إتهمت الدول الغربية روسيا يوم الأثنين بحشد عشرات الآلاف من الجنود المجهزين بشكل جيد قرب الحدود الأوكرانية استعدادا لغزو على غرار ماقامت به في القرم في حين نددت روسيا بما وصفته بقيادة أوكرانيا التي تعاني من رهاب روسيا ومعاداة السامية .وقال مارك ليال جرانت سفير بريطانيا بالأمم المتحدة السفير البريطاني في كلمة خلال إجتماع طاريء لمجلس الأمن الدولي بشأن أوكرانيا إن "صور الأقمار الصناعية تظهر وجود ما بين 35 ألف و40 ألف جندي روسي بجوار الحدود مع أوكرانيا مجهزين بطائرات قتالية ودبابات ومدفعية ووحدات للدعم اللوجيستي ."هذا بالإضافة إلى الخمسة والعشرين ألف جندي روسي المتمركزين بشكل غير قانوني في القرم."وكرر جيرار آرو سفير فرنسا في الأمم المتحدة ما قاله ليال جرانت.وكان هذا أول إجتماع طاريء يعقده مجلس الأمن الدولي بشأن الأزمة في أوكرانيا منذ أسابيع وقد عقد بناء على طلب روسيا.وقال دبلوماسيون بالمجلس إن موسكو كانت تريد أن يكون هذا الإجتماع مغلقا لكن فرنسا والدول الغربية الآخرى أصرت على ان يكون علنيا.وعقد المجلس العديد من الإجتماعات الطارئة بشأن أوكرانيا ولكنه عجز عن القيام بعمل ملموس بسبب خلافات روسيا الحادة مع الولايات المتحدة وأوروبا.ومثلما كان متوقعا لم يقم المجلس بعمل يوم الأحد.ورفض السفير الروسي فيتالي تشوركين الإنتقادات التي وجهت لتصرفات روسيا في أوكرانيا وقال للمجلس "إتهامات كثيرة غير دقيقة وجهت لروسيا."وأنحى باللائمة على حكومة كييف في وقوع إضطرابات في جنوب شرق أوكرانيا ووصف تهديدها بالقيام بعمل عسكري في المنطقة بأنه "استخدام مجرم للقوة." وكان تشوركين يشير بذلك إلى الإنذار الذي وجهته أوكرانيا للإنفصاليين الموالين لموسكو بالقاء سلاحهم بحلول اليوم الإثنين وإلا واجهوا القوة المسلحة .وقال تشوركين عن هذا الإنذار دون الإدلاء بتفاصيل إن "الأمور قد تأخذ منحنى للأسوأ بشكل يتعذر الرجوع عنه."وأضاف إن "السلطات (في أوكرانيا) لا تريد الإستماع إلى هؤلاء الذين لا يقبلون فرض هيمنة المتطرفين القوميين والقوى المغالية في الوطنية والتي تعانى من رهاب روسيا والمعادية للسامية."رهاب روسيا الغريب والكراهية المتأصلة أصبحا القاعدة في البرلمان أيضا."