مع كل زخات مطر نبدأ في الكتابة، لكن، ليست كتابة الخواطر والمزيد من الشعر أو التحليق في عالم الرومانسيات الجميلة وعلاقاتها بالمطر، وإنما نكتب لأجل الشوارع التي امتلأت بالمياه عن بكرة أبيها بسبب فيضانات الأمطار التي لم تستوعبها شبكة تصريف مياه الأمطار حتى فاضت فمنعت الناس من استخدام الشوارع والطرقات. أما المنازل فإن غالبيتها تضررت بسبب الأمطار، حيث إن المياه دخلت عبر فتحات الصرف الصحي إلى عمق غرف نومهم. البعض خسر الكثير من حاجاته الأساسية في المنزل، وبعضهم الآخر أُتلف كل أثاث منزله المتواضع، ناهيك عن تضرر الكثير من المواطنين سواء بسبب انقطاعات الكهرباء أو تعطل مركباتهم في شوارع كانت أقرب إلى برك السباحة بسبب عدم وجود بنية تحتية من الأساس تعالج مياه الأمطار عند سقوطها كل عام.
لم تتوانَ وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني والمجالس البلدية كذلك وأيضاً هيئة الكهرباء والماء عن بذل قصارى جهدهم من أجل معالجة الأضرار التي حدثت بسبب مياه الأمطار، ومن خلال تجربتي الشخصية حين تعرض بعض المواطنين لأضرار بالغة في هذا الشأن وجدنا تعاوناً طيباً سواء من الوزارة أو من طرف أعضاء المجالس البلدية وهذا ينم عن وجود وعي وتحسس من المسؤولين والبلديين للمسؤولية الوطنية تجاه هذه الكارثة الموسمية التي أضرت بالمواطنين، كما نقدر جهودهم وبذل كل إمكانياتهم وسهرهم وتعبهم من أجل مساعدة المتضررين من مياه الأمطار، حتى إن بعضهم لم يعد لمنزله من أجل الراحة لأكثر من 24 ساعة، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على إخلاص الكثير منهم لهذا البلد.
طبعاً كان بالإمكان أن يكون حالنا أفضل مما كان، فلو كانت هناك بنية تحتية متماسكة فيما يخص تصريف مياه الأمطار ولو كانت الاستعدادات أقوى بكثير مما هي عليه قبل سقوط المطر لكانت الأضرار التي خلفتها الأمطار أقل كلفة مما لو حصلت الاستعدادات القوية بعده، فنحن مع الوقاية وليس مع العلاج، إذ إن وجود شبكة لتصريف مياه الأمطار تشمل كل شوارع البحرين ومدنها وقراها أفضل من خسارة الملايين لمعالجة الأضرار المترتبة جراء سيول الأمطار، وهذا هو جوهر الفكرة التي كنا نود طرحها ومعالجتها في هذه الأسطر البسيطة، وهي أن تكون الموازنة المخصصة لحالات الطوارئ تذهب مباشرة إلى مشاريع تتعلق بالبنية التحتية وعلى رأسها إنشاء شبكة لتصريف مياه الأمطار تغطي كافة أنحاء البحرين، وبهذا لن تجد سيارة عائلية مركونة في بركة الأمطار ولن تجد «بدالة» الوزارة «مشغولة» طيلة أيام المطر، والأهم لن تجد كاتباً يكتب مقالاً عن هذه الأزمة في كل موسم أمطارٍ لأجل أن يصدع به رؤوس المسؤولين في الوزارة، فنحن نعتقد أن لديهم مسؤوليات أكبر بكثير من قراءة مقال كهذا، لكن لأن ذلك لم يحدث سنظل نكتب في كل عام.
لم تتوانَ وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني والمجالس البلدية كذلك وأيضاً هيئة الكهرباء والماء عن بذل قصارى جهدهم من أجل معالجة الأضرار التي حدثت بسبب مياه الأمطار، ومن خلال تجربتي الشخصية حين تعرض بعض المواطنين لأضرار بالغة في هذا الشأن وجدنا تعاوناً طيباً سواء من الوزارة أو من طرف أعضاء المجالس البلدية وهذا ينم عن وجود وعي وتحسس من المسؤولين والبلديين للمسؤولية الوطنية تجاه هذه الكارثة الموسمية التي أضرت بالمواطنين، كما نقدر جهودهم وبذل كل إمكانياتهم وسهرهم وتعبهم من أجل مساعدة المتضررين من مياه الأمطار، حتى إن بعضهم لم يعد لمنزله من أجل الراحة لأكثر من 24 ساعة، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على إخلاص الكثير منهم لهذا البلد.
طبعاً كان بالإمكان أن يكون حالنا أفضل مما كان، فلو كانت هناك بنية تحتية متماسكة فيما يخص تصريف مياه الأمطار ولو كانت الاستعدادات أقوى بكثير مما هي عليه قبل سقوط المطر لكانت الأضرار التي خلفتها الأمطار أقل كلفة مما لو حصلت الاستعدادات القوية بعده، فنحن مع الوقاية وليس مع العلاج، إذ إن وجود شبكة لتصريف مياه الأمطار تشمل كل شوارع البحرين ومدنها وقراها أفضل من خسارة الملايين لمعالجة الأضرار المترتبة جراء سيول الأمطار، وهذا هو جوهر الفكرة التي كنا نود طرحها ومعالجتها في هذه الأسطر البسيطة، وهي أن تكون الموازنة المخصصة لحالات الطوارئ تذهب مباشرة إلى مشاريع تتعلق بالبنية التحتية وعلى رأسها إنشاء شبكة لتصريف مياه الأمطار تغطي كافة أنحاء البحرين، وبهذا لن تجد سيارة عائلية مركونة في بركة الأمطار ولن تجد «بدالة» الوزارة «مشغولة» طيلة أيام المطر، والأهم لن تجد كاتباً يكتب مقالاً عن هذه الأزمة في كل موسم أمطارٍ لأجل أن يصدع به رؤوس المسؤولين في الوزارة، فنحن نعتقد أن لديهم مسؤوليات أكبر بكثير من قراءة مقال كهذا، لكن لأن ذلك لم يحدث سنظل نكتب في كل عام.