رفض المرشح الرئاسي الفرنسي، إيمانويل ماكرون، التراجع عن تصريحاته عن الجزائر إبان حقبة الاحتلال الفرنسي، رغم عاصفة الانتقادات من منافسيه في اليمين.
وخلال زيارة للجزائر، الثلاثاء، قال ماكرون -وهو مرشح مستقل- إن تاريخ فرنسا في الجزائر كان "جريمة ضد الإنسانية"، ورفض التراجع عنها الخميس.
وأردف قائلا، من الجزائر، "كان الأمر وحشيا حقا، وهو جزء من الماضي يجب أن نواجهه حتى نعتذر أيضا لمن تضرروا".
وعاش الجزائريون تحت الاحتلال الفرنسي لمدة 132 عاما، حتى انتصرت الثورة الجزائرية في 1962، بعد مقتل أكثر من 1.5مليون جزائري من جراء قمع الاحتلال .
وقالت مرشحة اليمين المتطرف، مارين لوبان، الخميس، "هل هناك ما هو أسوأ-عندما تريد أن تكون رئيسا- من الذهاب للخارج واتهام البلاد التي تريد قيادتها بارتكاب جريمة ضد الإنسانية؟".
ورفض ماكرون التراجع عن تصريحاته، وقال في بيان مصور أرسل إلى رويترز "يجب أن تكون لدينا الشجاعة لتسمية الأشياء بمسمياتها.. هلن حن معاقبون بالعيش للأبد تحت ظلال تلك التجربة المؤلمة لبلدينا؟".
وردا على تصريحات ماكرون، قال فرانسوا فيون، مرشح المحافظين للرئاسة، في خطاب بأحد مؤتمراته الانتخابية، "هذا الأستياء من تاريخنا.. هذا الندم المستمر.. ليس لائقا بمرشح لرئاسة الجمهورية".