ذكرت مصادر أمنية أن 15 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 50 آخرون بجروح في هجوم انتحاري في مدينة الصدر بالعاصمة العراقية بغداد، الأربعاء.
وقال الناطق باسم عمليات بغداد: "اعتداء إرهابي بواسطة سيارة يقودها انتحاري في ساحة وهران في بغداد"، مما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات الأشخاص.
ويأتي الهجوم بعد أيام على مقتل أشخاص خلال تفريق مظاهرة لأنصار مقتدى الصدر في ساحة التحرير قرب المنطقة الخضراء، وسط العاصمة العراقية.
وكانت مصادر في الشرطة قالت، السبت الماضي، إن 7 أشخاص قتلوا وأصيب العشرات خلال تفريق متظاهرين في ساحة التحرير، وغالبيتهم من أنصار الصدر الذي دعا إلى الاحتجاجات.
واجتمع المتظاهرون في ساحة التحرير منذ صباح السبت مطالبين بإصلاح قانون الانتخابات قبل اقتراع مجالس المحافظات في سبتمبر المقبل، لتفرقهم قوات الأمن بقنابل الغاز والرصاص المطاطي.
وكان الصدر، قال في بيان ألقاه ممثل عنه في ساحة التحرير، "إذا شئتم الاقتراب من بوابة المنطقة الخضراء لإثبات مطالبكم وإسماعها لمن هم داخل الأسوار بتغيير المفوضية وقانونها حتى غروب شمس هذا اليوم فلكم" ذلك.
وطالبت مفوضية الانتخابات، التي يقع مقرها في المنطقة الخضراء، رئيس الوزراء حيدر العبادي بحماية موظفيها بعد تعرضهم لتهديدات مباشرة من قبل بعض مسؤولي التنسيقيات الخاصة بالتظاهرة، وفق قولها.
ويشك الصدر في أن أعضاء اللجنة الانتخابية موالون لغريمه رئيس الوزراء السابق نوري المالكي أحد أقرب حلفاء إيران، الذي تولى رئاسة الوزراء لسنوات شهد خلالها العراق تفاقم الفساد وسقوط محافظات بقبضة تنظيم داعش.