تحولت التغطية الصحفية في كثير من الصحف الأميركية، للأخبار المتعلقة بالرئيس دونالد ترامب، من مجرد مهمة لإيصال المعلومة للقراء، إلى استراتيجية لزيادة نسبة الإعلانات وتحقيق نجاح أكبر.
وتسعى صحف "وول ستريت جورنال" و"نيويورك تايمز" و"فاينانشال تايمز"، وشركة جانيت ناشرة صحف "يو.إس.إيه توداي"، إلى دعم الزيادة التي شهدتها مواقعها الإلكترونية في عدد القراء خلال انتخابات الرئاسة الأميركية، من خلال تسويق التغطية المتجردة كاستراتيجية للمبيعات.
وقد زاد عدد المشتركين في خدمات الأخبار الإلكترونية بصحيفة نيويورك تايمز -التي وصفها ترامب بأنها "فاشلة"- بعدد قياسي بلغ 276 ألف مشترك في الربع الأخير من العام الماضي، كما أنها تتوقع ارتفاع إيرادات الإعلانات بنسبة بين 10 و15 بالمائة في الربع الجاري، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
كما قفز عدد الاشتراكات الإلكترونية بصحيفة "فاينانشال تايمز" بنسبة 6 في المائة في الربع الأخير ليصل إلى 646 ألفا، فيما زاد عدد الاشتراكات الإلكترونية بشبكة "يو.إس.إيه توداي" التابعة لشركة جانيت والمؤلفة من 110 صحف، بنسبة 26 بالمائة إلى 182 ألفا في الربع الأخير.
وبخلاف انتشار المواقع الإلكترونية "للأخبار الكاذبة" التي تنشر تقارير زائفة لأغراض الدعاية، أصبحت وسائل الإعلام التقليدية تواجه تحديا آخر يتمثل في عداء ترامب لها، الذي دفعه لوصف تغطيتها الإخبارية بأنها "أخبار كاذبة".
وقد ألقى هذا الأمر بظلاله على ثقة المواطنين بوسائل الإعلام، إذ أوضح استطلاع للرأي أجرته شركة "إدلمان" شارك فيه أكثر من 33 ألف شخص في 28 دولة، أن الثقة في وسائل الإعلام بلغت أدنى مستوياتها على الإطلاق، إذ هبطت إلى 35 في المائة فقط.