لم أعد أستوعب انقضاء أوقات الحياة بهذه السرعة الرهيبة التي بتنا من خلالها نتأمل في أعمال على هامشها نتسابق في حملها من أجل أن نتحصن من فواجع الأقدار.. أراني مضطراً أن أعيد الكرة عن انقضاء الأوقات.. فخواطري في هذه الزاوية هي مشاعر تتسابق لترسل ومضاتها في كل حين.. حتى وإن تكررت.. فهي مشاعر وليدة اللحظات، ووليدة أيام جديدة تطل علينا في كل يوم جديد تعود أنفاسنا فيه نستلهم فيه ذكر الله تعالى وطاعته.. وخلال هذه اللحظات التي أكتب فيها هذه الكلمات.. عادت بي الذاكرة لمواقف قريبة عشتها.. وكأنها دقائق مضت منذ فترة وجيزة.. ولكني اكتشفت أنها أيام.. ولا أدري كيف مضت.. ولا أعلم ماذا قدمت بينها.. يا ترى أترانا نستشعر هذه الحياة المتسارعة، ونستشعر انقضاء الأوقات والأزمنة، ونستشعر تلك الآهات الموجعة لرجال الأمس الذين باتوا يلتقطون أنفاس حياتهم الأخيرة.. رحماك ربي رحماك.. فهي الحياة التي سنودعها عما قريب.. ندفن في أيامنا الأحباب والأصحاب والمعارف.. ونتبادل شجون الحياة مع الأحياء.. وبعدها تفترسنا الأيام ونودعها بلا عودة.. ليكون من حولنا أناس بادلونا ضحكات الحياة بالأمس.. ألا ترون معي أنها قصة عجيبة.. بل موجعة في نفس الوقت!! ألا ترون أننا استكثرنا على أنفسنا أن نعيش بحب وسعادة في مدرسة الآخرة.. فبتنا نخدع أنفسنا ونغوص في الأحلام السادرة، والتفاهات الدنيوية، وأثقال النفس التي لا تنتهي.. غضب ونصب وحسد وعيون متتبعة.. وغيبة ونميمة ونفوس تتصيد العثرات..
في كل يوم نستقبل يوماً جديداً بأداء صلاة الفجر مع جماعة المسجد، وبالترنم بأذكار الصباح التي تفتح مغاليق الأمور.. ثم نمضي بنفس ساكنة إلى أعمالنا نبصم من خلالها بصمات الأجر والمثوبة في كل مساحاته، ومع كل موظف يقابلنا، وكل مراجع يطرق بابنا بحثاً عن حاجته.. فيمضي اليوم سريعاً بكل تفاصيل أحداثه.. فإذا انقضى التفت لتقيم نفسك وتتذكر يوم عملك.. فقد انقضى بين أحاديث تافهة أضاعت قدسية العمل.. ونفوس عابثة تلاحق أخبار الموظفين لتكتبها بالخط العريض على صفحاتها كلما قابلت من تعشق معه الترنم «بأعراض البشر».. تلاحقك تلك النفوس المريضة لتضيع عليك أجمل رسائل الحب التي تشوقت أن تكتبها كل يوم.. وتشوقت معها أن تؤسس لمشروعات إبداعية جديدة تكون الكيان البارز لحياة الأجيال.. فهل يا ترى مضى يوم عملك كما تريد؟ وهل يا ترى حصدت ثمار الحب التي تعشقها؟
تنتهي من عملك سريعاً في لحظات خاطفة معدودة مرت كلمح البصر، لتستقبل عقب ذلك مرحلة أخرى من صناعة أمجاد الحياة مع أسرتك وزوجك وفلذات كبدك.. فيا ترى كيف أحسنت الصنيع معهم، وما هو الجديد الذي قدمته بصورة تختلف عن سابق الأيام.. نتفنن في صنع لحظات الترفيه والأكل.. والبحث عن أحدث المطاعم.. وغابت عن أنظارنا تلك القيم المثرية للحياة، وصقل الشخصيات وإنبات حدائق الحب والعاطفة التي ضغطت علينا الأيام لتفترس وشائجها. ينتهي يومك سريعاً.. وبين تلك الساعات الطوال في عملك وهي «لحظات في قاموس الزمان» وبين لحظات خاطفة في بيتك.. تتجول في أرجاء الحياة ما بين لحظات إيمانية في المسجد تغسل نفسك فيها من ضغوط النفس.. وتناجي ربك فيها، وتقابل القدوات الربانية التي تتسارع لتكون من أوائل الحضور في المسجد وتتسابق للظفر بالصف الأول، وتترنم بآيات الله البينات، فتقرأ وردها اليومي من القرآن الذي لطالما قصرنا فيه بل وتناسيناه في زحمة الأيام.. بين هذا وذاك تتثاقل النفس عن المنجيات الإيمانية في الصلوات والخلوات وقراءة القرآن.. فتراها سادرة في الغفلة والسرحان بعيداً عن كل فوائد الحياة.. وبين تلك اللحظات تتجول أبصارنا في تلك «الهواتف الفارغة من متعة اللقاء» نعيش من خلالها في الفضاءات التي تضيع معها الأوقات.. فتزيد من سرعتها.. فقط حتى تمر علينا اللحظات بدون أن نشعر.. ضحكة هنا في رسائل الـ»واتساب».. والتفاتة جميلة أنيقة للحظات الـ»سناب شات» والـ»إنستغرام».. وحوار لا يكل ولا يمل حول «كيف حالكم.. ماذا أكلتم.. أين ذهبتم.. أين أنتم الآن».. وزاد الطين بلة اللحظات المباشرة التي تكشف عن كل أسرار وتفاصيل الحياة.. بين هذا وذاك ذابت حياتنا في التوافه.. ولمحنا شوقاً تلك الأنفس الفاضلة التي لا تقبل أن تأكلها الأيام وتتسارع بدون أن تستثمرها في فضائل الأمور.
