بعض الكلام الذي يصدر من بعض الشخوص أو الجهات في هذه الفترة جميل، لكن الكلام الجميل إن لم يتبع بفعل جميل يفقد رونقه وقيمته. جميل مثلاً القول إن علينا أن نغلب مصلحة الوطن على مصالح انتماءاتنا ومصالحنا الخاصة، لكن هذا القول إن لم يتبع بفعل يسهم في تحقق هذا الأمر، لا قيمة له، حيث مصلحة الوطن لا تتحقق بهذا القول ولا بغيره، حتى لو كان بصوت عالٍ ولكنها تتحقق بالعمل. الأمر نفسه فيما يخص أقوال مثل نبذ العنف والتسامح وإيقاف خطابات التأزيم والفتنة والكراهية، فكل هذه الأقوال جميلة وسماعها يريح الآذان وتتسبب في حالة من الارتياح النفسي، لكنها إن لم تجد لها ترجمة على أرض الواقع تظل ناقصة وتفقد قيمتها.
الكلمة الطيبة في مثل هذا الظرف الذي نمر فيه شيء طيب وجميل، لكننا في هذه المرحلة وهذه الظروف لا نحتاج إلى الكلمة فقط وإنما إلى الفعل أيضاً. عندما نقول إن الكراهية تمزق مجتمعنا علينا أن نفعل ما يؤدي إلى نشر المحبة التي بها نقضي على الكراهية، وعندما نقول إن العنف سيزيد من الشرخ علينا أن نرفد هذا القول بالتوقف عن كل سلوك عنيف ونوجد السلوك المناقض له والإيجابي.
كل قول لا يتبعه فعل أو لا يقترن به، سواء جاء على شكل تصريح أو بيان أو قيل في محاضرة أو ندوة أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي لا نحتاجه في هذه الفترة لأنه فاقد القيمة. اليوم وطننا بحاجة إلى أقوال جميلة وأفعال جميلة، والإصرار على الأفعال التي تسهم في إنهاء المشكلة. ما يحتاجه الوطن اليوم هو العمل الذي يكون ناتجه التهدئة والعودة إلى الحياة التي كنا فيها وليس الكلام المنمق أو الذي لا يصاحبه فعل موجب أو الذي يناقضه فعل قائله. سهل جداً الدعوة إلى السلمية والدعوة إلى وقف كل سلوك يصنف في باب العنف، وسهل جداً الدعوة إلى كل إيجابي، فكل هذا لا يكلف سوى القليل من الورق والقليل من الحبر لتضمينه بياناً يمكن أن يكون نارياً، لكن هذه الدعوة إن اكتفى أصحابها بها فقدت قيمتها حيث المطلوب هو دعوة مرفق بها عمل، وبالطبع ليس أي عمل.
في المقابل مهم جداً، في هذه الفترة على وجه الخصوص، الابتعاد عن الكلمات والعبارات التي يمكن أن تتسبب في تعقيد المشكلة أو إزعاج أو إيذاء طرف أو آخر من أطرافها، فهذا في حد ذاته فعل جميل، ذلك أن التوقف عن استخدام مفردات وعبارات مؤذية أو مزعجة للآخرين أو لا يأتي منها خير فعل طيب جميل من شأنه أن يسهم في التهدئة وتطييب النفوس.
بعد كل هذا الذي مر علينا وخصوصاً في السنوات الست الأخيرة صار لا بد أن ننتقي ألفاظنا ونبتعد عن كل الكلام الذي يضايق الآخرين، خصوصاً إن لم نحقق من خلاله أي مكسب. هذا بالنسبة لعموم الناس، أما إن كان الحديث موجهاً إلى السياسيين فالأمر يحتاج إلى مزيد من التأكيد، إذ ليس مقبولاً أبداً من العاملين في هذا الشأن أن يصروا على استخدام مفردات يعلمون أنها تضايق الآخرين أو تؤذيهم أو تتسبب في تعقيد المشكلة، فما نحن فيه لا يستوعب العناد والتمسك بما لا يحقق أي مكسب. في حالنا ينبغي أن نتجاوز عن كثير من الأمور ونتوقف عن استعمال كل مفردة أو عبارة لا يأتي منها خير أو يمكن تصنيفها على أنها مؤذية لطرف أو لآخر. ما نحن فيه يتطلب القول الجميل المقرون بالعمل الجميل كي يكون الناتج جميلاً ومفيداً.
