«إذا أردت قياس الرأي العام البحريني فاذهب إلى المحرق»!!
استوقفتني هذه العبارة التي وضعت في صدر «مجلس الدوي» بالمحرق، والتي شاهدتها أبان زيارتي لهذا المجلس الشعبي الرائد بمناسبة الاحتفال بميثاق العمل الوطني.
ولأنني من المنشغلين والمهتمين بقياس الرأي العام، لم تمر علي الجملة مرور الكرام، بل استوقفتني كثيراً لأستذكر تاريخاً طويلاً للمحرق.
هذه المدينة التي أطلق عليها جلالة الملك حفظه الله «أم المدن»، والتي يولي لها سمو رئيس الوزراء وداً وحباً كبيرين، ويهتم بها سمو ولي العهد شخصياً.
المحرق من وجهة نظري المتواضعة هي نموذج مصغر للتعايش والتنوع والاختلاف الحضاري، ورغم حداثة سني إلا أنني تلمست الكثير من هذا التنوع أثناء نشأتي هناك وأعتقد أنني أدين بالكثير لهذه المدينة العريقة في صقل شخصيتي.
دعني أتحدث عن «الفريج» وهو الحي الذي عشت وترعرت فيه، كان فريج الشيوخ، هو أول مجتمع أعرفه، وقد كان يتألف هذا «الفريج» من العديد من العوائل البحرينية، منها على سبيل المثال لا الحصر العائلة المالكة «آل خليفة»، باعتبار أن مركز الحكم يقع في هذا الحي وعائلة بن مطر، وعائلة المقلة، وعائلة البنعلي، وعائلة الملا، وعائلة العلص، وعائلة فخرو، وعائلة الشكر، وللأمانة فإن قائمة العوائل التي عاشت في هذا «الفريج» يطول ذكرها وأنني لدي أمل وأتطلع لتوثيق سيرة العوائل التي مرت على هذا الحي الاستثنائي!!
وإذا ما قلت استثنائي فإنني لا أبالغ، لأن هذا الفريج وامتداداته من «الفرجان» المحرقية هي أحياء استثنائية لما لها من طابع التعددية الراقية، فقد كانت صديقاتي ومازلن من فريج «الحياج»، هذا الحي الذي يضم نخبة من العوائل كعائلة «الصايغ» و«الحايكي»، و«فريج البنعلي»، هذه الأحياء التي يستحق أن يسلط الباحثون أقلامهم عليها، هذه الأحياء التي كانت ومازالت مثال آخر للتمازج والتعايش بين جميع أطياف المجتمع. لا أتحدث هنا عن التعايش المرهون بالضوابط القانونية بل هو تمازج وتعايش مجتمعي نابع من حب أهل «الفريج» لبعضهم البعض واحترامهم للآخر والأهم من كل هذا هو اشتراكهم في حب البحرين وقيادته.
العديد من الذكريات مرت على ذاكرتي وأنا أقرأ هذه العبارة «إذا أردت أن تقيس الرأي العام فاذهب إلى المحرق»، هذه المدينة النموذجية والمتفاوتة في الآراء والأفكار المختلفة في التوجهات والمعتقدات، لكن أهلها متفقون على حب الوطن وثوابته وقيادته.
في مجلس الدوي استرجعت ذكريات سنوات طويلة عشتها في هذه المدينة العريقة. في هذا المجلس المحرقي الأصيل شاهدت الثقافة والوعي العالي والاهتمام بالمعرفة من قبل أهالي المحرق الذين حرصوا على حضور هذه الفعالية الوطنية التي احتفل بها مجلس الدوي بطريقته الخاصة. في هذا المجلس المحرقي الأصيل لمست الروح الوطنية العالية، شاهدت التنوع والاختلاف الراقي.
الاختلاف هو مرتكز أصيل في جميع المجتمعات ولكن يجب أن يكون هذا الاختلاف اختلاف راقي كالاختلاف المحرقي، هذا الاختلاف الذي قد يكون اختلافاً على العديد من الأمور والقضايا ولكن يتفق فيه الجميع على الثوابت التي يجب ألا تمس كحب الوطن ومكتسباته وقيادته الرشيدة.