أوقفت كل شيء.. وقررت أن أكتب قصاصة صغيرة أضعها على جدران كل من أحب.. أضعها على جدار قلبي قبل الآخرين.. لأني أحب قطران الدمع الساخنة لتغسل نفسي من متاعب الحياة ومتاعب النفوس التي لا تنتهي.. قلت في نفسي قبل أن ينتهي كل شيء، ويسدل الستار على «أوقات الحياة» وعلى أعمارنا التي تتقدم بدون أن نحس.. أجلس في لحظة بعيداً عن كل البشر لأكتب كلمات حب ضمن رسائل الحب التي أعشق أن أكتبها في زاويتي المفضلة..
لطفاً.. لا تعكروا صفو حياتي، ولا تحبسوا أنفاسي في إزعاجاتكم ومعاملاتكم المتعبة.. دعوني أكتب كلمات حب نابعة من قلب «طيب» يعشق أن يعيش بوجدان يلم كل البشر في قلبه، ويعانق معهم ابتسامات الخير، ويمسك بأيديهم ليشيدوا منارات الخير في جميع ميادين البشرية.. لطفاً.. أعطوني فرصة الإبداع والتغيير.. فمشروعي المحبب لم تحن الفرصة بعد ليأخذ دوره في الحياة.. فحياتنا سريعة يجب أن نقتنص فيها كل فرصة لنقدم الجديد.. فسوف تجف الأقلام وتطوى الصحف عاجلاً أم آجلاً.. لطفاً.. افهموني عندما أقسو، واحضنوني عندما تترقق الدموع في عيناي.. وذكروني بالخير إن فترت أو تكاسلت.. وادعوا لي في كل حين.. حتى إن رحلت عن دنياكم.. اكتبوها بخط عريض.. رحمك الله كنت القلب الحنون الذي لن ننساه أبداً.. وشعلة الخير التي أضاءت دروب الحيارى.. عذراً سأكمل في القريب.. فحكايتنا طويلة..
* ومضة أمل:
الحب هو الذي يرقى بالنفوس.