الكلمة الطيبة في مثل هذا الظرف الذي نمر فيه شيء طيب وجميل، لكننا في هذه المرحلة وهذه الظروف لا نحتاج إلى الكلمة فقط وإنما إلى الفعل أيضاً. عندما نقول إن الكراهية تمزق مجتمعنا علينا أن نفعل ما يؤدي إلى نشر المحبة التي بها نقضي على الكراهية، وعندما نقول إن العنف سيزيد من الشرخ علينا أن نرفد هذا القول بالتوقف عن كل سلوك عنيف ونوجد السلوك المناقض له والإيجابي.
كل قول لا يتبعه فعل أو لا يقترن به، سواء جاء على شكل تصريح أو بيان أو قيل في محاضرة أو ندوة أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي لا نحتاجه في هذه الفترة لأنه فاقد القيمة. اليوم وطننا بحاجة إلى أقوال جميلة وأفعال جميلة، والإصرار على الأفعال التي تسهم في إنهاء المشكلة. ما يحتاجه الوطن اليوم هو العمل الذي يكون ناتجه التهدئة والعودة إلى الحياة التي كنا فيها وليس الكلام المنمق أو الذي لا يصاحبه فعل موجب أو الذي يناقضه فعل قائله. سهل جداً الدعوة إلى السلمية والدعوة إلى وقف كل سلوك يصنف في باب العنف، وسهل جداً الدعوة إلى كل إيجابي، فكل هذا لا يكلف سوى القليل من الورق والقليل من الحبر لتضمينه بياناً يمكن أن يكون نارياً، لكن هذه الدعوة إن اكتفى أصحابها بها فقدت قيمتها حيث المطلوب هو دعوة مرفق بها عمل، وبالطبع ليس أي عمل.
في المقابل مهم جداً، في هذه الفترة على وجه الخصوص، الابتعاد عن الكلمات والعبارات التي يمكن أن تتسبب في تعقيد المشكلة أو إزعاج أو إيذاء طرف أو آخر من أطرافها، فهذا في حد ذاته فعل جميل، ذلك أن التوقف عن استخدام مفردات وعبارات مؤذية أو مزعجة للآخرين أو لا يأتي منها خير فعل طيب جميل من شأنه أن يسهم في التهدئة وتطييب النفوس.
بعد كل هذا الذي مر علينا وخصوصاً في السنوات الست الأخيرة صار لا بد أن ننتقي ألفاظنا ونبتعد عن كل الكلام الذي يضايق الآخرين، خصوصاً إن لم نحقق من خلاله أي مكسب. هذا بالنسبة لعموم الناس، أما إن كان الحديث موجهاً إلى السياسيين فالأمر يحتاج إلى مزيد من التأكيد، إذ ليس مقبولاً أبداً من العاملين في هذا الشأن أن يصروا على استخدام مفردات يعلمون أنها تضايق الآخرين أو تؤذيهم أو تتسبب في تعقيد المشكلة، فما نحن فيه لا يستوعب العناد والتمسك بما لا يحقق أي مكسب. في حالنا ينبغي أن نتجاوز عن كثير من الأمور ونتوقف عن استعمال كل مفردة أو عبارة لا يأتي منها خير أو يمكن تصنيفها على أنها مؤذية لطرف أو لآخر. ما نحن فيه يتطلب القول الجميل المقرون بالعمل الجميل كي يكون الناتج جميلاً ومفيداً.