استوقفتني هذه العبارة التي وضعت في صدر «مجلس الدوي» بالمحرق، والتي شاهدتها أبان زيارتي لهذا المجلس الشعبي الرائد بمناسبة الاحتفال بميثاق العمل الوطني.
ولأنني من المنشغلين والمهتمين بقياس الرأي العام، لم تمر علي الجملة مرور الكرام، بل استوقفتني كثيراً لأستذكر تاريخاً طويلاً للمحرق.
هذه المدينة التي أطلق عليها جلالة الملك حفظه الله «أم المدن»، والتي يولي لها سمو رئيس الوزراء وداً وحباً كبيرين، ويهتم بها سمو ولي العهد شخصياً.
المحرق من وجهة نظري المتواضعة هي نموذج مصغر للتعايش والتنوع والاختلاف الحضاري، ورغم حداثة سني إلا أنني تلمست الكثير من هذا التنوع أثناء نشأتي هناك وأعتقد أنني أدين بالكثير لهذه المدينة العريقة في صقل شخصيتي.
دعني أتحدث عن «الفريج» وهو الحي الذي عشت وترعرت فيه، كان فريج الشيوخ، هو أول مجتمع أعرفه، وقد كان يتألف هذا «الفريج» من العديد من العوائل البحرينية، منها على سبيل المثال لا الحصر العائلة المالكة «آل خليفة»، باعتبار أن مركز الحكم يقع في هذا الحي وعائلة بن مطر، وعائلة المقلة، وعائلة البنعلي، وعائلة الملا، وعائلة العلص، وعائلة فخرو، وعائلة الشكر، وللأمانة فإن قائمة العوائل التي عاشت في هذا «الفريج» يطول ذكرها وأنني لدي أمل وأتطلع لتوثيق سيرة العوائل التي مرت على هذا الحي الاستثنائي!!
وإذا ما قلت استثنائي فإنني لا أبالغ، لأن هذا الفريج وامتداداته من «الفرجان» المحرقية هي أحياء استثنائية لما لها من طابع التعددية الراقية، فقد كانت صديقاتي ومازلن من فريج «الحياج»، هذا الحي الذي يضم نخبة من العوائل كعائلة «الصايغ» و«الحايكي»، و«فريج البنعلي»، هذه الأحياء التي يستحق أن يسلط الباحثون أقلامهم عليها، هذه الأحياء التي كانت ومازالت مثال آخر للتمازج والتعايش بين جميع أطياف المجتمع. لا أتحدث هنا عن التعايش المرهون بالضوابط القانونية بل هو تمازج وتعايش مجتمعي نابع من حب أهل «الفريج» لبعضهم البعض واحترامهم للآخر والأهم من كل هذا هو اشتراكهم في حب البحرين وقيادته.
العديد من الذكريات مرت على ذاكرتي وأنا أقرأ هذه العبارة «إذا أردت أن تقيس الرأي العام فاذهب إلى المحرق»، هذه المدينة النموذجية والمتفاوتة في الآراء والأفكار المختلفة في التوجهات والمعتقدات، لكن أهلها متفقون على حب الوطن وثوابته وقيادته.
في مجلس الدوي استرجعت ذكريات سنوات طويلة عشتها في هذه المدينة العريقة. في هذا المجلس المحرقي الأصيل شاهدت الثقافة والوعي العالي والاهتمام بالمعرفة من قبل أهالي المحرق الذين حرصوا على حضور هذه الفعالية الوطنية التي احتفل بها مجلس الدوي بطريقته الخاصة. في هذا المجلس المحرقي الأصيل لمست الروح الوطنية العالية، شاهدت التنوع والاختلاف الراقي.
الاختلاف هو مرتكز أصيل في جميع المجتمعات ولكن يجب أن يكون هذا الاختلاف اختلاف راقي كالاختلاف المحرقي، هذا الاختلاف الذي قد يكون اختلافاً على العديد من الأمور والقضايا ولكن يتفق فيه الجميع على الثوابت التي يجب ألا تمس كحب الوطن ومكتسباته وقيادته الرشيدة.