يقول الصحافي والفيلسوف الفرنسي ألبير كامو «لسنا ننشد عالماً لا يقتل فيه أحد بل عالماً لا يمكن فيه تبرير القتل!»، كما يقول الزعيم الهندي الراحل غاندي «إن أي جريمة أو إصابة، بغض النظر عن القضية، ارتكبت أو سببت لشخص آخر الأذى هي جريمة ضد الإنسانية!» كما أن وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري يقول «عواقب الجريمة يجب ألا تكون أقل من الجريمة نفسها».
الصحابي عبدالله ابن عباس رضي الله عنه، يرى أنه لا توبة لقاتل المؤمن عمداً مستنداً على آية في سورة النساء «ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً»، عن ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام قال «من أعان ظالماً بباطل ليدحض بباطله حقاً فقد برئ من ذمة الله وذمة رسوله»، كما قيل عن تبرير القتل «ليس هناك أظلم من القاتل إلا من يبرر القتل»، فالقاتل يقتل مرة واحدة أما الذي يبرر القتل فهو أشد من القاتل لأنه يغطي على الجريمة السابقة ويهيئ المناخ لجرائم أخرى قادمة.
ومن أعظم أنواع الظلم على الآخرين المماطلة في تنفيذ العدالة ورد حقوق الناس والمطالبة بعدم تطبيق شرع الله لأنه بذلك يحارب الله في أرضه وشرعه العادل، كما اتفقت معظم الأمم والديانات على أن تبرير القتل أسوأ من الإرهاب والقتل نفسه، كما قال الإعلامي المصري إبراهيم عيسى «إن أعظم من جريمة القتل خلق الحجج للإرهابيين وتقديم سبل ومخارج لسلوكهم المجرم».
ونفسياً يعد التبرير من الدفاعات النفسية التي يستخدمها المرء متوقعاً أنه الأذكى والأكثر قدرة على إقناع الآخرين بأسباب تصرفاته ودوافع سلوكياته التي قد تكون مؤذية أو سيئة، غير أن «الإنسان المبرر» دائماً ما يغفل عن أن ما يقوله للناس يعتبر من المبررات الواهية غير المنطقية التي فائدتها الوحيدة قد لا تتجاوز مسألة خفض التوتر النفسي بداخله وممارسة آلية دفاعية يعتقد أنها تتستر على أفكاره غير السوية!
غالباً ما يرافق التبرير سلوك الإسقاط حيث يقوم الشخص بنسب الأفعال والتصرفات غير المقبولة إلى غيره رغبة منه في عدم مواجهة ما قام به أو ما يتصف به أو حقيقته «عدم التصالح مع الذات»، فيعتقد أنه بنسب تصرفاته وأفعاله إلى الآخرين بات مرتاحاً ونجح في تخفيف التوتر والضغوطات النفسية التي عليه جراء جرائمه وأفعاله في المجتمع، وفي عقله الواعي يرفض أن يصدق ويواجه نفسه بحقيقة أن ما يتهم به الآخرين ويسقطه عليهم هو في الأساس لا واقع ولا مبرر منطقي له، وأنه من صفاته وسلوكياته، فتركيبته النفسية تتمحور نحو إشباع حاجاته النفسية «التمركز حول الأنا» دون الانتباه إلى سلوكياته المرضية وغير الناضجة!
ومن أسوأ الممارسات التي قد يقوم بها إلى جانب كل ذلك الإنكار بمعنى ممارسة رفض الحقيقة وعدم تقبلها، يعني إشباع رغبته في الحصول على الراحة من مسألة التهديد الداخلي والاضطهاد الذي يعاني منه دون دوافع حقيقية، لذا فالمصابون بهذه الهلوسة الفكرية تجدهم دائماً ما يجادلون في أمور غير واقعية ويقدمون تحليلات وافتراضات يتصورون أنها موجودة واقعياً «نظرية المؤامرة»، لكن الحقيقة هي موجودة في عقولهم المريضة فقط، والمريض في هذه الحالة مهما قدمت له الحقائق والإثباتات سيظل يجادلك ويرفضها ويتصور أن ما بعقله هو الموجود واقعياً إلى جانب استناده في التبرير كأن يدعي البعض فعل ما فعله من ظلم وجور على الآخرين والتعدي عليهم بالقتل لكونه مظلوماً ومضطهداً!
