عندما تعاقد اتحاد كرة القدم مع المدرب الوطني المحترف عبدالعزيز عبدو لتولي مهمة تدريب منتخب الشباب سعدنا كثيراً لانضمام هذا المدرب المهني الخلوق إلى كتيبة الجهاز الفني بالاتحاد البحريني لكرة القدم وازدادت سعادتنا بعد مشاهدتنا لمنتخب الشباب وأدائه المتميز في البطولة الآسيوية التي استضافتها المملكة العام المنصرم بغض النظر عن ترتيب الفريق في ختام البطولة.

ليس هذا فحسب بل أن ما حققه عبدو للفريق من ترابط وتآلف وانسجام داخل وخارج الملعب يؤكد تميزه القيادي وحرصه على ترسيخ السلوك الرياضي الحسن في تعاملات اللاعبين..

أصوات كثيرة من بينها أصوات كبار المسؤولين الرياضيين وصناع القرار طالبت الاتحاد بالإبقاء على هذا المنتخب وطاقمه الإداري والفني وتوفير الرعاية اللازمة له لكي يكون مهيئاً لتمثيل البحرين في تصفيات أولمبياد 2020 على اعتبار أن لاعبي الفريق من مواليد 1997 وهو ما يتوافق مع شروط المشاركة في ذلك الأولمبياد الذي ستستضيفه العاصمة اليابانية طوكيو.

كنا ننتظر أن يطالعنا اتحاد الكرة بتقييم مشاركة منتخب الشباب في البطولة الآسيوية – كما وعدنا – والكشف عن البرنامج المستقبلي للفريق ومصير جهازيه الإداري والفني وتحديداً المدرب الوطني عبدالعزيز عبدو، ولكننا حتى اللحظة لم نسمع ولم نر أي تقرير عن تقييم أداء المنتخب ومستقبله كما لم نعرف بعد مصير المدرب الوطني عبدو الذي تغازله بعض الاتحادات المجاورة علماً بأن عقده مع اتحاد الكرة البحريني يمتد حتى نهاية شهر مايو القادم!

نأمل أن يطالعنا اتحاد كرة القدم بالكشف عن خطة إعداد منتخب الشباب للمرحلة القادمة والتي من المفترض أن يتحول فيها إلى التمثيل الأولمبي والكشف في الوقت ذاته عن مصير المدرب الوطني عبدالعزيز عبدو الذي أثبت بأنه على قدر كبير من الكفاءة الفتية والقيادية وأنه يتمتع بشخصية قوية ومستقلة وهذا ما كنا نطالب به دائماً..

تعليق مصير هذا المدرب الطموح من شأنه أن يدفع به إلى الرحيل في الوقت الذي نحن في أمس الحاجة إليه وإلى أمثاله من الكفاءات الوطنية المخلصة.

الكرة في ملعب اتحاد الكرة.