في كل يوم نستقبل يوماً جديداً بأداء صلاة الفجر مع جماعة المسجد، وبالترنم بأذكار الصباح التي تفتح مغاليق الأمور.. ثم نمضي بنفس ساكنة إلى أعمالنا نبصم من خلالها بصمات الأجر والمثوبة في كل مساحاته، ومع كل موظف يقابلنا، وكل مراجع يطرق بابنا بحثاً عن حاجته.. فيمضي اليوم سريعاً بكل تفاصيل أحداثه.. فإذا انقضى التفت لتقيم نفسك وتتذكر يوم عملك.. فقد انقضى بين أحاديث تافهة أضاعت قدسية العمل.. ونفوس عابثة تلاحق أخبار الموظفين لتكتبها بالخط العريض على صفحاتها كلما قابلت من تعشق معه الترنم «بأعراض البشر».. تلاحقك تلك النفوس المريضة لتضيع عليك أجمل رسائل الحب التي تشوقت أن تكتبها كل يوم.. وتشوقت معها أن تؤسس لمشروعات إبداعية جديدة تكون الكيان البارز لحياة الأجيال.. فهل يا ترى مضى يوم عملك كما تريد؟ وهل يا ترى حصدت ثمار الحب التي تعشقها؟
تنتهي من عملك سريعاً في لحظات خاطفة معدودة مرت كلمح البصر، لتستقبل عقب ذلك مرحلة أخرى من صناعة أمجاد الحياة مع أسرتك وزوجك وفلذات كبدك.. فيا ترى كيف أحسنت الصنيع معهم، وما هو الجديد الذي قدمته بصورة تختلف عن سابق الأيام.. نتفنن في صنع لحظات الترفيه والأكل.. والبحث عن أحدث المطاعم.. وغابت عن أنظارنا تلك القيم المثرية للحياة، وصقل الشخصيات وإنبات حدائق الحب والعاطفة التي ضغطت علينا الأيام لتفترس وشائجها. ينتهي يومك سريعاً.. وبين تلك الساعات الطوال في عملك وهي «لحظات في قاموس الزمان» وبين لحظات خاطفة في بيتك.. تتجول في أرجاء الحياة ما بين لحظات إيمانية في المسجد تغسل نفسك فيها من ضغوط النفس.. وتناجي ربك فيها، وتقابل القدوات الربانية التي تتسارع لتكون من أوائل الحضور في المسجد وتتسابق للظفر بالصف الأول، وتترنم بآيات الله البينات، فتقرأ وردها اليومي من القرآن الذي لطالما قصرنا فيه بل وتناسيناه في زحمة الأيام.. بين هذا وذاك تتثاقل النفس عن المنجيات الإيمانية في الصلوات والخلوات وقراءة القرآن.. فتراها سادرة في الغفلة والسرحان بعيداً عن كل فوائد الحياة.. وبين تلك اللحظات تتجول أبصارنا في تلك «الهواتف الفارغة من متعة اللقاء» نعيش من خلالها في الفضاءات التي تضيع معها الأوقات.. فتزيد من سرعتها.. فقط حتى تمر علينا اللحظات بدون أن نشعر.. ضحكة هنا في رسائل الـ»واتساب».. والتفاتة جميلة أنيقة للحظات الـ»سناب شات» والـ»إنستغرام».. وحوار لا يكل ولا يمل حول «كيف حالكم.. ماذا أكلتم.. أين ذهبتم.. أين أنتم الآن».. وزاد الطين بلة اللحظات المباشرة التي تكشف عن كل أسرار وتفاصيل الحياة.. بين هذا وذاك ذابت حياتنا في التوافه.. ولمحنا شوقاً تلك الأنفس الفاضلة التي لا تقبل أن تأكلها الأيام وتتسارع بدون أن تستثمرها في فضائل الأمور.
أوقفت كل شيء.. وقررت أن أكتب قصاصة صغيرة أضعها على جدران كل من أحب.. أضعها على جدار قلبي قبل الآخرين.. لأني أحب قطران الدمع الساخنة لتغسل نفسي من متاعب الحياة ومتاعب النفوس التي لا تنتهي.. قلت في نفسي قبل أن ينتهي كل شيء، ويسدل الستار على «أوقات الحياة» وعلى أعمارنا التي تتقدم بدون أن نحس.. أجلس في لحظة بعيداً عن كل البشر لأكتب كلمات حب ضمن رسائل الحب التي أعشق أن أكتبها في زاويتي المفضلة..
لطفاً.. لا تعكروا صفو حياتي، ولا تحبسوا أنفاسي في إزعاجاتكم ومعاملاتكم المتعبة.. دعوني أكتب كلمات حب نابعة من قلب «طيب» يعشق أن يعيش بوجدان يلم كل البشر في قلبه، ويعانق معهم ابتسامات الخير، ويمسك بأيديهم ليشيدوا منارات الخير في جميع ميادين البشرية.. لطفاً.. أعطوني فرصة الإبداع والتغيير.. فمشروعي المحبب لم تحن الفرصة بعد ليأخذ دوره في الحياة.. فحياتنا سريعة يجب أن نقتنص فيها كل فرصة لنقدم الجديد.. فسوف تجف الأقلام وتطوى الصحف عاجلاً أم آجلاً.. لطفاً.. افهموني عندما أقسو، واحضنوني عندما تترقق الدموع في عيناي.. وذكروني بالخير إن فترت أو تكاسلت.. وادعوا لي في كل حين.. حتى إن رحلت عن دنياكم.. اكتبوها بخط عريض.. رحمك الله كنت القلب الحنون الذي لن ننساه أبداً.. وشعلة الخير التي أضاءت دروب الحيارى.. عذراً سأكمل في القريب.. فحكايتنا طويلة..
* ومضة أمل:
الحب هو الذي يرقى بالنفوس.