لذا، لا غرابة أن نسمع أبواقاً تنفي وتنكر أن يكون من قتلوا شهداء الواجب قاتلين وتدعي براءتهم رغم أنهم عندما قتلوا في حينها قاموا بالتصفيق لهم وتمجيدهم وحثهم على المزيد «انفصام في الشخصية»، بل وفي أحيان أخرى بعد ضبطهم يبرر بالعفو عنهم ومسامحتهم والحوار معهم! ولا عجب أن نرى البعض يسقط مناهجه الإرهابية على الآخرين فيدعي ويبرر أن الأدلة والإثباتات على المتورطين في جرائم إرهابية لا صحة لها ويقدم تحليلات وسيناريوهات خيالية «حرام أن تكون بعيدة عن ساحة بوليود الهندية!».
الإسلام دين البشرية العادل أوجد أحكاماً ومبادئ لم يسمح فيها بأن تكون هناك ثغرة للتبرير أو تغيير مسميات الأفعال أو أن يستبدل موقع الفعل بإحالته إلى أنه ردة الفعل، كأن يبرر للقاتل أنه قتل لأنه يشعر بالاضطهاد أو المظلومية، أو لأن الطرف الآخر ظلمه فمن الواجب التعبير عن الشعور بهذا الظلم بتصفية وقتل المؤيدين له! لا يمكن أن يحرك البعض مشاعرهم المضطربة وتكون عذراً للقتل كأن يقتل أحدهم الآخر لأنه يشعر بأن هذا الآخر ينتسب لمن يحسب على من يظلمه ويضطهده، إن من يبرر الإرهاب هو إرهابي بشكل آخر وذلك مثل وصف الإسلام الساكت عن الحق، حيث بين أنه شيطان أي أن حاله حال شياطين الإنس التي تقتل وترهب وتؤذي الناس وتضيع الحق، ولكن الفرق بينه وبينهم أنه شيطان أخرس!!
من هنا نقول إن هناك حاجة تشريعية لدينا إلى تغليظ عقوبات الإرهاب وإيجاد بنود متعلقة بتبرير الإرهاب وأشكاله، فالخطب الدينية البعيدة عن مبادئ الإسلام والتي تخلط السم بالعسل وتبرر للناس الجهاد الذي ليس في محله وتدفع المسلم لقتل أخيه المسلم تبرير للإرهاب، وكذلك البيانات الصادرة من بعض الأبواق الطائفية ممن يحسبون أنفسهم ضمن الجمعيات السياسية في تبرير أشكال الإرهاب بما فيه الإرهاب الفكري والعنصرية والعدوانية تجاه مكونات المجتمع الأخرى بل ووصفهم بمسميات طائفية كتبرير لمنحهم الضوء الأخضر على الجرائم الإرهابية ومن الواجب محاسبتهم.
حتى فيما يسمى بعلم تبرير الجريمة وفق النظام الإسلامي، قد استند بعيداً عن الجرائم المدرجة ضمن إطار النظام العقابي في الإسلام الذي يأتي لحفظ مصالح الناس، وإرساء قواعد المجتمع العادل الآمن، الذي لا يعتدي فيه الناس على بعضهم البعض، أن تبرير الجريمة في الإسلام يقوم بعيداً عن الأسس التي تقوم عليها المصالح الإنسانية الـ5 التي جعلها خطوطاً حمراء لا يصح المجادلة فيها وهي: حفظ النفس وحفظ الدين وحفظ العقل وحفظ النسل وحفظ المال، لذا فلأجل حفظ النفس شرع القصاص وقد أقر الإسلام أن هناك عقوبات ثابتة حول هذه الأسس الخمسة وهي من قام بالاعتداء على النفس بالقتل يقتل!
بكلمات أخرى، الإسلام الذي ننتمي إليه كمسلمين لم يوجد أحكاماً ثانوية للقاتل أبداً أو خياراً آخر غير الإعدام ولم يوجد له أي استثناءات أو مبررات حتى بحيث يخفف عنه حكم الإعدام إذا كانت لديه مشاعر المظلومية أو الاضطهاد أو أنه يحمل نهجاً سياسياً أو أن يكون مبرره أن القتل عنده يعني ممارسة حرية التعبير وسلمية الفكر المتطرف المتمثلة في إقصاء الآخر بإزهاق روحه! بل حتى من يبرر القتل أدرجه ضمن صاحب الفتنة الذي وزره أشد من القاتل «والفتنة أشد من القتل»، ففي الإسلام الرضا بالقتل مشاركة معنوية تستوجب التعزير لأمره بارتكاب كبار المعاصي والمقصود بالتعزير العقوبة، لذا فتبرير الإرهاب جريمة من الواجب أن تقيد في مجتمعنا وتحكم بعقوبات عادلة تحفظ أمن واستقرار البحرين وشعبها.
