ثقافة القطيع ليست بعيدة عن مجتمعاتنا العربية لأنه في الحقيقة بعضها مصابة بها، فليس من المستغرب أن نجد اليوم من يحسن اللعب على هذه الثقافة ويستخدمها في الخروج من أزماته، لا سيما إذا وقف خلفه نظام شر مثل نظام الملالي.
خور عبد الله اسم تردد كثيراً في الإعلام الأسبوعين الماضيين، وهو ممر مائي يقع جنوب العراق ومن خلاله يطل العراق على الخليج العربي، لست هنا لأتحدث عن ملكية هذا الخور كما هو حاصل في الإعلام فما يهمني هو طريقة افتعال الأزمات والتعاطي معها، وباختصار فإن من تبعات غزو العراق للكويت سنة 1990 صدور قرار مجلس الأمن بالرقم 833 في العام 1993 يرسم الحدود بين العراق والكويت ويجعل من خور عبد الله قسمين قسم للعراق وآخر للكويت، ولم يصادق على هذا القرار في العراق إلا في 25 نوفمبر 2013، ثم صدر في العراق قرار آخر قبل أسبوعين يقضي بتخصيص مبلغ مالي للترسيم ووضع العلامات، وفجأة افتعلت أزمة شعبية في العراق تحولت إلى مهاترات واستعراضات كلها تقول وبنفس واحد «خور عبد الله عراقي» ثم تهديدات وقصائد شعرية، ليس من شأنها إلا تكريس حالة العداء والكراهية بين الشعبين العراقي والكويتي، والعجيب أن كل هذه المهاترات والمزايدات موجهة إلى الكويت حكومة وشعبا ولم يتحدث أحد عن أن المشكلة هي من تبعات غزو الكويت، كما لم يتحدث أحد عن سلوكيات الحكومة العراقية في 2013 التي لم تراجع مجلس الأمن وتعترض على قراره في 1993 إن كان في قراره إجحاف كما هو رأي الفنيين والقانونيين في المسألة.
المحصلة النهائية من هذه القضية هو تنامي حالة العداء بين كثير من عوام العراقيين والكويتيين، والتي تمتد جذورها في الواقع إلى ما قبل غزو العراق للكويت، وأصبحنا أمام جيل في البلدين لم يشهد غزو الكويت وولد بعدها، لكنه يحمل اليوم عداء لم يحمله من عاش مرحلة الغزو، وبفضل ثقافة القطيع نجح من له مصلحة في نقل أزمة إن كانت واقعة فكان يجب وقوعها بين الشعب العراقي وبين الحكومة التي سلطتها إيران وأمريكا عليه، فحول الأزمة إلى أزمة بين الشعب العراقي والكويتي، وبفضل ثقافة القطيع انساق كثير ممن لا يعترفون بحكومة العراق الحالية ويعدونها حكومة احتلال، وراء هذه المهاترات وأصبحوا جزءاً منها، وبفضل ثقافة القطيع لم يتحدث أحد عن احتلال إيران لحقول النفط العراقية وما زالت مستمرة باحتلال المزيد منها بل ابتلعت العراق كله، فلم يتذكر أحد هذا الواقع الأسود وانشغل الجميع بالحديث عن خور عبد الله الذي هو في نهاية الأمر قضية عربية عربية، وبفضل ثقافة القطيع استطاعت إيران أن تجد لميليشياتها ما تشغلها به وهي قضية خور عبد الله، وبالتأكيد من يقود القطيع يعي جيداً حقيقة ما يفعل، وفي النهاية الرابح الأكبر هي إيران التي تمكنت من ابتلاع العراق وتنمية الفرقة بين الأخوة والأشقاء الذين مهما اختلفوا ومهما كانت المشاعر بينهم فهم أشقاء ليس بيد أحد منهم تغيير هذه الحقيقة.
خور عبد الله اسم تردد كثيراً في الإعلام الأسبوعين الماضيين، وهو ممر مائي يقع جنوب العراق ومن خلاله يطل العراق على الخليج العربي، لست هنا لأتحدث عن ملكية هذا الخور كما هو حاصل في الإعلام فما يهمني هو طريقة افتعال الأزمات والتعاطي معها، وباختصار فإن من تبعات غزو العراق للكويت سنة 1990 صدور قرار مجلس الأمن بالرقم 833 في العام 1993 يرسم الحدود بين العراق والكويت ويجعل من خور عبد الله قسمين قسم للعراق وآخر للكويت، ولم يصادق على هذا القرار في العراق إلا في 25 نوفمبر 2013، ثم صدر في العراق قرار آخر قبل أسبوعين يقضي بتخصيص مبلغ مالي للترسيم ووضع العلامات، وفجأة افتعلت أزمة شعبية في العراق تحولت إلى مهاترات واستعراضات كلها تقول وبنفس واحد «خور عبد الله عراقي» ثم تهديدات وقصائد شعرية، ليس من شأنها إلا تكريس حالة العداء والكراهية بين الشعبين العراقي والكويتي، والعجيب أن كل هذه المهاترات والمزايدات موجهة إلى الكويت حكومة وشعبا ولم يتحدث أحد عن أن المشكلة هي من تبعات غزو الكويت، كما لم يتحدث أحد عن سلوكيات الحكومة العراقية في 2013 التي لم تراجع مجلس الأمن وتعترض على قراره في 1993 إن كان في قراره إجحاف كما هو رأي الفنيين والقانونيين في المسألة.
المحصلة النهائية من هذه القضية هو تنامي حالة العداء بين كثير من عوام العراقيين والكويتيين، والتي تمتد جذورها في الواقع إلى ما قبل غزو العراق للكويت، وأصبحنا أمام جيل في البلدين لم يشهد غزو الكويت وولد بعدها، لكنه يحمل اليوم عداء لم يحمله من عاش مرحلة الغزو، وبفضل ثقافة القطيع نجح من له مصلحة في نقل أزمة إن كانت واقعة فكان يجب وقوعها بين الشعب العراقي وبين الحكومة التي سلطتها إيران وأمريكا عليه، فحول الأزمة إلى أزمة بين الشعب العراقي والكويتي، وبفضل ثقافة القطيع انساق كثير ممن لا يعترفون بحكومة العراق الحالية ويعدونها حكومة احتلال، وراء هذه المهاترات وأصبحوا جزءاً منها، وبفضل ثقافة القطيع لم يتحدث أحد عن احتلال إيران لحقول النفط العراقية وما زالت مستمرة باحتلال المزيد منها بل ابتلعت العراق كله، فلم يتذكر أحد هذا الواقع الأسود وانشغل الجميع بالحديث عن خور عبد الله الذي هو في نهاية الأمر قضية عربية عربية، وبفضل ثقافة القطيع استطاعت إيران أن تجد لميليشياتها ما تشغلها به وهي قضية خور عبد الله، وبالتأكيد من يقود القطيع يعي جيداً حقيقة ما يفعل، وفي النهاية الرابح الأكبر هي إيران التي تمكنت من ابتلاع العراق وتنمية الفرقة بين الأخوة والأشقاء الذين مهما اختلفوا ومهما كانت المشاعر بينهم فهم أشقاء ليس بيد أحد منهم تغيير هذه الحقيقة.