ما تريده دول مجلس التعاون الخليجي من إيران لخصه وزير شؤون الإعلام علي بن محمد الرميحي في تصريحه الأخير لصحيفة «الشرق الأوسط»، وهو أن تلتزم بمبادئ حسن الجوار، وتحترم المواثيق الدولية، وألا تسمح باستغلال أراضيها لإيواء وتجنيد الإرهابيين، وتتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول المجلس، وأن تعمل من أجل خير وسلام ورفاه شعوب دول المنطقة بدل عن الذي تقوم به حالياً، ويتسبب في تمزيق دول المنطقة وتبديد مواردها وثرواتها المادية والبشرية على العمليات الإرهابية وحروب الكراهية. لا شيء غير هذا تريده دول التعاون من إيران، إن تمكنت من فعله لقيت اليد الممدودة وكل الترحيب وربح شعبها الذي لن يستمر في صمته إزاء هذا الذي تقوم به ويتسبب في أذاها، وإن تمكنت من فعله والتزمت توفرت لها الفرص التي تعوضها عن الوقت والجهد الذي ضاع منها وهي تمارس الدور الذي يجعل دول الجوار تتخذ منها موقفاً سالباً وتنفر منها.
ما تقوم به إيران حالياً لا يمكن أن يوصلها إلا إلى الأبواب الموصدة وسيتسبب في خسارتها، واعتقاد إيران أن بإمكانها اللعب على المتناقضات اعتقاد خاطئ، فدول مجلس التعاون تظل في كل الأحوال كتلة واحدة ولا يمكن أن تقبل أي منها بما قد يتسبب في أذى أخواتها، بدليل أن موقفها من إيران واحد بغض النظر عن كل مصلحة جزئية تربط بينها وبين طهران.
الأوضاع التي تعيشها المنطقة اليوم هي نتاج السياسة الإيرانية الخاطئة، وبالمقدار الذي تستطيع فيه إيران أن تزيد من تعقيد هذه الأوضاع يمكنها أن تكون سبباً في توفير الظروف التي تؤدي إلى استقرار المنطقة، وهذا هو بالضبط ما تريده دول مجلس التعاون من إيران، فعدم استقرار المنطقة تتضرر منه كل دول المنطقة وأولها إيران التي لو قارنت بين ما قد تربحه من استقرار المنطقة وما تخسره حالياً من حالة عدم الاستقرار وحكمت عقلها لتوقفت عن ممارسة كثير من الأمور التي ظلت على مدى العقود الأربعة الأخيرة تعتقد أنها ستميزها وتزيدها قوة وتجعلها تتحكم في المنطقة.
معاداة إيران لدول المنطقة، كلها أو بعضها، يخسرها كثيراً وتتضرر منه قبل غيرها ويجعل شعبها يستمر في اتخاذ موقفه السالب منها، فما تقوم إيران لا يقبل به الشعب الإيراني الذي صار يدرك أن توقف حكومته عن ممارسة ما تقوم به حالياً تجاه دول مجلس التعاون هو الصح وهو ما يمكن أن يعود عليه بالخير.
اليوم بإمكان إيران أن تغلق أبواباً كثيرة يأتيها منها الريح فتستريح، والأكيد أن تحسين علاقاتها بجيرانها بعدم التدخل في شؤونها الداخلية وتحقيق تلك المطالب التي لخصها وزير شؤون الإعلام في تصريحه ذاك يجعلها تلتفت إلى الداخل، وتعمل ما يقلل من غضب الشعب الإيراني عليها، فيطول عمرها. لكن المؤسف أن إيران، أو بالأحرى الفئة المسيطرة على الحكم في إيران، لا تفكر بهذه الطريقة ولا تزال تعيش حالة الغرور التي تزداد كلما أوغلت في تطوير المنظومة الصاروخية التي تعتقد أن بكثرة إعلاناتها عن إجراء التجارب على إطلاقها من شأنه أن يخيف دول المنطقة وتسلم لها.