الصحابي عبدالله ابن عباس رضي الله عنه، يرى أنه لا توبة لقاتل المؤمن عمداً مستنداً على آية في سورة النساء «ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً»، عن ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام قال «من أعان ظالماً بباطل ليدحض بباطله حقاً فقد برئ من ذمة الله وذمة رسوله»، كما قيل عن تبرير القتل «ليس هناك أظلم من القاتل إلا من يبرر القتل»، فالقاتل يقتل مرة واحدة أما الذي يبرر القتل فهو أشد من القاتل لأنه يغطي على الجريمة السابقة ويهيئ المناخ لجرائم أخرى قادمة.
ومن أعظم أنواع الظلم على الآخرين المماطلة في تنفيذ العدالة ورد حقوق الناس والمطالبة بعدم تطبيق شرع الله لأنه بذلك يحارب الله في أرضه وشرعه العادل، كما اتفقت معظم الأمم والديانات على أن تبرير القتل أسوأ من الإرهاب والقتل نفسه، كما قال الإعلامي المصري إبراهيم عيسى «إن أعظم من جريمة القتل خلق الحجج للإرهابيين وتقديم سبل ومخارج لسلوكهم المجرم».
ونفسياً يعد التبرير من الدفاعات النفسية التي يستخدمها المرء متوقعاً أنه الأذكى والأكثر قدرة على إقناع الآخرين بأسباب تصرفاته ودوافع سلوكياته التي قد تكون مؤذية أو سيئة، غير أن «الإنسان المبرر» دائماً ما يغفل عن أن ما يقوله للناس يعتبر من المبررات الواهية غير المنطقية التي فائدتها الوحيدة قد لا تتجاوز مسألة خفض التوتر النفسي بداخله وممارسة آلية دفاعية يعتقد أنها تتستر على أفكاره غير السوية!
غالباً ما يرافق التبرير سلوك الإسقاط حيث يقوم الشخص بنسب الأفعال والتصرفات غير المقبولة إلى غيره رغبة منه في عدم مواجهة ما قام به أو ما يتصف به أو حقيقته «عدم التصالح مع الذات»، فيعتقد أنه بنسب تصرفاته وأفعاله إلى الآخرين بات مرتاحاً ونجح في تخفيف التوتر والضغوطات النفسية التي عليه جراء جرائمه وأفعاله في المجتمع، وفي عقله الواعي يرفض أن يصدق ويواجه نفسه بحقيقة أن ما يتهم به الآخرين ويسقطه عليهم هو في الأساس لا واقع ولا مبرر منطقي له، وأنه من صفاته وسلوكياته، فتركيبته النفسية تتمحور نحو إشباع حاجاته النفسية «التمركز حول الأنا» دون الانتباه إلى سلوكياته المرضية وغير الناضجة!
ومن أسوأ الممارسات التي قد يقوم بها إلى جانب كل ذلك الإنكار بمعنى ممارسة رفض الحقيقة وعدم تقبلها، يعني إشباع رغبته في الحصول على الراحة من مسألة التهديد الداخلي والاضطهاد الذي يعاني منه دون دوافع حقيقية، لذا فالمصابون بهذه الهلوسة الفكرية تجدهم دائماً ما يجادلون في أمور غير واقعية ويقدمون تحليلات وافتراضات يتصورون أنها موجودة واقعياً «نظرية المؤامرة»، لكن الحقيقة هي موجودة في عقولهم المريضة فقط، والمريض في هذه الحالة مهما قدمت له الحقائق والإثباتات سيظل يجادلك ويرفضها ويتصور أن ما بعقله هو الموجود واقعياً إلى جانب استناده في التبرير كأن يدعي البعض فعل ما فعله من ظلم وجور على الآخرين والتعدي عليهم بالقتل لكونه مظلوماً ومضطهداً!
