أكد الطبيب الشرعي في شهادته أمام محكمة أول درجة بواقعة حرق دورية شرطة بكرباباد، واستشهاد الشرطي محمد نافيد وإصابة آثنين بحروق، بأن الشهيد تعرض لحروق من الدرجة الأولى حتى السادسة، إذ بلغ عظام الجسم، وكانت جثته في حالة احتراق شديد ومتيبسة تماماً.

وقال الطبيب بأن للحروق 6 درجات أخطرها الدرجة الثالثة حيث يشعر الفرد بألم شديد ويدخل بحالة صدمة، وأقلها الدرجة الأولى عندها يحدث إحمرار في الجلد، وأخرها الدرجة السادية عندما تصل الحروق للعظام.

وفي حالة شهيد الواجب محمد نافيد فأنه تعرض لعدة درجات من الحروق من الأولى مرورواً بالثالثة حتى السادسة، مستطرداً بقوله بأن في حالة التيبس الحراري تحدث إنحناءات في المفاصل بصفة عامة.

وفي نهاية الجلسة قررت المحكمة برئاسة القاضي المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة برئاسة القاضي القاضي علي الظهراني وعضوية القاضيين، اسامة الشاذلي ووائل ابراهيم وأمانة سر أحمد السليمان تأجيل الدعوى إلى 16 مارس المقبل لاستدعاء شهود النفي مع أستمرار حبس المتهمين.

وكانت المحكمة عرضت في جلستها الماضية فيديو يظهر تفاصيل حادثة حرق دورية الشرطة بكرباباد وخروج اثنين من رجال الشرطة والنار تشتعل بجسديهما فيما استشهد محمد نافيد حرقا بداخلها.

وبين الفيديو مدى بشاعة الواقعة وحجم الألم الذي لحق بالشرطيين وهما يرميا بأنفسهما من داخل الدورية والنار تشتعل بجسد كل منهما، وأحدهما يصرخ طالبا للمساعدة في وقف ألمه والآخر يتدحرج على الطريق العام .فيما لم يظهر الفيديو خروج الشهيد من الدورية .

وتكشف مقاطع الفيديو المسجلة من قبل أحد المتهمين خروج ملثمين على الدورية ليسكب البترول على مقدمتها ويخرج الاخر ليرمي المولوتوف عليها لتشتعل وكان الشخص المتولي مهمة التصوير يعطي الأوامر للآخرين.

ويظهر صوت المتهم المكلف بالتصوير وهو يأمر الشخص الذي سكب البنزين والآخر رمى المولوتوف بمغادرة المكان بعد التأكد من احتراق الشرطة الموجودين بالدورية كونه لا يراهما بعد انحراف السيارة لجهة اليسار.

كما جاء في الفيديو قدوم شرطي يحاول اطفاءالنار بجسد احد الشرطيين برمي الرمل على جسده

ويبلغ عدد المتهمين بالواقعة ١٣ متهم أسندت النيابة العامة لهم تهمة بأنهم في ٢٤ فبراير ٢٠١٤ المتهمون من الأول حتى الثالث والثالث عشر أسسوا ونظموا وأداروا على خلاف أحكام القانون جماعة وتولوا قيادة فيها الغرض منها الدعوة الى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة وسلطاتها العامة من ممارسة أعمالها والإضرار بوحدتها الوطنية وكان الارهاب من الوسائل التي تستخدم في تحقيق هذه الأغراض بأن قاموا بتجنيد عناصر لهذه الجماعة وتحديد أنشطتها وإثارة الفتن وإضعاف مقومات الدولة وإسقاطها.

المتهمون من الرابع حتى الثامن انضموا الى الجماعة الارهابية موضوع التهمة السابقة بأن تم تجنيدهم في هذه الجماعة فقبلوا الانخراط فيها وشاركوا في أعمالها وأنشطتها وجميعهم يعملون بأغراضها الارهابية.

واسندت للمتهمون من الثاني حتى السابع أنهم ة قتلوا الشرطي محمد نافيد عمدا مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل أي من رجال الشرطة وأعدوا لهذه الغرض مادة الجازولين وعبوة قابلة للاشتعال مولوتوف وقاموا بمراقبة خط سير مركبة الشرطة بمنطقة كرباباد وتربصوا لها في هذا المكان وما إن وصل المجني عليه في المركبة مع باقي أفراد الشرطة لمكان تربصهم وظفروا به فقاموا بسكب البترول وإشعال النار في المركبة وأفراد الشرطة بداخلها قاصدين من ذلك إزهاق أرواحهم فأحدثوا بالمجني عليه سالف الذكر الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي الشرعي والتي أودت بحياته وكان ذلك أثناء بسبب تأديته لوجبات وظيفته وتنفيذا لغرض إرهابي.

وشرعوا في قتل شرطيين وهما الشرطة محمد كامل علي حراسة ومحمد أرسلان محمد أسلم مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل أي من رجال الشرطة وأعدوا لهذا الغرض مادة الجازولين وعبوة قابلة للاشتعال مولوتوف وقاموا بمراقبة خط سير مركبة الشرطة بمنطقة كرباباد وتربصوا لها في هذا المكان وما إن وصل المجني عليهما في المركبة مع المتوفى سالف الذكر لمكان تربصهم وظفروا بهما فقاموا بسكب البترول وإشعال النار في المركبة وأفراد الشرطة بداخلها وهم قاصدين من ذلك إزهاق أرواحهم فأحدثوا بالمجني عليهما سالفي الذكر الإصابات الموصوفة بالتقارير الطبية الشرعية وقد خاب أثر الجريمة لسبب خارج عن ارادتهم فيه وهو اسعاف المجني عليهما سالفي الذكر ومداركتهما بالعلاج وكان ذلك أثناء وبسبب تأديتهما لواجبات وظيفتهما وتنفيذا لغرض إرهابي.

أشعلوا حريقا بقصد تنفيذ غرض ارهابي بأن قاموا بإشعال الحريق في مركبة الشرطة موضوع التهمة الأولى من شأنه تعريض حياة الناس وأموالهم للخطر.أتلفوا السيارة المملوكة لوزارة الداخلية بأن قاموا بإشعال الحريق في مركبة الشرطة موضوع التهمة الأولى فأحدثوا بها التلفيات المبينة وصفا وقيمة بالأوراق وترتب على ذلك جعل حياة الناس وأمنهم في خطر وبقصد إحداث الرعب بين الناس وذلك تنفيذا لغرض إرهابي.وحازوا وأحرزوا عبوة قابلة للاشتعال بقصد استخدامها في تعريض حياة الناس والأموال العامة للخطر.

واشترك المتهم الاول بطريقي الاتفاق والمساعدة مع المتهمين من الثاني حتى السابع في ارتكاب الجرائم موضوع التهم المبينة في البند ثالثا بأن أتحدت إرادته معهم على ارتكابها وأمدهم بالأدوات اللازمة لتنفيذها وقام بمعاينة مكان الواقعة وتوزيع أدوارهم وتوجيههم فوقعت تلك الجرائم بناء على هذا الاتفاق وتلك المساعدة.

وقام التاسع والثاني عشر، أخفيا بنفسيهما المتهمان الثاني والثالث المتهمان بقضايا جنائية واللذان صدرت أوامر بالقبض عليهما مع علمهما بذلك