إيران تعتقد أن بإمكانها أن تفرض ما تريد على دول المنطقة بالكيفية نفسها التي فرضت فيها على الوزيرات المرافقات لرئيس وزراء السويد الذي زار طهران أخيراً بوضع الشيلة على رؤوسهن عند لقاء روحاني وفي الاجتماعات الثنائية، وهو ما لا يمكن القبول به، فإيران ليست إلا دولة واحدة في المنطقة وهي ليست كل المنطقة ولا يمكن للدول التي تتشارك معها في الجغرافيا أن تقبل بتسيدها وفرض ما تريد فرضه من أمور عليها.
ما تقوم به إيران حالياً لا يمكن أن يوصلها إلا إلى الأبواب الموصدة وسيتسبب في خسارتها، واعتقاد إيران أن بإمكانها اللعب على المتناقضات اعتقاد خاطئ، فدول مجلس التعاون تظل في كل الأحوال كتلة واحدة ولا يمكن أن تقبل أي منها بما قد يتسبب في أذى أخواتها، بدليل أن موقفها من إيران واحد بغض النظر عن كل مصلحة جزئية تربط بينها وبين طهران.
الأوضاع التي تعيشها المنطقة اليوم هي نتاج السياسة الإيرانية الخاطئة، وبالمقدار الذي تستطيع فيه إيران أن تزيد من تعقيد هذه الأوضاع يمكنها أن تكون سبباً في توفير الظروف التي تؤدي إلى استقرار المنطقة، وهذا هو بالضبط ما تريده دول مجلس التعاون من إيران، فعدم استقرار المنطقة تتضرر منه كل دول المنطقة وأولها إيران التي لو قارنت بين ما قد تربحه من استقرار المنطقة وما تخسره حالياً من حالة عدم الاستقرار وحكمت عقلها لتوقفت عن ممارسة كثير من الأمور التي ظلت على مدى العقود الأربعة الأخيرة تعتقد أنها ستميزها وتزيدها قوة وتجعلها تتحكم في المنطقة.
معاداة إيران لدول المنطقة، كلها أو بعضها، يخسرها كثيراً وتتضرر منه قبل غيرها ويجعل شعبها يستمر في اتخاذ موقفه السالب منها، فما تقوم إيران لا يقبل به الشعب الإيراني الذي صار يدرك أن توقف حكومته عن ممارسة ما تقوم به حالياً تجاه دول مجلس التعاون هو الصح وهو ما يمكن أن يعود عليه بالخير.
اليوم بإمكان إيران أن تغلق أبواباً كثيرة يأتيها منها الريح فتستريح، والأكيد أن تحسين علاقاتها بجيرانها بعدم التدخل في شؤونها الداخلية وتحقيق تلك المطالب التي لخصها وزير شؤون الإعلام في تصريحه ذاك يجعلها تلتفت إلى الداخل، وتعمل ما يقلل من غضب الشعب الإيراني عليها، فيطول عمرها. لكن المؤسف أن إيران، أو بالأحرى الفئة المسيطرة على الحكم في إيران، لا تفكر بهذه الطريقة ولا تزال تعيش حالة الغرور التي تزداد كلما أوغلت في تطوير المنظومة الصاروخية التي تعتقد أن بكثرة إعلاناتها عن إجراء التجارب على إطلاقها من شأنه أن يخيف دول المنطقة وتسلم لها.
إيران تعتقد أن بإمكانها أن تفرض ما تريد على دول المنطقة بالكيفية نفسها التي فرضت فيها على الوزيرات المرافقات لرئيس وزراء السويد الذي زار طهران أخيراً بوضع الشيلة على رؤوسهن عند لقاء روحاني وفي الاجتماعات الثنائية، وهو ما لا يمكن القبول به، فإيران ليست إلا دولة واحدة في المنطقة وهي ليست كل المنطقة ولا يمكن للدول التي تتشارك معها في الجغرافيا أن تقبل بتسيدها وفرض ما تريد فرضه من أمور عليها.