لذا، لا غرابة أن نسمع أبواقاً تنفي وتنكر أن يكون من قتلوا شهداء الواجب قاتلين وتدعي براءتهم رغم أنهم عندما قتلوا في حينها قاموا بالتصفيق لهم وتمجيدهم وحثهم على المزيد «انفصام في الشخصية»، بل وفي أحيان أخرى بعد ضبطهم يبرر بالعفو عنهم ومسامحتهم والحوار معهم! ولا عجب أن نرى البعض يسقط مناهجه الإرهابية على الآخرين فيدعي ويبرر أن الأدلة والإثباتات على المتورطين في جرائم إرهابية لا صحة لها ويقدم تحليلات وسيناريوهات خيالية «حرام أن تكون بعيدة عن ساحة بوليود الهندية!».
الإسلام دين البشرية العادل أوجد أحكاماً ومبادئ لم يسمح فيها بأن تكون هناك ثغرة للتبرير أو تغيير مسميات الأفعال أو أن يستبدل موقع الفعل بإحالته إلى أنه ردة الفعل، كأن يبرر للقاتل أنه قتل لأنه يشعر بالاضطهاد أو المظلومية، أو لأن الطرف الآخر ظلمه فمن الواجب التعبير عن الشعور بهذا الظلم بتصفية وقتل المؤيدين له! لا يمكن أن يحرك البعض مشاعرهم المضطربة وتكون عذراً للقتل كأن يقتل أحدهم الآخر لأنه يشعر بأن هذا الآخر ينتسب لمن يحسب على من يظلمه ويضطهده، إن من يبرر الإرهاب هو إرهابي بشكل آخر وذلك مثل وصف الإسلام الساكت عن الحق، حيث بين أنه شيطان أي أن حاله حال شياطين الإنس التي تقتل وترهب وتؤذي الناس وتضيع الحق، ولكن الفرق بينه وبينهم أنه شيطان أخرس!!
من هنا نقول إن هناك حاجة تشريعية لدينا إلى تغليظ عقوبات الإرهاب وإيجاد بنود متعلقة بتبرير الإرهاب وأشكاله، فالخطب الدينية البعيدة عن مبادئ الإسلام والتي تخلط السم بالعسل وتبرر للناس الجهاد الذي ليس في محله وتدفع المسلم لقتل أخيه المسلم تبرير للإرهاب، وكذلك البيانات الصادرة من بعض الأبواق الطائفية ممن يحسبون أنفسهم ضمن الجمعيات السياسية في تبرير أشكال الإرهاب بما فيه الإرهاب الفكري والعنصرية والعدوانية تجاه مكونات المجتمع الأخرى بل ووصفهم بمسميات طائفية كتبرير لمنحهم الضوء الأخضر على الجرائم الإرهابية ومن الواجب محاسبتهم.
حتى فيما يسمى بعلم تبرير الجريمة وفق النظام الإسلامي، قد استند بعيداً عن الجرائم المدرجة ضمن إطار النظام العقابي في الإسلام الذي يأتي لحفظ مصالح الناس، وإرساء قواعد المجتمع العادل الآمن، الذي لا يعتدي فيه الناس على بعضهم البعض، أن تبرير الجريمة في الإسلام يقوم بعيداً عن الأسس التي تقوم عليها المصالح الإنسانية الـ5 التي جعلها خطوطاً حمراء لا يصح المجادلة فيها وهي: حفظ النفس وحفظ الدين وحفظ العقل وحفظ النسل وحفظ المال، لذا فلأجل حفظ النفس شرع القصاص وقد أقر الإسلام أن هناك عقوبات ثابتة حول هذه الأسس الخمسة وهي من قام بالاعتداء على النفس بالقتل يقتل!
بكلمات أخرى، الإسلام الذي ننتمي إليه كمسلمين لم يوجد أحكاماً ثانوية للقاتل أبداً أو خياراً آخر غير الإعدام ولم يوجد له أي استثناءات أو مبررات حتى بحيث يخفف عنه حكم الإعدام إذا كانت لديه مشاعر المظلومية أو الاضطهاد أو أنه يحمل نهجاً سياسياً أو أن يكون مبرره أن القتل عنده يعني ممارسة حرية التعبير وسلمية الفكر المتطرف المتمثلة في إقصاء الآخر بإزهاق روحه! بل حتى من يبرر القتل أدرجه ضمن صاحب الفتنة الذي وزره أشد من القاتل «والفتنة أشد من القتل»، ففي الإسلام الرضا بالقتل مشاركة معنوية تستوجب التعزير لأمره بارتكاب كبار المعاصي والمقصود بالتعزير العقوبة، لذا فتبرير الإرهاب جريمة من الواجب أن تقيد في مجتمعنا وتحكم بعقوبات عادلة تحفظ أمن واستقرار البحرين وشعبها.