومية «الهان» التي تشكل أكثر من 95% من سكان الصين. بعد ذلك، يقوم المؤتمر العام للحزب بانتخاب عدد من أعضائه يقدرون بـ «250» عضواً ليتولوا عضوية اللجنة المركزية للحزب. ثم تقوم اللجنة المركزية للحزب بانتخاب عدد من أعضائها – بمن فيهم المرشحين لمنصب رئاسة الدولة ومنصبي نائب الرئيس ورئيس الحكومة – لتشكيل المكتب السياسي للحزب. بعد ذلك، يقوم المكتب السياسي للحزب بانتخاب عدد من أعضائه لا يتجاوز عددهم تسعة أعضاء – من بينهم الرئيس ونائب الرئيس ورئيس الحكومة – ليتولوا عضوية اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب الشيوعي، وهذه اللجنة الدائمة هي التي تدير الصين ذات المساحة الشاسعة والكبيرة من حيث عدد السكان.
والملفت للنظر أن هناك قاعدة سار عليها أعضاء الحزب لسنوات عدة تتمثل بعدم انتخاب من تجاوزوا سن الثامنة والستين في اللجان المذكورة أعلاه وعدم بقاء الأعضاء في تلك اللجان لمدد طويلة.
وستشهد الصين في هذا العام انتخابات جديدة على النحو المبين سلفاً مع بروز جيل جديد من القادة لعل من أبرزهم «سون تشانغساي» و«هو تشونهوا» و«تشين مينار»، ومن المتوقع أن يتم انتخاب الرئيس الحالي شي تشينبينغ لولاية ثانية. كما إنه من المتوقع ألا يطرأ أي تغييرٍ على السياسة الخارجية الصينية، حيث سيتمسك القادة الجدد بالمرتكزات والثوابت التي قامت عليها دولتهم مع حرصهم على قيامها بدورٍ أكثر فعالية في الساحة الدولية.
فبعد مرور أكثر من 100 عام على تدشين قناة بنما، قررت نيكارغوا – التي تقع بالقرب من بنما – منح الامتياز لشركة صينية لمدة 100 سنة، وذلك من أجل شق قناة تربط المحيطين الهادئ والأطلسي والقيام بإدارتها، وسيتضمن هذا المشروع أيضاً إنشاء خطٍ لسكك الحديد وأنابيب النفط.
وقد تسمعون بين الحين والآخر بأزمة بحر الصين الجنوبي عبر وسائل الإعلام، وهي في الواقع ناشئة عن خلاف قائم بين الصين وعددٍ من دول جنوب شرق آسيا. ويتركز هذا الخلاف على جزر سبارتلي، حيث إن الامتدادات البحرية المحيطة بها تعتبر غنية بالثروات السمكية والمعدنية بالإضافة إلى كونها ممراً حيوياً لحركة الملاحة البحرية.
وقد أدلى مسؤول في وزارة الخارجية الصينية بتصريح هام قبل فترة وجيزة – على هامش منتدى دافوس – قال فيه إنه إذا كان المطلوب من الصين القيام بدور قيادي في العالم، فإنها ستباشر مسؤولياتها.
وقد يتساءل القارئ الكريم: كيف يتم إدارة دولة قوية كالصين؟ والجواب هو أن الصين التي تحتضن نظام الحزب الواحد تنتخب الرئيس ونائبه ورئيس الحكومة على عدة مراحل، حيث يتم انتخاب أعضاء المؤتمر العام للحزب الشيوعي الصيني الذين يبلغ عددهم أكثر من 2300 عضو يمثلون أقاليم مختلفة وأغلبهم من قومية «الهان» التي تشكل أكثر من 95% من سكان الصين. بعد ذلك، يقوم المؤتمر العام للحزب بانتخاب عدد من أعضائه يقدرون بـ «250» عضواً ليتولوا عضوية اللجنة المركزية للحزب. ثم تقوم اللجنة المركزية للحزب بانتخاب عدد من أعضائها – بمن فيهم المرشحين لمنصب رئاسة الدولة ومنصبي نائب الرئيس ورئيس الحكومة – لتشكيل المكتب السياسي للحزب. بعد ذلك، يقوم المكتب السياسي للحزب بانتخاب عدد من أعضائه لا يتجاوز عددهم تسعة أعضاء – من بينهم الرئيس ونائب الرئيس ورئيس الحكومة – ليتولوا عضوية اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب الشيوعي، وهذه اللجنة الدائمة هي التي تدير الصين ذات المساحة الشاسعة والكبيرة من حيث عدد السكان.
والملفت للنظر أن هناك قاعدة سار عليها أعضاء الحزب لسنوات عدة تتمثل بعدم انتخاب من تجاوزوا سن الثامنة والستين في اللجان المذكورة أعلاه وعدم بقاء الأعضاء في تلك اللجان لمدد طويلة.
وستشهد الصين في هذا العام انتخابات جديدة على النحو المبين سلفاً مع بروز جيل جديد من القادة لعل من أبرزهم «سون تشانغساي» و«هو تشونهوا» و«تشين مينار»، ومن المتوقع أن يتم انتخاب الرئيس الحالي شي تشينبينغ لولاية ثانية. كما إنه من المتوقع ألا يطرأ أي تغييرٍ على السياسة الخارجية الصينية، حيث سيتمسك القادة الجدد بالمرتكزات والثوابت التي قامت عليها دولتهم مع حرصهم على قيامها بدورٍ أكثر فعالية في الساحة الدولية.